«الوطن» الثقة التنوع

«الوطن».. الثقة.. التنوع

المغرب اليوم -

«الوطن» الثقة التنوع

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

الوطن ليس مجرد عنوان لتلك الجريدة، ولكنه تلخيص للتنوع المصرى، لتلك الجدارية الغنية بكل ألوان الطيف، وكل أضواء وظلال التغيير والاختلاف والتمايز لا التمييز، أثبتت جريدة «الوطن» بالفعل أنها اسم على مسمى، وأن الوطن قوته فى ناسه بجد، وفى ثقة الجورنال بمكانته، وفى تقبله لكل الآراء، بالأمس كتبت عن المرشح الرئاسى فريد زهران اليسارى المعارض، وفوجئت بأن معى فى نفس العدد كتب عبدالسند يمامة مرشح الوفد، وهناك ندوات مع كل المرشحين وحملاتهم الانتخابية، هناك إحساس ثقة، ليس ثقة فى نجاح مرشح، ولكنها ثقة فى مناخ جديد يتحاور فيه الجميع من على أرضية وطنية، مناخ بدأ بالحوار الوطنى ولن ينتهى بانتخابات الرئاسة، مناخ سيخلق جواً صحياً، والمطلوب بعد هذا المناخ الواعد، تشجيع المعارضة على تكوين أحزاب وجمعيات قوية كلها تحت مظلة الوطن الذى يستوعب الجميع، إلا من قالوا «طظ فى مصر»، فهؤلاء خارج المنظومة، لأنهم لا يعرفون معنى الانتماء إلا للخلافة وللتنظيم، وهذا بالتالى سيشجع الاستثمار، المطلوب تشجيع العلم والفكر النقدى الذى لا ينمو إلا فى جو الحوار بين الرأى والرأى الآخر، المطلوب الاستمرار فى خطط النهوض بالقطاع الصحى والتعليمى، وإرساء منهج السؤال والبحث وليس التلقين والإذعان، جريدة «الوطن» بتلك الرحابة وبذلك التنوع أثبتت للجميع أن لجان الإخوان التى تنادى بالمقاطعة وتشيع جواً من السلبية والغل والسواد والقتامة، حتى تعود إلى الحكم وتجثم على أنفاسنا مرة أخرى، أثبت الوطن أن هؤلاء مدلسون كذابون كعادتهم، يتنفسون كذباً وخديعة، المطلوب أن تشارك، الوطن لم تقل لك انتخب هذا أو ذاك، لكنها عرضت لجميع البرامج ولكل الحملات ومن المؤكد أن تلك الحملات انتقدت النظام، ولم تحذف «الوطن» حرفاً، «الوطن» بثت الطمأنينة ونشرت عطر الأمل، المهم أن تنزل للمشاركة، أنت مواطن ولست واحداً من الرعية، لا بد أن تكون فاعلاً وجملة لها وزن، لا جملة عارضة أو لا محل لها من الإعراب! لا بد أن تستخدم حقك حتى لو نزلت وأبطلت صوتك فهذا حقك، الوطن لن يبنى إلا بسواعد أبنائه، وإن ظللت راضياً بمقعد المتفرجين فى الدرجة الثالثة، ستحكم على نفسك بالخروج من الملعب كله وسماع الهتافات فقط، صندوق الانتخابات ليس نعشاً أو مقبرة، ولكنه بوصلة إرشاد وصمام أمان ورادار رصد ومفتاح حل وأداة تغيير، أنت لست ترساً فى ماكينة خرساء، ولكنك قلب وعقل فى جسد وطن يستحق منا كل الحب وكل الجهد وكل العرق وكل الانتماء. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الوطن» الثقة التنوع «الوطن» الثقة التنوع



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:53 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

أفضل 5 هدافين في تاريخ أعظم 10 منتخبات وطنية

GMT 10:51 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الأحد في طنجة

GMT 21:36 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

صراع أسطوري بين رونالدو وميسي يشهده كلاسيكو 237

GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة

GMT 13:35 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

قطع ملابس أساسية يجب أن تكون في خزانتك الشتوية

GMT 17:43 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مرسيدس يواصل هيمنته على فورمولا-1 في «حقبة هاميلتون»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib