المرأة القضية المركزية
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

المرأة القضية المركزية

المغرب اليوم -

المرأة القضية المركزية

عبد الرحمن شلقم
بقلم - عبد الرحمن شلقم

المرأة في دنيا البلاد الإسلامية، أصبحت قضية تحرر حقيقية. الظلم الذي اتسع مداه وصار قتل النساء جسدياً ومعنوياً لا كابح له. في إيران قتلت مئات الفتيات، لا لجرم ارتكبنه سوى أنهن أردنَ أن يرتدين ما يرينه حقاً لهن. فتاة مغرمة بكرة القدم، لكن سلطات بلادها تحرم عليها الدخول لميادين المباريات، وضعت على وجهها لحية صناعية، فكان عقابها السجن. مئات من الطالبات جرى تسميمهن، لا لذنب اقترفنه سوى رغبتهن في الدراسة بالمدارس والجامعات. السلطات الإيرانية وجهت التهمة إلى مجموعات قالت إنها منخرطة في مؤامرة كبيرة ضد الطالبات. هل هناك من يصدق أن خلايا إرهابية مارقة تستهدف مدارس الطالبات في عشرات الأقاليم من إيران، دون أن تعلم الأجهزة الأمنية القوية والنشطة بفعلها؟
لم تعد التصفية للنساء جسدية فحسب، بل وصلت إلى القهر المعنوي لتحرم من حقها في ممارسة إنسانيتها في التعليم، ولكي تتأهل لتساهم في تنشئة أبنائها، وخدمة وطنها في المجالات كافة. دخلت البلاد الإيرانية في حرب أهلية شاملة، بعد معركة الحجاب التي انطلقت بعد قتل الفتاة مهسا، اندلعت حرب السم في طول البلاد وعرضها. البلاد لم تنتقل بعد أربعة عقود من الثورة إلى الدولة، الثورة في أبسط تعريف لها تعني التقدم، والتطور الاجتماعي والثقافي والعلمي. لا مكان لكل ذلك إذا ظلت المرأة في حفر الماضي السحيق. بعد أن حرمت من حق التعليم، تطور الأمر إلى منعها من حق الحياة.
أما في أفغانستان، فإن الأمر لا يقل خطورة وظلماً لنسائها المضطهدات المحتقرات. قفلت في وجوههن دور التعليم والعمل، وانشغلت البلاد المنهارة حيث يستفحل الفقر، ولا يجد أغلب أبناء الشعب مصدراً يعينهم على الحياة، حتى إن هناك من باع أولاده؛ كي يحصل على كسرة من خبز، أو من وجد في زراعة الحشيش مصدراً يعينه على البقاء. انشغلت المجموعة الحاكمة بلباس المرأة؛ وماذا عليها أن تلبس ولا تلبس، أو تغادر بيتها إلى بيت أهلها أو جارتها من دون محرم. أما السفر إلى خارج البلاد فذلك أمر لا يمكن حتى الحديث عنه. المرأة في أفغانستان هي الجبهة المعادية التي يشن عليها الرجال حرباً شاملة، تطال كل شيء في شخصيتها وحياتها، بل إنسانيتها. لا يوجد اليوم في كل بلدان الدنيا من يعاني تفرقة عنصرية تمارس على المرأة، مثلما نراه في بلاد الأفغان.
في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وصل اضطهاد المرأة إلى حد جعل المرأة تتمنى الموت، وقد ظهر ذلك في أحاديث لنساء تمكنَّ من الهروب إلى خارج البلاد، وأجريت معهن مقابلات في وسائل إعلام عربية وأجنبية. قفلت في وجوه النساء المدارس والجامعات وأبواب العمل، رغم ما يعانيه اليمن من جوع ومرض وفقر بسبب تغول الميليشيات الحوثية، فإن هؤلاء يرون في المرأة عدواً لهم، ولهذا شنوا عليها حرباً تجاوزت حدود الإرهاب، ووصلت في بعض الأحيان إلى حد الإبادة. النساء اليمنيات المنكوبات يعشن معاناة مزدوجة. الجوع أحال الكثيرات إلى أشباح، والمأساة المضافة التي تمزق ما بقي منهن، معاناة أطفالهن من سوء التغذية، وهناك اليوم في اليمن ملايين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الذي يحمل آلاف الأطفال إلى القبور يومياً. الأمم المتحدة لا تكف عن إصدار البيانات التي تهيب بدول العالم أن تسارع لإنقاذ النساء والأطفال الذين ينشر فيهم الحوثيون دماراً وتجويعاً وقتلاً. في أفغانستان واليمن وغيرهما، يقوم المسيطرون بخنق النساء باسم الدين الإسلامي للأسف. أي إسلام هذا الذي يشرّع شن حرب إبادة على المرأة ويحرمها من حقها في حياة كريمة، تحققت فيها إنسانيتها بالحرية والعلم والعمل؟!
الصورة التي يقدمها هؤلاء المتخلفون عن الإسلام إلى العالم، تكاد تكون هي ما يرسخ في أذهان أهل الشرق والغرب عن الدين الإسلامي. لقد فعل الإرهابيون ما فعلوا بصورة الإسلام عندما قتلوا مدنيين أبرياء، حتى صار اسم المسلم مرادفاً لكلمة الإرهاب. على المسلمين الذين يغارون على دينهم، ويؤمنون بحق جميع البشر في حياة كريمة تفتح فيها أبواب التعليم والعمل للمرأة، أن يعتبروا قضية رفع الظلم عن المرأة المسلمة قضيتَهم المركزية، وأن يلحقوا عقوبات ثقيلة على الأنظمة والجماعات الإرهابية التي تمارس الظلم على المرأة.
الفقهاء المسلمون الذين يعرفون الدين الإسلامي حق المعرفة، ويؤمنون بحق المرأة في الحياة والحرية، عليهم أن يرفعوا صوتهم، وأن يقولوا لمن يرتكب الظلم باسم الدين، لقد جئتم بأعمال لا صلة لها بالدين الإسلامي بل تناقضه، وتسيء إليه، وتشوه صورته في العالم كله.
هذه مواجهة لا مندوحة عنها مع من وضع بينه وبين الدين وحقوق الإنسان سداً. إنها معركة تحرير حقيقية لا تحتمل الصمت أو التجاهل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة القضية المركزية المرأة القضية المركزية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib