هل تستحق «شفاعات» هذه النهاية
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في غزة بنيران صديقة استشهاد الصحافي خالد المدهون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للأحداث في منطقة زكيم شمال قطاع غزة تفاصيل جديدة حول حادث الاعتداء على البعثة المصرية في ولاية نيويورك سوريا تنفي شائعات إصابة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بحالة تسمم بيني جانتس يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة لبحث تحرير الأسرى وسن قانون التجنيد قبل انتخابات 2026 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقــ.ـتل قائد فصيل بكتيبة شمشون في حادث جنوب قطاع غزة «حماس» تدعو لـ«شد الرحال» إلى «الأقصى» تزامناً مع دعوات المستوطنين لتكثيف اقتحامه وفيات وإصابات في حادث سير مأساوي بنيويورك بعد انقلاب حافلة سياحية على متنها حوالي 50 شخصًا وفاة 8 مواطنين في غزة خلال يوم واحد وارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 281 شهيداً بينهم114 طفلاً وسط استمرار الحصار الإسرائيلي 19 شهيدا بينهم 6 أطفال إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين بمنطقة أصداء شمال غرب خان يونس
أخر الأخبار

هل تستحق «شفاعات» هذه النهاية؟

المغرب اليوم -

هل تستحق «شفاعات» هذه النهاية

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

كتبت بمناسبة ذكرى وفاة الروائى الكبير نجيب محفوظ مقالاً عن إبداعه فى السيناريو، لكنى ذكرت فيه أنه قد كتب سيناريو «شباب امرأة» وقد نبّهنى الصديق الناقد طارق الشناوى إلى أن المكتوب على الشاشة هو الأهم، والمكتوب هو أن أمين يوسف غراب هو صاحب القصة والسيناريو بمشاركة المخرج صلاح أبوسيف، والسيد بدير هو كاتب الحوار، وطارق بالفعل عنده حق، فالمهم هو الموثق الذى على شريط الفيلم، لكن ما هو فى الكواليس يظل فى دائرة الحكايات والنميمة حتى ولو وصل إلى درجة اليقين والثقة فى المصادر التى نقلته، فكثير ممن عاصروا نجيب محفوظ وصلاح أبوسيف ذكروا أن الفيلم مر على نجيب محفوظ وبصمته موجودة فى السيناريو، لكننا سنلتزم بما هو مكتوب على الشاشة وعقود الإنتاج وأرشيف مؤسسة السينما.

وشارك طارق فى رأيه أستاذى الناقد كمال رمزى، ففى رأيه الفيلم منسوب لأمين يوسف غراب الذى يُنسب إليه الاعتراض على وضع اسم نجيب محفوظ مشاركاً، وملاحظة كمال رمزى أن المرأة فى عالم محفوظ وغراب فى ذلك الحين ملامحها متشابهة وتعيش نفس العالم الحسى، لكن هناك ملاحظة مهمة أشار إليها ناقدنا الكبير كمال رمزى ووجدتها بالفعل موجودة فى حوار لصلاح أبوسيف، وهى أنه لو عاد الزمن بصلاح أبوسيف لكان قد غيّر النهاية ولم يكن ليسمح بهذا المصير المأساوى الميلودرامى تحت أقدام بغل السرجة.

والحقيقة أن هذا التصريح عن شخصية شفاعات التى جسّدتها تحية كاريوكا يعبّر عن رحابة نظرة صلاح أبوسيف لمفهوم الأخلاق والضمير، واحترامه للضعف الإنسانى وتركيبة الإنسان الطبيعى، وأنه لا توجد ملائكة على الأرض، وفهمه العميق لدور الفن الذى ليس مهمته على الإطلاق إصدار أحكام أخلاقية على البشر وعقابهم للتشفى وإرضاء مزاج الجمهور، وهى قضية مهمة ومطروحة على الساحة وزادت وألحت أكثر بعد ظهور مفهوم السينما النظيفة، هل دور الفن هو دور وعظى، افعل ولا تفعل؟ أم أن دوره هو نقل شريحة من الحياة بكل ما فيها، بخيرها وشرها، بطهرها ودنسها، بورودها وأدرانها، وترك الحكم واستخلاص المغزى والمعنى للمتفرج، بل ومن الممكن أن يستخلص المشاهد من الفيلم مجرد صور جمالية، هو حر يستقبلها كما يشاء، لكن ليس من حقه محاكمة صُناع الفيلم لأنهم لم يطابقوا كتالوجه الأخلاقى.

بعد أن امتد الزمن بصلاح أبوسيف وشاهد عمله بعد تلك الفترة، وجد أنه قد أخطأ فنياً بقتل شفاعات بهذه الطريقة، أو قتلها أصلاً، فمن كان منكم بلا خطيئة فليرجم شفاعات بحجر، هى تصرفت بملامح شخصيتها الدرامية المتعطشة لعلاقة مع هذا الشاب، وتصرفت بناء على هذا الرسم، وقد قال أبوسيف نفسه إنها تجربته الشخصية، إننى أراها ملامح جيل كان متسامحاً مع الجسد ومدركاً لأن الإنسان لم يُصنع من فولاذ، وأن الضعف جزء لا يتجزأ من طبيعته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تستحق «شفاعات» هذه النهاية هل تستحق «شفاعات» هذه النهاية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:56 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حكيم زياش يواصل الغياب عن التشكيلة الأساسية لتشيلسي

GMT 07:33 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

فيورنتينا يفسد فرحة فيرونا في الدوري الإيطالي

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"التقدم والاشتراكية" يعلّق على أغنية "عاش الشعب"

GMT 14:18 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

الكاف تسحب غدا قرعة تصفيات مونديال 2022

GMT 19:09 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"اليويفا" يعاقب دينامو زغرب وتشيلسي

GMT 17:42 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

شروط تأسيس الشركة الرياضية في المغرب

GMT 02:08 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

أستاذة جامعية كويتية تطلب اللجوء إلى أميركا

GMT 16:17 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن وفاة الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود

GMT 13:36 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

العناية بمشرحة مستشفى الحسن الثاني بعد قضية تعفن الجثث

GMT 14:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتا كلوب يوجه رسالة إلى جماهيره قبل مواجهة الرجاء

GMT 13:36 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عليكِ بـ"الزجاج المعشق" لإضفاء النور داخل منزلك

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 15:51 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عمر بوطيب يقترب من الانتقال إلى الدوري الفرنسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib