لبنان أمام استحقاقات العام المقبل
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

لبنان أمام استحقاقات العام المقبل

المغرب اليوم -

لبنان أمام استحقاقات العام المقبل

الدكتور ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

كيف يبدو المشهد اللبناني عشية عام 2022 الذي هو عام الاستحقاقات في لبنان: انتخابات نيابية وانتخابات رئاسية؟ لكن "الاستحقاق" الاساسي يكمن في العمل على وقف الانهيار المتسارع:
حروب سياسية في الداخل من خلال تبادل الاتهامات بمسؤولية ما آلت اليه الاوضاع وشلل السلطة التنفيذية. وخير ما يعبّر عن هذا الشلل غياب أو تغييب دور مجلس الوزراء عن تحمّل مسؤولياته في لحظة البلد فيها بأمسّ الحاجة الى هذا الدور المطلوب، وانعقاد المجلس أسير للحرب السياسية الدائرة. ويؤسس هذا الوضع - "الفيتو" لمنع انعقاد المجلس وربط انعقاده بتحقيق شروط معيّنة، لسابقة خطيرة في العمل الحكومي مستقبلاً قد يلجأ اليها أي طرف يمتلك القوة في لحظة للقيام بذلك.
وللتذكير، فان المطلوب من المجلس ان ينعقد ليتخذ القرارات الضرورية لوقف الانهيار، الامر الذي يضفي صدقية اكثر من مطلوبة على وجود قرار عند اهل السلطة لوقف الانهيار كشرط ضروري، ولكن بالطبع غير كافٍ لاطلاق عجلة الاصلاح المطلوب. اصلاح تزداد كلفته مع مرور كل يوم على التأخير. كما ان كل تأخير ايا تكن الاسباب التي تُقدم لتبريره يضرب صدقية السلطة في لبنان امام الاطراف الخارجية من دول ومنظمات دولية داعمة للبنان: شلل سياسي في الداخل وانتظار حلول تأتي من الخارج تسهل الحلول الداخلية. فالانظار والرهانات او التمنيات المتضاربة والمتناقضة تركز على ما يجري في فيينا (المفاوضات النووية) وما سينتج عنها، توافق ام هدنة ام تفاهم، الى جانب بالطبع "الرسائل" المتبادلة من خلال الاتصالات او اللقاءات على الصعيد الاقليمي، ليبني كل طرف موقفه على ذلك .
فلبنان يبقى بإرادة الطبقة السياسية الحاكمة أسيراً "للعبة الامم" الدائرة في المنطقة، او كما يسميه البعض "حجراً" مهماً، بسبب تركيبته السياسية والمجتمعية، في "لعبة الشطرنج" في الشرق الاوسط. الامين العام للامم المتحدة كان صريحا في كلامه خلال زيارته للبنان الاسبوع الماضي عندما حمَّل اللبنانيين المسؤولية بشكلٍ جزئي، محمّلاً المسؤولية ايضا لجهات خارجية. فلبنان محاصر من الداخل والخارج مما يزيد تعقيدات الوضع وصعوبة التوصل الى الحلول المطلوبة. كل ذلك يحصل في ظل موشرات تدل على ازدياد الفقر المدقع في لبنان وازدياد هجرة الشباب والكفاءات منه. وللتذكير، فان "مجموعة الدعم الدولية للبنان" دعت في اجتماعها قبل عامين في باريس الى ضرورة الاسراع في اجراء اصلاحات اقتصادية حكومية (سياسية). وهذه دعوات تكررها كافة الاطراف الداعمة للبنان. ولكن السلطة السياسية، اذا ما وضعنا جانبا العناوين والشعارات الفضفاضة للاصلاح وتبادل الاتهامات في هذا المجال، ما زالت بعيدة كل البعد عن هذا الامر، وغارقة في لعبة "تقاسم الجبنة" في نظام المحاصصات الطائفية وفي اعتماد سياسات المراهم فيما البلد بحاجة الى "جراحات" اصلاحية شاملة، الامر الذي يدركه كل شخص موضوعي يعرف لبنان سواء كان لبنانيا أم غير لبناني.
وعلى صعيد الانتخابات المقبلة، وفي اطار الشلل الحكومي الحاصل والمفتوح على احتمالات عدة بشأن حصول او عدم حصول انتخابات نيابية، والاستمرار بسلطة تنفيذية مشلولة، او حصول انتخابات وعدم تشكيل حكومة جديدة والاستحقاق الرئاسي، وبروز اجتهادات حول عدم جواز حصول شغور رئاسي، خصوصا مع حكومة مستقيلة الى جانب بالطبع دعوات الى اعادة تفسير اتفاق الطائف او تطويره، كلها امور تشير الى احتدام المعركة بالنسبة للبعض. معركة تعبّر عن اكثر من ازمة حكم، اذ يعتبر هؤلاء انها تعكس بالفعل ازمة نظام بحاجة الى تغيير او تطوير. وما لا يقال علناً يجري الهمس به بازدياد. كل السيناريوات مطروحة من ازمة نظام يجري حلها عبر "طائف معدّل" كما يلمّح البعض، او عبر تحديثه كما يلمّح البعض الآخر، او عبر تفاهم من الخارج. وكانت هذه هي الحال دائماً مع ازمات لبنان تنعكس في"تشجيع تسوية" داخلية كما حصل في اتفاق الدوحة عام 2008. لكن وجب التذكير بان الاوضاع الداخلية هذه المرة مقارنة بالماضي لم تعد تسمح "بترف" الانتظار وقد وصلنا الى الانهيار .
اخيرا، هل من امل بالتوصل الى "هدنة" بين الاطراف اللبنانية لانقاذ المركب اللبناني من الغرق كما حذرنا مرارا، ولو ان كل المؤشرات لا تشجع على ذلك؟ بعد هدنة من هذا النوع يعاودون التقاتل على من يقود المركب، ام ننتظر تفاهمات "الخارج" ليتم انقاذ المركب، ونبقى دائما عرضة لان تتقاذفنا الامواج في "بحرنا الاقليمي"؟
العام المقبل سيأتينا بالجواب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان أمام استحقاقات العام المقبل لبنان أمام استحقاقات العام المقبل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib