الظهور المبللة
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

الظهور المبللة

المغرب اليوم -

الظهور المبللة

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

الهجرة من بلد إلى آخر أكانت قانونية أم غير قانونية لها مسار طويل في العلاقات الإنسانية، ومصطلح «الظهور المبللة»، وهو مصطلح مهين، ظهر لأول مرة لوصف المهاجرين غير القانونيين من المكسيك إلى الولايات المتحدة عبر النهر الجديد على الحدود، ثم أصبح شعبياً عندما قرَّرت إدارة دوايت أيزنهاور في خمسينات القرن الماضي أن تُهجّر قسراً من وصل من جنوب القارة من المهاجرين بالقوة.

في السنوات الأخيرة تفاقمت قضية الهجرة والهجرة غير القانونية، وانشغل بها العالم، تأييداً أو نقداً، في الغالب الدول الصناعية والغنية التي هي هدف الهجرة، وظهر فيها في السنوات الأخيرة توجه عنصري، وأصبحت صناديق الانتخاب تفرز يميناً متطرفاً يضع اللوم عن كل مشكلات مجتمعه على الهجرة، وبدا اليمين المتطرف يصل إلى سدة اتخاذ القرار بسبب ما يحمله من عداء للأغراب، كما أصبح غرق القوارب المطاطية في بحر المانش أو الأبيض خبراً يومياً، العنصرية تغري العامة باتباع من ينادي بها.

في الحملة الانتخابية الأميركية، نائب الرئيس ترمب المرشح جيه دي فانس قال: بمجرد أن نصل إلى البيت الأبيض سوف نرحّل قسراً مليون مهاجر غير قانوني، مع العلم أن ثاني مجموعة مهاجرة للولايات المتحدة بشكل غير قانوني هم من الهند!

في أغسطس (آب) الماضي نفذت الحكومة الألمانية ترحيل 28 أفغانياً، كما أعلنت أنها بصدد الدخول في مفاوضات مع دمشق وكابل من أجل ترحيل غير المرغوب في بقائهم في ألمانيا، بعض التقارير تعدهم بالملايين، على الرغم من أن تلك التصريحات تتعارض مع نصوص الدستور الألماني ومعاهدة جنيف للاجئين.

حزب البديل الألماني اكتسح الانتخابات الإقليمية آخر أغسطس الماضي، وهو يحمل شعار التخلص من كل ما هو غير ألماني، بمن فيهم من يحمل الجنسية الألمانية، ومن أصول خارجها! لقد تزامنت الانتخابات مع قتل ثلاثة أشخاص بالسلاح الأبيض، وإصابة ثمانية آخرين في مدينة رولنتغتن، قيل إن المنفذ سوري ينتمي إلى حركة «داعش»!

في بريطانيا، الحكومة المحافظة التي فقدت السلطة بعد 5 يوليو (تموز) هذا العام، كانت قد وضعت خطة لتهجير اللاجئين والمتدفقين إليها من البحر إلى رواندا، وجرى نقاش في البرلمان والصحافة البريطانية حول تلك الخطة، ووصلت إلى أن تصبح قانوناً، ولم تنفذ بسبب خسارة المحافظين، ومن المفارقات أن الحكومة التي وضعت تلك الخطة كان يرأسها ابن مهاجر من الهند، وما إن تسلمت الحكومة الجديدة حتى اندلعت في وجهها حركة عصيان، كانت بسبب قتل طفل أسود ثلاث فتيات بيض، سرعان ما ادُّعي أنه مسلم (إرهابي)، فهاجمت مجموعات اليمين البريطاني كل ما هو ملوَّن وخاصة الإسلامي، مع أن القاتل بريطاني ملوَّن من أسرة مهاجرة قديمة ومسيحي! الشعور العام ضد الهجرة متجذر، ويظهر عنيفاً بين وقت وآخر، ولا ينتظر الحقائق كي ينفجر، وفي تقرير أن السود في لندن عرضة للقتل أكثر من الآخرين ثلاث مرات.

سيدة وارسي (هذا اسمها) هي محامية وسياسية بريطانية من أصول باكستانية، والدها كان يعمل سائق حافلة عامة، وهي أول وزيرة مسلمة بالحكومة البريطانية في حكومة ديفيد كاميرون، استقالت عام 2014 بسبب أحداث غزة وقتها، وعُيّنت في مجلس اللوردات، نشرت كتاباً لافتاً حول الموضوع بعنوان: «العدو من الداخل... حكاية مسلمي بريطانيا»، ربما الأوفى في شرح ما يعانيه المهاجرون، وخاصة المسلمين، ترى أن التعميم هو أول ما يذهب إليه الجمهور، فما إن يحدث عمل إرهابي من شخص مسلم، بسبب ضيق حياته، أو مشكلات شخصية يواجهها، أو حتى خلل عقلي؛ سرعان ما يُتهم كل المسلمين بأنهم إرهابيون، ذلك ما يتكرر تقريباً في معظم المجتمعات الغربية.

الخطوات الثلاث لوضع الآخر المختلف في تلك الخانة؛ خانة العداء، هي: أولاً التهميش، وثانياً الشيطنة، وثالثاً نزع الصفة الإنسانية، بذلك يسهل اتخاذ أي تصرف تجاهه، وأقله شحنه قسراً إلى الخارج.

لا تخفي سيدة وارسي أن هناك هامشاً من التسامح في المجتمع البريطاني، وهناك شخصيات ناجحة في الإعلام والصحافة والأعمال الخاصة والتعليم والتطبيب، إلا أن تلك نادراً ما يجري الإشارة إليها، وتُعظَّم أعمال القلة الخارجة عن القانون.

وإن أردنا أن نجمل العوامل التي تقود إلى الكراهية والتطرف ضد الآخر، فإنها لا تخرج عن صراع على المصالح الاقتصادية، والتي يرى فيها البعض أن الآخر «يزاحمهم» دون وجه حق في معيشتهم، وبعضهم يذهب إلى أن الآخر «يسرق منهم حقهم» في العمل أو العيش، ولكن ذلك لا يخرج إلى السطح بوضوح؛ أي العنصر الاقتصادي، ما يخرج إلى السطح هو كراهية المختلف الآخر من حيث اللون والعِرق والثقافة واللغة والدين والمذهب، وغيرها من العوامل؛ لأنها عوامل يمكن إقناع العامة بها بشكل أسرع. أما تلك الخلفية (المزاحمة الاقتصادية) فلا تظهر على السطح، ولكن يكمن فيها تفسير كل أو معظم أشكال التطرف، وإن أخذت مظاهر أخرى، من أهمها التخلص من «الظهور المبتلة» الذين لا يشبهوننا!

آخر الكلام: التوجه العالمي إلى اليمين وكره الآخر منتشر، ويحدث في المجتمعات التي تفشل قيادتها في حل المشكلة الاقتصادية، بصرف النظر عن المكان الجغرافي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظهور المبللة الظهور المبللة



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib