«كباب السعادة»
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

«كباب السعادة»

المغرب اليوم -

«كباب السعادة»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

 

ضمن المميزات الكثيرة الرمزية للفن احترام العقول والنأي عن الأسلوب المباشر الذي يريح العقول ويميت التفكير.
 

من أكثر المشاهد رمزية في السينما المصرية ما جاء في فيلم «الإرهاب والكباب»، تأليف الراحل وحيد حامد وإخراج شريف عرفة وبطولة الفنان عادل إمام. في هذا المشهد.

وبعد لف ودوران، وصولات وجولات لعشرات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم دون ترتيب محتجزين مع مواطن ظنت الشرطة أنه إرهابي في «مجمع التحرير»، حانت اللحظة الفارقة، وسألتهم «الحكومة» عن طلباتهم.

هنا تسمر الجميع. فالكل يحمل أطناناً من المشكلات الشخصية والعملية والحياتية والمادية والنفسية، لكن حين لاحت له فرصة توجيه طلبات واجبة النفاذ، فشل الجميع في تحديد طلبات من شأنها أن تخفف عنهم قسوة الحياة. وفي النهاية، جاء الإجماع. سيطلبون كباباً وكفتة مع السَّلطات، فهذه مصدر السعادة.

المفاهيم الفلسفية التي تحتمل تعريفات مطاطة أو تتسع لرؤى كل شخص على حدة هي الأصعب في التعامل، ومنها مفهوم السعادة.

يوم 20 الجاري كان اليوم الدولي للسعادة. موسوعة «بريتانيكا» تعرّف السعادة بأنها «حالة من الرفاهية العاطفية التي يعيشها الشخص إما بالمعنى المحدود، عندما تحدث أشياء جيدة في لحظة معينة، أو على نطاق أوسع، كتقييم إيجابي لحياة الفرد وإنجازاته بشكل عام».

بشكل عام، لو سألنا الثمانية مليارات إنسان على وجه الأرض عن مفهوم كل منهم للسعادة، سنحصل على ملايين المفاهيم. الرضا بالقليل، المال الوفير، الصحة والسكينة، الراحة في العمل، الشريك المؤتمن، البلد الآمن، وفرة الطعام والكساء، سيارة فارهة وفيلا فاخرة، أبناء أصحاء، حرية سفر وتنقل، والقائمة طويلة جداً.

اختصار القائمة في ستة عناوين عمل عظيم يحسب لمؤلفي تقرير السعادة السنوي. الدعم الاجتماعي، والدخل، والصحة، والحرية، والكرم، وغياب الفساد، تلخص أغلب ما يذكره الناس في مفهومهم عن السعادة، مع العلم أن الكثيرين منا يتأثرون بما تمليه عليهم العادات والتقاليد ومحتوى التعليم، فيجدون أنفسهم يعرفون مفهوماً كالسعادة في ضوء ما نشأوا عليه، لا من منطلق ما يشعرون به.

الشعور بالرضا بالطبع فضيلة كبرى، لكنها ربما في حد ذاتها ليست تعريفاً للسعادة. كذلك الحال لقيم مثل الصبر والجلد وغيرهما. وتظل هذه المفاهيم للسعادة من سمات الأجيال الأكبر سناً. الأجيال الأصغر سناً تتضاءل سعادتها، وهذا أبرز ما خلص إليه تقرير السعادة العالمي 2024.

ورغم أن التقرير حدد شباب أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية على وجه التحديد، إلا أنه يمكن تعميم النتيجة. رؤى العين تؤكد أن الأجيال الأصغر سناً اليوم يفتقدون السعادة بشكل ملحوظ. بالطبع هناك استثناءات، كما أن المسألة تختلف من مجتمع إلى آخر، ومن فئة إلى أخرى، ومن تركيبة شخصية إلى غيرها.

وإذا كان التقرير يربط بين الـ«سوشيال ميديا» وتوغلها وتحكمها في حياة الشباب من جهة، وبين القدر الأقل من السعادة الشبابية، فهذا متوقع في ظل الاعتماد المتنامي والمفرط على الشاشات التي تحيط بالجميع 24/7، والمحتوى، سواء كان قيماً أو تافهاً، ليقيم الفرد نفسه. من يشاهده؟ من يتابع محتواه؟ كم «لايك» حصد؟ نسبة التعليقات الإيجابية مقارنة بالسلبية؟

المظهر المثالي الذي يتوق للتمتع به، المناخ الافتراضي الذي ينافس أرض الواقع ويتغلب عليها يومياً، الخوف من فقدان المتابعين أو خسارة المعجبين وغيرها باتت مصادر القلق العنكبوتي المزمن، التي تدفع شباباً ومراهقين ليكابدوا أعراضاً شبيهة بأزمات منتصف العمر.

ليست وحدها الـ«سوشيال ميديا» المتهمة بإفساد سعادة الشباب، لكن عوامل مثل انعدام المساواة بين الجنسين وكذلك بين فئات المجتمع، والتفاوت الشديد في الدخل، وأزمات السكن، وتغير المناخ، والحروب والنزاعات تقلق الصغار والشباب.

يخبرنا تقرير السعادة هذا العام أن كل ما زاد على الحد انقلب إلى الضد. الـ«سوشيال ميديا» أداة تمكين وتعليم وترفيه وتواصل، لكنها أيضاً أشبه بالمواد المخدرة التي يعاقرها أشخاص، فتفسد حياتهم من دونها، أو بالقليل منها.

وغني عن القول أن الإمارات والكويت والسعودية رسخت مكانتها في المراكز المتقدمة لأكثر شعوب الأرض سعادة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كباب السعادة» «كباب السعادة»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib