عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري رغم العوائق
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري رغم العوائق

المغرب اليوم -

عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري رغم العوائق

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

 

لم يكن مفاجئاً لجوء الولايات المتحدة الأميركية لاستعمال حق النقض ضد مشروع القرار العربي الذي قدمته الجزائر، العضو العربي حالياً في مجلس الأمن، باسم المجموعة العربية، والذي «يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة»، لتكون العضو 194 بالمنظمة. مشروع القرار حظي بتأييد 12 دولة وامتناع كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وقد جرى التلويح في المفاوضات بكواليس الأمم المتحدة بأنه يمكن تعزيز صفة الدولة المراقب غير العضو التي تتمتع بها دولة فلسطين، منذ عام 2012، بديلاً عن الذهاب نحو طلب العضوية الكاملة. وبالطبع لم يكن ذلك بالمقبول من طرف المجموعة العربية والدول المؤيدة لطلب الانضمام. وللتذكير، فإن هنالك 137 دولة في الأمم المتحدة اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين.

ما حصل من موقف أميركي مؤشر، لا بل محفز مهم، على ضرورة اعتماد مقاربة أو مبادرة جديدة مختلفة، عما هو قائم، للتعامل الجاد وذات الصدقية مع المعطيات التي أوجدتها الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من أشهر ستة، والحروب بأشكال ودرجات مختلفة والصراعات والتوترات التي نتجت عن هذه الحرب المفتوحة في الزمان والتي لم تبقَ منحصرة في المكان، ومفتوحة على جميع الاحتمالات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. أمر صار واضحاً بسبب عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها المعلنة (إلغاء الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والتعامل مع القضية كأنها مجرد مشكلة أمنية لإسرائيل يجب حلها على هذا الأساس) التي تكرر التذكير بها بشكل مستمر.

في هذا السياق تحمل الدعوة التي صدرت عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (الاثنين الماضي) في طشقند، وذلك، على هامش الاجتماع الوزاري لدول المجلس مع مجموعة دول آسيا الوسطى، للوقف الفوري لإطلاق النار والدعوة إلى مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية، أهمية كبرى في طبيعتها وتوقيتها. مؤتمر تشارك فيه جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

البعض يرى في الدعوة البحث عن صيغة مطورة بالطبع لصيغة مؤتمر مدريد للسلام في عام 1991. صيغة تأخذ بعين الاعتبار دروس المسار الذي أطلقته «مدريد»، وأسباب الفشل، وبالطبع أيضاً طبيعة المشاركة الدولية المطلوبة غداً التي تقوم على التطورات والمتغيرات التي حصلت منذ ذلك التاريخ، وهي ليست بالبسيطة. سواء كانت صيغة «مدريد مطورة» هي النموذج المطروح كما يرى البعض، أو صيغة أخرى تقوم على ما أشرنا إليه من معطيات عديدة ودروس مختلفة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، فإن توقيت الإعلان عن المقترح مهم جداً. فالثقل السياسي للمجموعة التي تقدمت بهذا المقترح - المبادرة على جميع الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وصدوره في مسافة زمنية هي أقل من شهر على انعقاد القمة العربية الدورية السنوية منتصف الشهر المقبل في البحرين، ووجود الإقليم الشرق أوسطي على مفترق طرق تحدد طبيعة التعامل مع هذا «الملف الإقليمي الساخن»، والمسار الذي سيتخذه الإقليم في الغد؛ كلها عناصر تدفع لمقترح هو التالي: أن تبلور القمة العربية المقبلة والتي ستنعقد في المنامة، مبادرة دبلوماسية عربية متعددة الأطراف المشاركة فيها عملياً وكذلك الصيغ. مبادرة عملية تقوم على خريطة طريق لتحرك عربي نحو القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة وكذلك نحو المجموعات والمنظمات الإقليمية والدولية التي ترتبط بعلاقات مختلفة من حيث الوزن الحالي والمستقبلي لهذه العلاقات، مع المجموعة العربية أو مع بعض أطرافها بشكل خاص. الهدف الأول لهذه الدبلوماسية العربية المشتركة المطلوبة هو الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، ووقف الحرب الدائرة، وإعطاء المصداقية المطلوبة لأي تحرك دولي وأممي (الأمم المتحدة تحديداً مجلس الأمن) للحل السلمي للنزاع. الهدف الثاني العمل على عقد المؤتمر الدولي المطلوب لتحديد أهداف السلام في جميع أبعاده، والأهم الالتزام بتحقيق هذه الأهداف وأهمها (حل الدولتين). الهدف الثالث يقتضي تحديد المسار متعدد الأشكال والتكامل بين هذه الأشكال، والذي يجب ولوجه لتحقيق السلام المنشود.

أهداف أو تحديات مترابطة ومتكاملة ليس من السهل تحقيقها، لكنها ممكنة رغم صعوبة ذلك، إذا توفرت الرؤية والإرادة والقناعة بأنها الطريق الوحيدة، التي دونها الكثير من العوائق والحواجز، للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية. القضية التي وُظفت دائماً وما زالت توظف ولو تغير اللاعبون وتغيرت العناوين أحياناً في تعزيز صراعات إقليمية وزيادة منسوب التوتر في المنطقة، مع ما لذلك من تداعيات خطيرة تتعدى في نتائجها الإقليم الشرق أوسطي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري رغم العوائق عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري رغم العوائق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib