«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»

المغرب اليوم -

«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

فرق كبير بين إبداء الرأى وإعلان الاختلاف والتعبير عن الانتقاد من جهة، وبين فرض الرأى وإعلان المختلف زنديقًا وإشهار أى انتقاد باعتباره جهلًا أو خيانة من جهة أخرى. والاهتمام بالشأن العام أمر عظيم حقًا؛ لأنه يعنى أن الناس مازالت لديها القدرة على المتابعة والتفاعل وإبداء الرأى.. لكن فرقًا كبيرًا بين الاهتمام وإبداء الرأى وبين الإمساك بفأس ومعول وبندقية للتعبير عن الرأى.. ليس هذا فقط، بل لو شعر البعض بأن عمليات الهبد وجهود الرزع وأثر الصياح والصراخ لم تؤت ثمارها المطلوبة، يهرع إلى «أهل حتته» ويستعين ببلدوزر، ويدخل على من يخالفونه الرأى أو يرفضون الانسياق معه فى التوجه ذاته، فيدكهم دكًا، ويروعهم، ولا يبرح المكان إلا بعد أن يتأكد أنهم لن يتجرأوا بفتح أفواههم للتعبير عن رأيهم المخالف مجددًا.

يحدث هذا دائمًا، لكنه يتألق ويتجلى فى المواسم والمناسبات، مثل حفل فنى مثير للجدل هنا، أو مباراة غير محلية مهمة هناك، أو تطور سياسى أو اقتصادى مؤثر هنا وهناك. ونحمد الله كثيرًا أن ما يحدث من هبد ورزع وعمليات فرض عضلات وترويع للآخرين وفتح المطاوى عليهم تدور أغلب رحاه على أثير الـ«سوشيال ميديا»؛ أى أنها عمليات بلطجة وترويع وفوضى افتراضية.

صحيح أنها تلقى بظلالها الثقيلة السخيفة على أرض الواقع، ولكنها تظل عنكبوتية أو افتراضية المنشأ.

ولعل ما يجرى على أثير الـ«سوشيال ميديا» على مدار الأيام القليلة الماضية من حرب شعواء من ولادة فجائية لهاشتاج مشبوه «ترحيل السوريين من مصر»، وظهور المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة فى حفل «جوى أووردز»، وأداء المنتخب الوطنى لكرة القدم، ودور بطلنا وبطل العالم محمد صلاح فيه وما جرى من أحداث أبرز أمثلة.

هذه السطور لن تناقش وجهات النظر المختلفة فى الموضوعات الثلاثة السابق ذكرها، ولا مَن بدأها، ومَن أشعلها، ومن سب من ومتى ولماذا.. الغرض هو طرح سؤال: هل بالفعل هذه هى طريقة تفكيرنا؟ وهل بالفعل بيننا كثيرون يؤمنون بأن هذه هى طريقة الحوار وطرح الآراء والتعبير عن المواقف والغضب والقلق وغيرها من المشاعر؟ وهل بالفعل بيننا ملايين يعتقدون أن كل من يختلف معها فى الرأى هو حتمًا جاهل أو خائن أو عميل؟ وهل هناك أعداد غفيرة منا لا ترى عيبًا أو خطأً فى أن تقوم بعمليات اغتيال معنوى ونفسى منظمة لمجرد أن هناك اختلافًا فى وجهات النظر؟!.

الشق الآخر من التساؤل هو: كم فى المائة منا ترى ضرورة أو أهمية لأن تمتلك حدًا أدنى من المعرفة الحقيقية، لا الافتراضية، وليس من خلال «العنعنة» (أى أن فلانا قال لعلان نقلًا عن ترتان) قبل أن تقرر أن تدلو بدلوها وتصدر أحكامها، لا سيما حينما تتعلق الأحكام بأشخاص من لحم ودم؟.

ملحوظة أخيرة: كيف نأتى بكل هذا الوقت والمجهود لنخوض تلك الحروب 24 /7 على السوشيال ميديا؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا» «بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib