مئوية علي إسماعيل
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في غزة بنيران صديقة استشهاد الصحافي خالد المدهون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للأحداث في منطقة زكيم شمال قطاع غزة تفاصيل جديدة حول حادث الاعتداء على البعثة المصرية في ولاية نيويورك سوريا تنفي شائعات إصابة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بحالة تسمم بيني جانتس يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة لبحث تحرير الأسرى وسن قانون التجنيد قبل انتخابات 2026 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقــ.ـتل قائد فصيل بكتيبة شمشون في حادث جنوب قطاع غزة «حماس» تدعو لـ«شد الرحال» إلى «الأقصى» تزامناً مع دعوات المستوطنين لتكثيف اقتحامه وفيات وإصابات في حادث سير مأساوي بنيويورك بعد انقلاب حافلة سياحية على متنها حوالي 50 شخصًا وفاة 8 مواطنين في غزة خلال يوم واحد وارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 281 شهيداً بينهم114 طفلاً وسط استمرار الحصار الإسرائيلي 19 شهيدا بينهم 6 أطفال إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين بمنطقة أصداء شمال غرب خان يونس
أخر الأخبار

مئوية علي إسماعيل

المغرب اليوم -

مئوية علي إسماعيل

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

نداء إلى وزيرة الثقافة، وأثق فى استجابتها لهذا النداء، لأنها فنانة باليه فى الأساس، وإحساسها الموسيقى فى منتهى الرُّقى والرهافة، ولذلك تعرف قدر فنان بحجم على إسماعيل، فى ديسمبر هذا العام تحل ذكرى ميلاد على إسماعيل المائة، وأثق فى استجابة الوزيرة لهذا النداء باحتفال يليق بهذه القامة العملاقة.

من هو على إسماعيل؟

أسهم الموسيقار العبقرى على إسماعيل فى تشكيل وجدانى ووجدان جيلى من خلال بصمات محفورة، مثل الوشم فى العقل والروح، فهو ليس مجرد ملحن عابر أو موزع منفّذ أو موسيقار حرفى، لكنه حالة موسيقية وإعصار لحنى وفيضان نغمى قل أن يجود الزمان بمثله، يكفى أن تعرف أن صانع كل هذا المجد، وكل هذا الكم من الإبداع رحل عنا وهو فى بدايات الخمسينات من عمره. على إسماعيل هو قطعة الماس التى لها ألف وجه وزاوية، ملحن لم يرضَ بقميص التلحين الضيّق الذى سيُكتّفه رغم أن فرصته مع صديقه عبدالحليم بدأت مبكراً فى أغنية «يا عاشقين يا مغرمين»، موزع موسيقى عبقرى كان الملحنون يسلمونه اللحن أو الميلودى الأساسى ويقولون له «عيش يا على»، كانوا متأكدين أنه سيهضم ويتمثل ويمتص الرحيق ليُفرز عسلاً فنياً له طعم وختم ومذاق على إسماعيل، لا أحد يعرف مثلاً أن بداية الجملة الافتتاحية لأغنية «أنا كل ما أقول التوبة» هى من صُنع وصياغة على إسماعيل، تطبيقاً لمبدأ «عيش» التى همس بها له بليغ، ولأنه تلميذ مُبدع حريف آخر وهو أندريا رايدر، فقد أهدى السينما المصرية الموسيقى التصويرية لأكثر من 360 فيلماً، وهو رقم ضخم ورهيب والمدهش أن الكم لم يؤثر على الكيف أبداً فى تلك الأفلام، من منا لا يتذكر موسيقى الأيدى الناعمة أو السفيرة عزيزة أو الاختيار.. إلخ، أما الأرض فموسيقاه وأغنيته «الأرض لو عطشانة» فهى بمثابة الأيقونة التى سرق لمعانها العيون، فترسخت فى ذاكرة المشاهد أكثر من عناصر الفيلم الأخرى، كانت نبوءته فى فيلم «العصفور» بأننا سننتصر مصدر دهشة لكل المثقفين اليائسين المحبطين عندما وضع موسيقى الفيلم الذى تم إخراجه قبل انتصار أكتوبر، رايحين فى إيدنا سلاح راجعين رافعين رايات النصر!، داهمته أول أزمة قلبية بعد هزيمة 1967، دمرته وأربكته الهزيمة وأدخلته فى دوامة اكتئاب عدمية سوداوية أحس معها باللاجدوى فخرج «الطشت قاللى»!! التى هوجم العبقرى على إسماعيل بسببها حتى خرج من قُمقم الإحباط، وجاء الرد قوياً بألحان 73، أما فرقة رضا فهى العشق والغرام والتجربة المتفرّدة. لبنات بناء وجدان جيلنا الموسيقى فيها «حلاوة شمسنا والأقصر بلدنا» وكل رقصات فرقة رضا التى كانت بمثابة سفارة مصر الراقصة فى كل بلاد العالم.

على إسماعيل فنان بدرجة مغامر وموسيقار بدرجة جواهرجى، يعشق اكتشاف الجواهر المدفونة، قدم الثلاثى المرح فى تجربة كانت جديدة من حيث الشكل والمضمون ونجحت المغامرة، قدم الموسيقى الشرقية بطعم الأوركسترا الغربى، وروض الآلات الغربية المتأنقة وجعلها ترقص على أنغام الطبلة وتبكى مع الناى، ظل يعطى ظهره للجمهور كمايسترو، ولكنه منح هذا الجمهور قلبه وكل كيانه وروحه.

مات وهو يعمل، كان يحضر لرحلة سفر إلى روسيا فى الوقت نفسه الذى يُجهز فيه موسيقى فيلم «مولد يا دنيا» ومسرحية «كباريه»، أثناء حوار المخرج حسين كمال الحماسى معه محرّضاً لاستكمال موسيقى الفيلم قبل سفره، مالت رأس على إسماعيل إلى الأمام وكأنه يخطف سنة نوم وغفوة نعاس، ظنها حسين كمال مقلباً من مقالب على إسماعيل الكوميدية التى لا تنتهى، لكنها كانت النهاية وكان الرحيل، وكأنه كان يغنى رايحين شايلين فى قلوبنا أمل، لكن مش راجعين تانى شايلين رايات الفرح، فقد ترك على إسماعيل الفرح والبهجة فى قلوب المصريين، هو لن يرجع لأنه ماراحش أصلاً من قلوب محبيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئوية علي إسماعيل مئوية علي إسماعيل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:56 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حكيم زياش يواصل الغياب عن التشكيلة الأساسية لتشيلسي

GMT 07:33 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

فيورنتينا يفسد فرحة فيرونا في الدوري الإيطالي

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"التقدم والاشتراكية" يعلّق على أغنية "عاش الشعب"

GMT 14:18 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

الكاف تسحب غدا قرعة تصفيات مونديال 2022

GMT 19:09 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"اليويفا" يعاقب دينامو زغرب وتشيلسي

GMT 17:42 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

شروط تأسيس الشركة الرياضية في المغرب

GMT 02:08 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

أستاذة جامعية كويتية تطلب اللجوء إلى أميركا

GMT 16:17 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن وفاة الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود

GMT 13:36 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

العناية بمشرحة مستشفى الحسن الثاني بعد قضية تعفن الجثث

GMT 14:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتا كلوب يوجه رسالة إلى جماهيره قبل مواجهة الرجاء

GMT 13:36 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عليكِ بـ"الزجاج المعشق" لإضفاء النور داخل منزلك

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 15:51 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عمر بوطيب يقترب من الانتقال إلى الدوري الفرنسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib