القمة العربية القادمة والتحديات القائمة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

القمة العربية القادمة والتحديات القائمة

المغرب اليوم -

القمة العربية القادمة والتحديات القائمة

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

أسبوعان من الزمن يفصلان عن موعد انعقاد القمة العربية القادمة فى الجزائر والتى لم تعقد فى العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا. عدد غير قليل من المراقبين والمعنيين يعتبرون أن دبلوماسية القمم عادة ما تنتهى ببيانات وقرارات، رغم أهميتها، لكن أكثرها لا تجد طريقها إلى التنفيذ بسبب طبيعتها أو لغتها العامة غير المتضمنة لمقترحات ولأفكار عملية وصيغ تنفيذية وآليات متابعة. رغم ذلك لا بد من التذكير بأن تاريخ القمم العربية دل على وجود الكثير من الإيجابيات فيما يتعلق بمختلف أوجه العمل العربى المشترك، من تسوية أو احتواء خلافات بشكل استباقى أو وقائى أو فى بلورة سياسات ومواقف عملية وفاعلة تجاه بعض التحديات الإقليمية والدولية فى مراحل معينة. اليوم يعيش العالم العربى فى خضم حروب وصراعات مباشرة أو بالوكالة، متعددة الأوجه والأشكال والأبعاد، ومترابطة ومتداخلة بشكل مباشر أو غير مباشر. الشرق الأوسط يشهد العديد من النقاط الساخنة، خاصة فى «قلبه العربى»، ولو بدرجات مختلفة من السخونة، قابلة للاشتعال فى أى وقت. نقاط ساخنة تغذى وتتغذى على الصراعات القائمة فى الإقليم وما تخلقه من توترات.
التوتر المتزايد والمتصاعد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة مع انسداد أى أفق حقيقى أو واقعى، بالنسبة للشعب الفلسطينى لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم وازدياد أعمال العنف التى تمارسها سياسات الاحتلال الإسرائيلى وفى إطارها أعمال العنف الذى يمارسه المستوطنون فى الأراضى المحتلة ومنها الاعتداءات على الأماكن المقدسة، كلها تدفع نحو ازدياد احتمال حصول الانفجار الكبير ذى التداعيات الكبيرة والعديدة والمفتوحة على جميع السيناريوهات. مؤتمر المصالحة الفلسطينية التى رعته الجزائر يفترض أن يهيئ لمسار برعاية عربية لتحقيق أهداف هذه المصالحة. المصالحة التى، رغم صعوبتها بالفعل وليس بالشعار لأسباب فلسطينية أساسا، تبقى حاجة لا بل ضرورة فلسطينية وأيضا عربية. ستكون هذه المسألة دون شك إحدى النقاط الأساسية على جدول أعمال القمة.
التداعيات المختلفة لجائحة كورونا وكذلك للحرب فى أوكرانيا التى يبدو أنها مفتوحة فى الزمان عبر التصعيد الحاصل تحمل انعكاسات متعددة أيضا على مختلف أوجه الحياة، من السياسة إلى الطاقة والاقتصاد والغذاء. تطال هذه الانعكاسات المنطقة العربية ودولها بدرجات مختلفة حسب خصوصية كل دولة. هذه أيضا حزمة من التحديات التى تستدعى بلورة رؤية مشتركة وكذلك استراتيجية تعاونية للتعامل مع هذه التحديات بشكل أفضل أو أكثر فعالية وأقل تكلفة على مختلف الأطراف العربية.
أضف إلى ذلك الحاجة للتشاور بغية العمل على بلورة مواقف أو سياسات ومقاربات مشتركة للتعامل بنجاح وفعالية مع «النقاط الساخنة» أو الصراعات التى صارت مزمنة واستقرت فى المنطقة العربية. حروب وصراعات تلقى بثقلها وتكلفتها ليس فقط على الدول التى تعيش هذه الحروب المختلفة الأوجه بل على المنطقة العربية ككل فى مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.
وللتذكير نشهد منذ عامين تقريبا انعقاد العديد من القمم واللقاءات الرفيعة المستوى فى المنطقة، شاركت فيها قوى عربية وإقليمية ودولية مختلفة للتشاور وللتحاور حول العديد من التحديات المشتركة فى الإقليم بين الأطراف المشاركة.
وأعتقد أنه أكثر من ضرورى أن تكون القمة القادمة، قمة الجزائر، قمة الحوار المفتوح بين الدول الأعضاء للتشاور وللبحث فى بلورة تفاهمات وصياغة مواقف مشتركة حيث أمكن، تسمح ببلورة سياسات ومقاربات عملية، وهذا معيار أساسى للنجاح، تجاه التحديات المختلفة والمخاطر المشتركة فى المنطقة لمصلحة الاستقرار والازدهار فى الإقليم.
وزير خارجية لبنان الأسبق

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية القادمة والتحديات القائمة القمة العربية القادمة والتحديات القائمة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib