شيىء يدعو إلى الخوف

شيىء يدعو إلى الخوف!

المغرب اليوم -

شيىء يدعو إلى الخوف

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

 

اليوم أستأذن القارئ العزيز لأبقى فى لوس أنجلوس مرة أخرى، خاصة أن النيران مازالت مشتعلة تحت تأثير رياح الشيطان.. تأكل المدن دون تدخلات من الديناصور الذى يخيفنا طوال الوقت بقدرته الخارقة دون أن تمتد يد للنيران.. وهى من أغرب الأشياء أن أمريكا لا تستطيع مواجهة النيران.. هل استسلمت أمريكا لأنها أمام كارثة طبيعية؟!.

هل تفرغت أمريكا فقط لتحليل الحدث إعلاميًا؟.. هل يدرسون ما جرى ككارثة طبيعية مرتبطة بالمناخ؟، أم أن الإدارة الأمريكية فى أضعف حالاتها، ولا تستطيع المواجهة بأنظمة المياه المتهالكة؟.. شىء يحير، ويدعو للحزن والخوف والتساؤلات!.

قرأت تحليلات أن أى نظام مياه فى العالم- مهما كان- غير مؤهل لهذا النوع من الكوارث التى ضربت لوس أنجلوس.. وأن الصنابير التى تعمل بكامل طاقتها لم تكن كافية لمواجهة الحرائق، وهو كلام يؤكد أن القوى فيه أقوى منه.. فلا تغتر أمريكا وغيرها بقدرتها وقوتها!.

الأسئلة تتكرر والدموع فى العيون، والخوف يملأ القلوب، هل حرائق الغابات تجتاح لوس أنجلوس؟.. ولماذا يحدث هذا خلال فصل الشتاء؟.. كان من الممكن أن تساعد الصنابير العاملة بكامل طاقتها فى تقليل بعض الأضرار، أو إنقاذ منزل هنا، أو إطفاء الجمر هناك.. فلماذا فشل الأمريكان فى مواجهة حريق؟.. أين البيت الأبيض بكل ما قيل عنه من قدرة على إشعال الجحيم فى العالم؟.. لم يستطيعوا إطفاء حريق فى بيتهم!.

وصف مسؤولون فى لوس أنجلوس الحرائق بأنها شهدت «عاصفة متكاملة»، ومنعتهم قوة الإعصار الذى تصل سرعته إلى 100 ميل فى الساعة من نشر طائرات مهمة كان من الممكن أن تسقط المياه ومثبطات الحرائق على الأحياء التى اجتاحها الجفاف، وأن الحرائق المتعددة التى اندلعت الواحدة تلو الأخرى فى نفس المنطقة الجغرافية جعلت الدمار واسع النطاق أمرًا لا مفر منه، وحولت المبانى إلى رماد!.

كان من الممكن أن يتخذ البشر بعض الخطوات لتقليل تأثير غضب الطبيعة الأم، ومن المحتمل أن الإدارة غير المتسقة للنباتات، والبنية التحتية القديمة والمنازل، ونقص التخطيط، ساهمت فى الحرائق التى أحرقت حتى الآن أكثر من 55 ميلًا مربعًا، ودمرت آلاف المبانى وخلفت ما لا يقل عن10 قتلى!.

الخلاصة أن عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، وعدت بإجراء تحقيق كامل، وقالت: «كونوا مطمئنين.. سنقوم بالتأكيد بإجراء تقييم للنظر فيما نجح وما لم ينجح، ولتصحيح- أو مساءلة- أى شخص، إدارة، فرد، إلى آخره».. وقديمًا قالوا إذا أردت أن تدفن موضوعا حوله إلى لجنة تحقيق، لتنبثق عنها لجنة ثم لجان وينسى الناس ويموت الموضوع.. المهم أن أمريكا تصرفت كدولة من العالم الثالث!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيىء يدعو إلى الخوف شيىء يدعو إلى الخوف



GMT 17:44 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

الشهادة القاطعة

GMT 17:43 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

دروز سوريا… تاريخ لا يمكن تجاوزه

GMT 17:41 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

لا تطمئنوا كثيرًا..!

GMT 17:36 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

استنزاف الشرع أم تفكيك سوريا؟

GMT 17:34 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إعادة قراءة لتواريخ بعيون فاحصة

GMT 17:32 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إيران دون عقوبات: تمكين الحلفاء بديل النووي

GMT 17:30 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

هل عاد زمن العطارين؟

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib