العمرة الديليفري وسماسرة الدين

العمرة الديليفري وسماسرة الدين

المغرب اليوم -

العمرة الديليفري وسماسرة الدين

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

الدين علاقة شخصية بين الإنسان وربه، ومن المسىء إلى الدين والإنسان أن يتحول إلى تجارة ومصدر كسب وساحة سمسرة وبضاعة تُعرض على أرفف البوتيكات الدينية والبازارات الطائفية!، خرج علينا واحد ممن يطلق عليهم الدعاة الجُدد يبشرنا بأبليكيشن من الممكن أن نؤدى العمرة من خلاله عن شخص مريض أو متوفى.. إلخ بمبلغ ٤٠٠٠ جنيه، يا بلاش، وبحسبة بسيطة سيتكسّب هذا الداعية الملايين من تلك اللعبة الإلكترونية والعمرة الديليفرى، وعندما شنّ البعض هجوماً عليه تعلّل وبرّر، قائلاً أمال طالب العلم يتكسّب منين؟ ورغم أن فضيلته صيدلى، ومن الممكن أن يتكسّب من العمل فى تلك المهنة السامية، إلا أنه اختار تجارة الدعوة والعمرات الديليفرى.. إلخ، لأنها السبوبة الأفضل الآن، والتى جمع بها أكثر من خمسة ملايين متابع!

تلك اللعبة قديمة، وتلك التجارة لها عشرات السنين، تنمو وتتضخّم وتصبح إمبراطورية متشعبة، من تليفونات «الزيرو تسعمية» التى ترد بالفتاوى، إلى قنوات التحريض الدينية التى أغلقت بعد ٣٠ يونيو، والتى اكتشفنا أنها كانت ساحة صراع مليارات الجنيهات، إلى محاضرات التنمية البشرية الوهمية المخلوطة بالأفكار الإخوانية والسلفية، إلى تجارة الأعشاب والطب النبوى ودكاكين الرقية وعيادات الحجامة.. إلخ، إنه بيزنس ضخم، ويكفى أن أحد الصيادلة الذين قُبض عليهم مؤخراً، وكان يتاجر فى أعشاب وهمية يدّعى أنها تشفى جميع الأمراض، كان يكسب فى بعض الأحيان من لافتة الطب النبوى ما يتجاوز مليون جنيه فى اليوم!

البيزنس الذى يتغطى بغطاء الدين والدين منه براء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمرة الديليفري وسماسرة الدين العمرة الديليفري وسماسرة الدين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib