مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية

المغرب اليوم -

مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

 

كتب الفيلسوف الراحل العظيم فؤاد زكريا مقالاً مهماً فى مجلة «الفلسفة والعصر» فى عام 1999 عن الوضوح والغموض فى الكتابة بدأه باقتباس لأحد أساتذة الفلسفة قائلاً: «كل ما يمكن أن يقال على إطلاقه يمكن أن يقال بوضوح»، هذا أهم درس قدّمه لنا هذا الفيلسوف الذى لا بد أن تعاد طباعة جميع كتبه لكى نخوض معركة التنوير بدعائم راسخة وقوية.

عندما سافر إلى الكويت كان يقول للطلبة فى بداية العام الدراسى: «لا تعتقدوا أنى أُعلمكم الفلسفة بمعنى المذاهب والمدارس والأفكار التى يزخر بها تاريخها، إنما أُعلمكم التفلسف، فكروا بأنفسكم، قفوا على أقدامكم».

هكذا تعامل مع أعقد المشاكل، خاصة مع أفكار ما أُطلق عليه الصحوة الإسلامية، فأصدر كتابه الذى لا غنى عنه فى هذا المجال «الصحوة الإسلامية فى ميزان العقل»، فؤاد زكريا الذى كان له أعظم الأثر فى جيلنا، عبر إشرافه على أهم سلسلة ثقافية صدرت وقتها وهى سلسلة عالم المعرفة، والتى أصدرت فى بداية إصدارها أهم كتاب رسخ للفكر العلمى.

وهو كتاب «التفكير العلمى»، الذى لا غنى عنه لأى باحث جاد فى أى مجال علمى، بل لا غنى عنه لأى مواطن عربى يريد التفكير بشكل علمى، هذا الكتاب أعيدت طباعته فى نفس السلسلة مرة أخرى.

وكان قد أتيح أيضاً فى مكتبة الأسرة، وأتمنى أن تعاد طباعته مرة أخرى، لكى نقاوم التفكير الخرافى الذى انتشر فى حياتنا بشكل رهيب ومرعب، أقتبس لكم من هذا الكتاب العظيم بعض الإشراقات التى سيكون لها بصمة فى حياتنا الاجتماعية إذا تم تقرير هذا الكتاب على طلبة المرحلة الثانوية، كتب د. فؤاد زكريا: «صحيح أن العقل ما زال يجهل الكثير وما زال عاجزاً عن تفسير الكثير، إلا إنه أفضل أداة نملكها كى نعرف عالمنا ونسيطر على مشاكلنا».

«جموع الناس تبحث عادة عن الأسهل والمريح وتتجمع سوياً حول الرأى الواحد مثلما تتلاصق أسراب الطيور لتحمى نفسها من الصقيع، وكلما كان الرأى منتشراً ومألوفاً كان فى انتشاره نوع ما من الحماية لصاحبه، إذ يعلم بأنه ليس الوحيد المؤمن به بل يشعر بدفء الجموع الكبيرة وهى تشاركه إياه، ويطمئن بأنه يستظل تحت سقف الأغلبية.

أما إحساس المرء بأنه منفرد برأى جديد وبأنه يطأ أرضاً لم تطأها قدم أخرى من قبل ويتعين عليه أن يخوض معركة مع الأغلبية كى يحمى فكرته الوليدة، فهذا الإحساس لا يقدر عليه إلا القليلون، وعلى يد هؤلاء حققت البشرية أعظم إنجازاتها».

هناك نوع من اليقين نستطيع أن نطلق عليه اسم «اليقين الذاتى» وهو الشعور الداخلى لدى الفرد بأنه متأكد من شىء ما. هذا النوع من اليقين كثيراً ما يكون مضللاً، إذ إن شعورنا الداخلى قد لا يكون مبنياً على أى أساس سوى ميولنا أو اتجاهاتنا الذاتية.

وإنا لنلاحظ فى تجربتنا العادية أن أكثر الناس «يقيناً» هم عادة أكثرهم جهلاً: فالشخص محدود الثقافة «موقن» بصحة الخبر الذى يقرأه فى الجريدة، وبصحة الإشاعة التى سمعها من صديقه وبصحة الخرافة التى كانت تُردد له فى طفولته، وهو لا يقبل أى مناقشة فى هذه الموضوعات لأنها فى نظره واضحة، يقينية.

وكلما ازداد نصيب المرء من العلم تضاءل مجال الأمور التى يتحدث فيها «عن يقين» وازداد استخدامه لألفاظ مثل «من المحتمل» و«من المرجح»، و«أغلب الظن»... إلخ، بل إننا نجد بعض العلماء يسرفون فى استخدام هذه التعبيرات الأخيرة فى كتاباتهم إلى حد لا نكاد نجد معه تعبيراً جازماً أو يقيناً واحداً فى كل ما يكتبون، إذ ممارستهم الطويلة للعمل العلمى، وإدراكهم أن الحقائق العلمية فى تغير مستمر، وأن ما كان بالأمس أمراً مؤكداً قد أصبح أمراً مشكوكاً فيه، وقد يصبح غداً أمراً باطلاً، كل ذلك يدفعهم إلى الحذر من استخدام اللغة القاطعة التى تعبر عن يقين نهائى».

«من تجربتى الشخصية.. فى كل مرة كنت أتحدث فيها عن الحسد أو السحر بوصفه خرافة كنت ألقى مقاومة شديدة من عدد كبير من طلاب الجامعة وهم فئة مميزة أتيح لها من فرص التعليم ما لم يُتَح للغالبية الساحقة من أبناء الشعب وكانت القصص التى يوردها هؤلاء الطلاب للتدليل بها على صحة الحسد والسحر نماذج صارخة للتفكير المضاد للعلم أو التفكير الذى لم يسمع عن شىء اسمه علم، فإذا كان هذا هو حال الصفوة فماذا يكون حال البسطاء من الناس؟ وكيف نأمل فى بناء مجتمع يساير العصر بعقول تعشش فيها أمثال هذه الخرافات؟».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية مطلوب تدريس هذا الكتاب في الثانوية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib