القارة الأفريقية مسرح للتنافس الدولي المتزايد
أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال *عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية
أخر الأخبار

القارة الأفريقية: مسرح للتنافس الدولي المتزايد

المغرب اليوم -

القارة الأفريقية مسرح للتنافس الدولي المتزايد

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

تحتل القارة الأفريقية أهمية متزايدة في لعبة التنافس الدولي لبناء النفوذ بين القوى الكبرى، وقد ازدادت لعبة التنافس بين القوى الكبرى، في شقيها الجيوسياسي والجيواقتصادي وهما بالطبع مترابطان، وذلك بشكل خاص منذ العام الماضي بعد عودة العالم إلى الحياة الطبيعية مع نهاية «زمن الكوفيد». وجود المواد الخام والغاز والنفط وكذلك الأسواق الكبيرة والعمالة الرخيصة كلها عناصر زادت من حدة التنافس على المسرح الاستراتيجي الأفريقي.
وجاءت حرب أوكرانيا، وهي تشكل مواجهة غربية روسية، لتعطي قوة دفع كبيرة لهذه المواجهة المتعددة الأشكال والأطراف. وفي سياق لعبة التنافس الدولي، برز تراجع للدور الفرنسي التاريخي في منطقة الساحل. وكانت مالي وبوركينا فاسو قد طلبتا من فرنسا سحب قواتها من البلدين، في منطقة ذات أهمية استراتيجية تاريخية لفرنسا. وقد واكب ذلك تعزيز الدور العسكري المباشر لروسيا وعبر قوات مجموعة «فاغنر» في تلك المنطقة الاستراتيجية. كما يظهر التنافس الروسي الغربي على أشده في ليبيا، وتستفيد موسكو في لعبة التنافس هذه على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وفي إحدى البوابات الرئيسية لأفريقيا، من وجود خلافات غربية فيما يتعلق بالتعامل مع الملف الليبي. وفي سياق التنافس ذاته، أبدت واشنطن قلقها وانزعاجها من التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة التي قامت بها روسيا والصين الشعبية مع جنوب أفريقيا، القوة الأفريقية الكبرى وذات التأثير الواسع في الإقليم والعلاقات التاريخية مع واشنطن.
وتبدو الصين الشعبية عبر الدبلوماسية الاقتصادية بشكل خاص القوة الدولية الأكثر نشاطاً وتقدماً في زمن قصير نسبياً، مقارنة مع القوى الأخرى في أفريقيا. فالصين الشعبية هي الشريك التجاري الأول للقارة الأفريقية، وهي في الوقت ذاته أكبر مصدر للاستثمار الخارجي المباشر في القارة السمراء. ولا تخضع الاستراتيجية الاقتصادية والتجارية الصينية كما هي الأميركية لشروط أو قيود سياسية وضريبية، فالسياسة الصينية أيضاً أكثر براغماتية من الأميركية في هذا المجال. فلا تربط كما هي حال واشنطن مرات كثيرة بين طبيعة النظام السياسي القائم والتعاون الاقتصادي معه. فالصين الشعبية نجحت في تقديم نموذج مختلف عن اقتصاد السوق الغربية فيما يتعلق بمسألة التنمية أيضاً والعلاقة مع الطبيعة السياسية للنظام المعني.
وللتذكير فإن الصين الشعبية لم تأتِ إلى أفريقيا كقوة اقتصادية وتجارية فقط، بل أقامت منذ عام 2017 أول قاعدة عسكرية لها في أفريقيا، وقد أقيمت القاعدة في جيبوتي الصديقة للغرب، وذات الموقع الاستراتيجي المهم في القرن الأفريقي ومنطقة الالتقاء بين خليج عدن والبحر الأحمر... والمثير للاهتمام أن فرنسا ذات العلاقات التاريخية في القارة الأفريقية، خاصة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل كما أشرنا، أعلنت مؤخراً إعادة تعريف سياستها الأفريقية بعيداً عما عرف بـ«فرنسا أفريقيا» في الماضي للدلالة على خصوصية العلاقات التاريخية منذ الاستعمار.
وفي هذا الإطار، أشار الرئيس الفرنسي مؤخراً خلال جولته الأفريقية إلى أن عصر «فرنسا أفريقيا» قد انتهى، وأن ذلك ليس انسحاباً أو فك ارتباط مع أفريقيا خاصة في شقها الفرنكوفوني، ولكن «التكيف» أو إعادة التموضع مع أفريقيا جديدة أو أخرى ذات أولويات وأجندة مختلفة عن الماضي الذي طبع أو حكم العلاقات الفرنسية الأفريقية. فرنسا اليوم تحاول الدخول من البوابة الاقتصادية ذات الأهمية الكبرى للدول الأفريقية وترفع عنوان بلورة «استراتيجية للسيادة الغذائية».
خطاب جديد يعكس أولويات مختلفة تلاقي الأولويات الأفريقية لإعادة صياغة العلاقات على أسس جديدة وأكثر صلابة، دون أن يعني أن فرنسا أو القوى الأخرى أنها في صدد التخلي عن أهدافها الاستراتيجية السياسية دبلوماسية القمم تحمل أكثر من رسالة ومؤشر على استراتيجيات القوى الكبرى في القارة الأفريقية. وللتذكير ففي القمة الصينية الأفريقية التي عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2021، التزمت بكين حزمة مالية، نحو 40 مليار دولار، للمساعدة مختلفة الأوجه والأشكال لأفريقيا. كما توصلت القمة التي جمعت منظمتي الاتحاد الأوروبي والوحدة الأفريقية في فبراير (شباط) 2022 إلى بلورة أسس وأهداف لشراكة جديدة أكثر شمولية عما كان قائماً. وجاءت قمة «تيكاد» التي ضمت اليابان والدول الأفريقية والتي التزمت خلالها اليابان بتوفير مساعدات في إطار الشراكة مع أفريقيا بحدود الـ30 مليار دولار للدول الأفريقية، في سياق هذا التوجه التنافسي الجديد في أفريقيا بين القوى الدولية.
وأخيراً جاءت القمة الأميركية الأفريقية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي لتعطي دفعة جديدة للتعاون الأميركي الأفريقي، حيث خصصت واشنطن مبلغاً بحدود الـ55 مليار دولار لدعم الأولويات في التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وأفريقيا في العقود المقبلة. من جهة أخرى، تبدو السياسات الأفريقية أكثر مرونة وواقعية وبعيدة عن الاصطفافات التقليدية القديمة فيما يتعلق بالتنافس المتصاعد بين القوى الكبرى في القارة الأفريقية. فلقد اتجهت معظم الدول الأفريقية إلى بناء علاقات تتسم بالتنوع وعدم الانجذاب إلى اصطفافات جامدة، عقائدية أو استراتيجية كما كانت الحال في الماضي إلى جانب هذه القوة الكبرى أو تلك، بل إلى تعاون تحدد المصلحة المشتركة مع هذه القوة الكبرى أو تلك حجمه أو درجته؛ إنها «لعبة الأمم»، ولكن بأشكال وصيغ مختلفة تتكيف مع مصالح ومتطلبات الدول والمجتمعات في «المسرح الاستراتيجي» المعني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القارة الأفريقية مسرح للتنافس الدولي المتزايد القارة الأفريقية مسرح للتنافس الدولي المتزايد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib