هل تحكم الصين العالم
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

هل تحكم الصين العالم؟

المغرب اليوم -

هل تحكم الصين العالم

عبد الرحمن شلقم
بقلم - عبد الرحمن شلقم

عندما تحكم الصين العالم - نهاية العالم الغربي وولادة نظام دولي جديد - كتاب بهذا العنوان نشره مارتن جاكويس سنة 2009. في أواخر القرن العشرين صدرت كتب، تعيد قراءة حركة الإنسانية، وتكتب رؤيتها للمستقبل السياسي والفكري للعالم، وعلى رأسها كتابان لأستاذين أميركيين: المفكر الأميركي فرانسيس فوكو ياما، نشر كتابه، نهاية التاريخ والإنسان الأخير، سنة 1992، وفي سنة 1996 نشر المفكر الأميركي صموئل هنتنغتون، كتابه بعنوان صدام الحضارات. أثار الكتابان نقاشاً فكرياً وسياسياً عالمياً واسعاً. كتاب مارتن جاكويس حول عالم تقوده الصين، كان أطروحة قدم خلالها المؤلف مرتكزات تأسيسية لمقومات القوة بمعايير جديدة، ولدت من رحم عالم جديد نعيشه. القدرات الاقتصادية والعسكرية والعلمية، مع مدخلات جغرافية وسياسية، هي التي تعين قوة الدول حسب ما رآه المؤلف مارتن جاكويس. هو أستاذ وكاتب وصحافي، قام بالتدريس في عدد من الجامعات من بينها الصينية. تابع النشاط الثقافي والاقتصادي داخل الصين وخارجها، وخصوصاً في آسيا وأفريقيا. طرح أسئلة على بعض الشباب الصينيين حول رؤيتهم المستقبلية لبلادهم في مختلف المجالات الداخلية والخارجية.

في كتابه الضخم الذي ضم أكثر من خمسمائة صفحة، تناول المؤلف موضوعات مختلفة. الصين من الداخل اجتماعياً واقتصادياً وتاريخياً وسياسياً. وقف عند التجارب الاقتصادية عند ما عُرف بالنمور الآسيوية وخصوصاً اليابان وروسيا والهند وقارنها مع تحولات الصين الكبيرة.
من المنظور الاقتصادي، لا يزال نصف سكان الصين يعيشون في الريف، رغم أن جزءاً كبيراً من الصين دخل دائرة الرفاهية. الصين تعتبر نفسها دولة نامية، لكنها تتحرك بقوة نحو التقدم، وكل المؤشرات تؤكد ذلك.
جمع المؤلف معطيات متنوعة وعديدة، وصنع منها محركاً اقتصادياً وعسكرياً، ستكون من وجهة نظره، القوة الضاربة التي ستجعل من الصين الجديدة، القائد القوي للعالم في العقود القادمة.
الصين لها خصوصيتها في كل شيء. القائد الفرد يصنع خرائط حركتها الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. من صن يات صن إلى ماوتسي تونغ ودنغ هسياو بينغ، وأخيراً برز الزعيم شي جينبينغ. الحزب الشيوعي الصيني، تكوين نوعي من جميع النواحي. الدولة جزء من الحزب، وليس الحزب جزءاً من الدولة. الشيوعية الصينية الجديدة، هي رأسمالية بمفهوم جديد وقواعد مبتكرة. أغنى خمسمائة شخص في العالم من بينهم مائتان وثلاثون صينياً. الزعيم الصيني الثالث دنغ هسياو بينغ، أسس الصين الشيوعية الجديدة، بفلسفة تقوم على أن الحقائق هي بنات الواقع، وليست من مواليد النظريات. تجاوز أفكار ماو تسي تونغ، وقال باشتراكية صينية خاصة، أو لنقل شيوعية صينية، لا تعيش في صندوق كارل ماركس أو في منعرجات أطروحات لينين. فتح دنغ هسياو بينغ البلاد للاستثمارات الخارجية، وتصالح مع اليابان والولايات المتحدة الأميركية، وأعاد تأهيل الإدارة الوسطى وبنية الحزب. سياسته الاقتصادية قامت على قفزات، تخالف قفزات ماو تسي تونغ الثقافية والاقتصادية الكبيرة الحالمة. تنمية منطقة الجنوب عبر الاستثمارات الداخلية والخارجية، ومنها إلى المناطق الأخرى. تولى زعامة الحزب بعد دنغ شخصيات لم تكن لها قفزات فارقة.
الزعيم الصيني القافز الجديد هو، شي جينبينغ. قرأ السابقين، وغاص في حاضر بلاده، وتأمل ما في عالم اليوم من صيرورات سياسية واقتصادية وعسكرية، وانكب على إعادة تأهيل بلاده، لقادم محلي وإقليمي ودولي جديد. تحدث بلغة غير مسبوقة في الخطاب الصيني. قال: «لقد ولى إلى غير رجعة ذلك الزمن الذي كان يمكن أن يُداس فيه الشعب الصيني، وأن يعاني، وأن يضطهد. الآن من يتجرأ علينا سنسحق رأسه». كان الزعيم شي جينبينغ، يستحضر ماضياً استُعمرت فيه الصين من اليابان وفرنسا وبريطانيا.
عانت الصين من المجاعات والفقر والحروب الأهلية، ومن باب الماضي، يفتح المستقبل ويقدم جينبينغ نفسه للصينيين وللعالم. من لا يكون له سمت زعامي، لا يستطيع أن يهز الجسد الصيني الضخم. عندما زار الزعيم الصيني ماو تسي تونغ موسكو سنة 1957 كان يرافقه دنغ هسياو بينغ. قال ماو لنيكيتا خرتشوف: «انظر إلى هذا الرجل القصير هناك، إنه مفرط في الذكاء، وله مستقبل عظيم يعلو كثيراً فوق قامته». هل كان ماو يقرأ ما خُط في رأس ذاك الرجل قصير القامة؟ دنغ هسياو بينغ لم يشرب الشيوعية من بئرها الصينية، بل غاص في بحرها الفرنسي عندما ذهب للدراسة بفرنسا. شي جينبينغ كان له أيضاً نصيبه من دنيا العجائب الصينية، فقد عاش فترة من حياته هارباً من الحرس الأحمر، في كهف مهجور، رغم أن والده كان من رموز الحزب الشيوعي. اليوم هو الرئيس السابع لجمهورية الصين. رفض منذ توليه أمانة الحزب، أن يكون مجرد رقم مكرر في قيادة البلاد على طريق دنغ هسياو بينغ. في سنة 2012 تولى شي جين بينغ منصب القيادة العامة للحزب الشيوعي الصيني. أراد منذ البداية أن يؤسس لكيان صيني جديد يُبنى على فلسفته هو. بدأ عهده بالتواصل مع عامة الشعب، وشن حرباً واسعة على الفساد وسجن آلاف الفاسدين، ومن بينهم قيادات بارزة في الحزب، وأعاد الأموال المهربة إلى الخارج.
وضع خطة تطوير كبيرة وطموحة تضمنت، تطوير البحث العلمي، ومشروع طريق الحرير التي ستعبر عشرات البلدان في قارات العالم من خلاله، بناء جيش قوي يمتلك أحدث الأسلحة بما فيها السلاح الذري، وقدرات سيبرانية، بهدف أن يكون الجيش الأقوى في العالم. كما وضع الزعيم الجديدة خطتين إحداهما متوسطة المدى والأخرى طويلة المدى لدولة صناعية عملاقة. القدرات المالية للصين تقفز اليوم بسرعة مفرطة تنافس الولايات المتحدة الأميركية، وستتفوق عليها في العقدين القادمين.
الصين تقدم نموذجاً جديداً في آلتها السياسية، فقد رسخت الديمقراطية والشفافية داخل الحزب، وقضت على الأمية والفقر.
إمبراطور الصين الجديد، الذي ضمن أفكاره في الدستور الجديد، وألغى تحديد مدة الرئاسة. يهدف إلى أن تكون بلاده رأس العالم القادم. فهل سيتأكد ما جاء في كتاب مارتن جاكويس؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تحكم الصين العالم هل تحكم الصين العالم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib