ما الفرق بين السرقة والغزو
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

ما الفرق بين السرقة والغزو؟!

المغرب اليوم -

ما الفرق بين السرقة والغزو

مشعل السديري
مشعل السديري

إنني أتساءل ولا أعلم: هل السرقة تعتبر مهنة أم أنها مرض أو عادة؟! – ومعروف أنها باختصار أن تستولي على مال أو شيء لإنسان آخر وليس لك، وما هو الفرق بين السرقة في الخفاء، ومن الغزو في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد، وكيف أن الأولى تعتبر رذيلة تستحق الهجاء والثانية تعتبر شجاعة وفروسية تستحق المدح.

وحتى دور العبادة، لم تسلم من ذلك، وقد شاهدت مقطع فيديو في أحد المساجد بالعراق، رصدته الكاميرا المعلّقة في أحد الأعمدة، ويرى فيه شاب بعد أن انتهت صلاة الجماعة، وأخذ يتسنن ويدعو ويستغفر، ثم يتلفت يميناً وشمالاً، وعندما لاحظ وتأكد أن الجميع خرجوا، اتجه لصندوق التبرعات وأخرج من جيبه آلة حادة وفتح الصندوق، وأخذ يحشي جيوبه بسرعة بالأوراق النقدية، ويبدو لي أن المشرف على المسجد قد شاهد المقطع على الشاشة، فأتى مع عدة رجال وقبضوا عليه.

وبالأمس تحدث معي صديق من غير الأصدقاء المقربين مني، وهو بالمناسبة رجل (اللّاوي) - أي على نياته - وقال لي من دون أن أسأله:

أتتني زوجتي بالأمس وقالت لي بالحرف الواحد: إيدك على (600) ريال لكي أعطيها للولد والتي طلبتها منه إدارة المدرسة، علشان يجمعوا تبرعات للفقراء والمساكين للأسر المحتاجة، وأعطيتها المبلغ.

وجاءني ابني بعد الظهر وقبّل يدي قائلاً: شكراً يا بابا على الـ(300) ريال التي ساهمنا بها للفقراء والمساكين، فعرفت أن (الولية الحرباية) لهفت الـ300 الثانية، فقلت بيني وبين نفسي حسبي الله ونعم الوكيل.

وفي اليوم الثالث تفاجأت برسالة على الجوال، كلها شكر وعرفان من إدارة المدرسة على تبرعي بـ(100) ريال للفقراء والمساكين.

وكدت أقول له: بيض الله وجهيهما، غير أنني في آخر لحظة بلعت لساني واستبدلت بها (تعيش وتاكل غيرها).

ولكي (أرقعّها) تذكرت رواية (شبه خيالية) تناقلتها كتب التراث الصفراء التي أكل عليها الدهر وشرب، وجاء فيها:

لما توفي كبير اللصوص في العصر العباسي، كتب وصية لأتباعه من السرّاق والحرامية، وشدد فيها وحذرهم قائلاً:

لا تسرقوا امرأة ولا نبيلاً أو فقيراً، حتى لو غدر بكم لا تغدروا به، وإذا سرقتم بيتاً فاسرقوا نصفه واتركوا النصف الآخر، ليعتاش عليه أهله ولا تكونوا من الأنذال.
وبعد أن سردت عليه تلك الوصية أو (الحكمة)، أتبعتها قائلاً له: عليك أن تفخر بزوجتك وولدك، فهما طبقا تلك الوصية بحذافيرها، وأثبتا بالدليل القاطع أنهما (أحفاد أحفاد أحفاد) كبير اللصوص.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الفرق بين السرقة والغزو ما الفرق بين السرقة والغزو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib