أحمد عبد المعطي حجازي وقصيدته لفرج فودة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

أحمد عبد المعطي حجازي وقصيدته لفرج فودة

المغرب اليوم -

أحمد عبد المعطي حجازي وقصيدته لفرج فودة

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

عيد ميلاد سعيد لأستاذي وصديقي وشاعري الأثير أحمد عبد المعطي حجازي، يتم في هذا الشهر ٨٩ عاماً أمد الله في عمره ومنحه الصحة والعافية، تربينا كجيل على شعره وشعر رفيق دربه صلاح عبد الصبور، وعندما نفي الى فرنسا بعد خلاف اليسار مع السادات ظللنا نبحث عن قصائده ومقالاته، وعندما عاد أصبحت مقالاته نبراسا وأيقونة لكل من يريد أن يقتحم معركة التنوير ضد خفافيش الظلام، لم يتربح من مواقفه، وظل صلباً لا يلين أمام الاغراءات، وحتى موقفه من عبد الناصر أو بعض شعراء الجيل الجديد حتى لو اختلفت معها فلن تستطيع الا أن تحترم أنها قناعاته التي وصل اليها بعد تفكير طويل، وبالصدفة سهر يونيو هو أيضاً شهر رحيل المفكر الشجاع فرج فوده ، والذي كتب حجازي بعد رحيله قصيدة من أجمل قصائده عنوانها "شفق على سور المدينة"،أقتبس منها نهايتها التي يقول فيها:

أنا أبناءُ أوزوريس!

ما شجَر أفاءَ على ثرى إلا وفيه من أبيهم خفقةُ

ما قصعة للخُبزِ، ما إبريقُ ماءٍ ليس فيه حنَيةُ من ضِلعةُ

أبناءُ أوزوريسَ صاروا لليبابِ

وجُوههمْ، وأكفُهمْ، أهدابُ أعينهمْ، أصابعهم، لحاهُم

خبزهم رملٌ، خُطاهمْ فى الغُدوِ وفى الرواحْ

أبناؤهم وبناتُهم رملٌ مُباحْ !وأنا الذى كحلت عينى من صبا ذات العمادْ

أقلِبُ الطَرْفَ الحسيرَ بها

وأنشجُ ليس تُسعفنى دموعى

فى كل رُكنٍ لى من الذكرى بكاءَ

تحت كلَ شجيرةٍ قبلتَ ورداً ناعماً

وشربتُ كأساً فاغماً

ومشيتُ مختالا يطاوعنى النديم,

ويرتمى زبدُ الليالى خلف أذيالى

وأوغل فى التألق والسطوع

ياليت إنى أستطيعُ

إذن وضعتُ مكان ما ينهارُ من أجرْةٍ أو شُرفةِ

ضلعاً سوياً من ضلوعى

إرمُ التى لم يبن بان مثلها

كانت ولم تَكُ بعدُ عادْ

كانت لفلاحينَ، ملاحينَ، عشاقِ، بناةِ

مُطربين، مؤذنينْ

لا للطغاةِ الهالكينْ

كانت كأن قصيدةٌ خرجت من الكلمات، فهى مدينةٌ

نهرُ يضاجع ربوةً

تنجاب رغوتُه السخية عن حدائقَ ذات أعنابٍ

منازلَ ذات أقمارٍ، مدىكون من الأحلام والرغبات

إيقاعات أجساد مسهدةِ تطير بأمسيات الصيف

حين يطيبُ فى الصيف السهادْ

صرخاتُ ميلادٍ، وأغنيات عرسٍ.

دورة سحرية يتعانق الأحياءُ

والأمواتُ فيها

والأجنةُ والسنونُ الخضرُ والسودُ الشدادَ

إرمُ التى لم يبن بانٍ مثلها

من يفتديها الآن وهى تئن تحت الرمل

من يعطى لسيدة البلاد ذراعهُ؟ من يفتديها ؟دَمُهُ الذى أهُريق فيها

دَمُهُ نهايةُ قاتليه وقاتليها

دَمُهُ ولادتُها الجديدة صرخةُ

طافت على إرم تناديها وتمسح خوفها عنها

وتَمسح عن بنيها

دَمُهُ عبارتُه التى صَدَقتْ فساوت روحَهُ

صارت كلاماً خالقاً

صارت دماً يرفضُ من قلب المداد

ياأيُها الرمل إرتحل!

ياأيُها الرمل إرتحل!

واذهب لشأنك ياجراد !

إرَمُ الجديدة من دم الكُتاب تولدُ

من كلام الشاعر المنفى عنها يومَ عاث بها الفسادُ

وعربدت فيها الطغاة

الآن أصبح للعبارة أن تسير على الشفاه

فتنحني كل الجباه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد عبد المعطي حجازي وقصيدته لفرج فودة أحمد عبد المعطي حجازي وقصيدته لفرج فودة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib