مجزرة الحمير

مجزرة الحمير

المغرب اليوم -

مجزرة الحمير

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

حاولت بقدر الإمكان الابتعاد عن الخوض في هذا الموضوع الخطير و(المقرف)، خوفاً من أن يكون مجرد إشاعة أو (نكتة)، وفعلاً تركته وابتعدت عنه عدة أسابيع، وبمحض الصدفة كنت أشاهد قناة تلفزيونية، وضعتني أمام الأمر الواقع و(الصادم)، عندها قلت بيني وبين نفسي: خلاص ما عاد فيها يا (أبو المشاعل)، خصوصاً أن هذه (الجريمة تتعّلق بأرواح وصحة الناس التي هانت على هؤلاء (المرتزقة)، لهذا شمرت عن أكمامي وأمسكت بالمرسمة التي هي (سلاحي)، وأعتذر منكم إذا (قرفتكم) بعض الشيء، ولكن ما باليد حيلة، وإليكم يا سادتي هذا الذي حصل نقلاً عن مسؤول مصري كان يتكلم على الهواء مباشرة من خلال التلفزيون قائلاً:

إن هناك مزرعة لتربية الحمير بمركز طمية بالمحافظة ويمضي قائلاً: زي ما شايفين حضراتكم بيندبح الحمار ويتوزع لحمه على محلات الكباب بالقاهرة والمحافظات تتباع على أنها لحمة ضاني، أنا معاي على التليفون سيادة اللواء/ يونس الجاحر مدير أمن الفيوم.

ورد عليه اللواء قائلاً: الحقيقة جاتنا معلومات بتفيد إن هناك بعض الأشخاص بيدبحوا حمير في منطقة صحراوية في الجبل عندنا، استهدفنا المكان وأخدنا قوات معانا ورحنا لقينا فعلاً فيها (15) حمار في حالة دبح كاملة ومتقطعة، وهناك (8) عمال بقطعوهم، ولقينا مزرعة جمبها فيها حوالي مش أقل من (600) حمار حي داخل المزرعة، وقدامها على طول غرفة بيعد فيها الحمير للدبح، وليس هناك أي تصريح طبعا من جهة مختصة مثل الطب البيطري الصحة المحافظة مافيش حاجة من الكلام دا خالص طبعاً، فاضطرينا نتحفظ على المكان واصطحبنا المسؤول هو والعمال وجاري عرضهم على النيابة.

ولو أننا لم نكتشف ذلك وتأخرنا أسبوعا واحدا فقط لذبحت وسلخت وتوزعت على المجازر، وبيعت وأكلت كل الحمير، لأنهم يذبحون في اليوم الواحد ما لا يقل عن (100) حمار.

المهم أنهم قبضوا على صاحب المجزرة وأعوانه وعماله وأودعوهم السجن، وقبل محاكمتهم وكّلوا شيخاً يمتهن المحاماة، وفي يوم الجلسة بدأ المحامي الشيخ يترافع، معترفاً أن أكل لحم الحمار الأهلي محرّم ما عدا الحمار الوحشي، وعندما أسكته القاضي قائلاً: إن ما يبيعونه هو لحم حمير أهلية، كانت المفاجأة هي رد المحامي عندما قال: إن كل الحمير تلك حمير سائبة وحشية، وإنني أتحدى أي إنسان في هذه القاعة أن يحاول إمساك واحد منها ليركبه، ساعتها سوف يناله من العض والرفس إلى أن تدشدش عظامه، فهل هناك وحشيّة أكثر من تلك الوحشيّة يا فضيلة القاضي؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجزرة الحمير مجزرة الحمير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib