مؤمن وليفربول ومعنى الإنسانية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

مؤمن وليفربول ومعنى الإنسانية

المغرب اليوم -

مؤمن وليفربول ومعنى الإنسانية

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

هزّنى مشهد احتفال لاعبى نادى ليفربول مع مؤمن زكريا بالكأس، حقاً محمد صلاح له دور مهم فى هذا الاحتفال، لكن يبقى أن هؤلاء اللاعبين النجوم الذين يوزنون بالذهب فعلاً لا مجازاً، اهتموا بلاعب يعانى من مرض عضال، يفصلهم عنه بحر عميق وثقافة مختلفة وعقيدة مغايرة ولغة صعبة وظروف معقّدة، مسافة نفسية وهوة فكرية كبيرة، ولكن لأنهم يبجّلون الإنسان والإنسانية، رقصوا واحتفلوا بجد، لم يكن تمثيلاً أمام الكاميرات، مما أسعدنى أنهم يريدون إسعاد مؤمن بحق وحقيقى ومن قلوبهم، كتبت أثناءها أثناء الفرجة على الاحتفال بعد الماتش: «عندنا فيه ناس بتصادر الجنة، وكأنها عزبة أبوهم، لكن عندهم فيه ناس الجنة جوه صدورهم، ناس هما الجنة، ساكناهم مش ساكنينها، إيه الجمال والإنسانية والرقة دى؟ كلهم بيتفانوا إنهم يخلوا مريض يبتسم، لا سألوه عن ديانته ولا جنسيته ولا جنسه ولا لغته ولا لونه، المهم إنه إنسان محتاج حضن وطبطبة، المهم يبقى سعيد حتى ولو للحظات.

ماتتخانقوش ع الجنة، الجنة مش محتاجة صعودك وطلوعك، الجنة يا صديقى بين ضلوعك».

المال والشهرة والمجد لم تنسهم الإنسانية، هم من أوطان مختلفة، لكنهم جميعاً انصهروا فى حضارة الحداثة التى لا تشغل نفسها بأسئلة عقيمة من قبيل هل هذا الإنسان الذى أحتفى به سيصعد إلى الجنة أم سيصعد إلى النار؟ هل يستحق هذا الإنسان الترحّم والرحمة أم أصب عليه لعناتى لأنه مختلف؟ لم يسأل منهم داعية أو حاخام أو كاهن أو شيخ ويستأذنه قبل أن يترحّم عليه، لأنه لو قال له عكس ذلك فمن المؤكد أنه ليس الدين الذى من المفروض أن يعرفه، وأن ينفذ إلى جوهره، دين الضمير والإنسانية، إنه فى هذه الحالة سيكون دين المؤسسة أو دين البيزنس والسيطرة والتسلط، لأن الدين فى صورته النقية الأولى قبل التحول إلى مؤسسات وحراس فضيلة وسدنة معبد وحملة مباخر وباعة صكوك غفران وفدادين جنة وأبعاديات فردوس وعزب نعيم.. إلخ، إنهم اعتنقوا دين الإنسانية والبهجة والرحمة، أخطر ما يحدث فى فرقنا الرياضية منح التنافس صبغة دينية، وتفسير ما يحدث على أرض الملعب بتفسيرات ما وراء الطبيعة من أساطير، حتى وصلنا إلى مستويات من الهلاوس والضلالات بأن نُفسر هزيمة بأن حارس مرمى الفريق المنافس يقول تعاويذ أو يدفن عملاً بجانب العارضة أو أنهم قد أحضروا ساحراً لكى يدخل مرمانا أهدافاً أكثر.. إلخ، الفوز أو الهزيمة معيارها عندهم العرق والجهد، منتهى الجدية والصرامة فى الملعب، ومنتهى البهجة والشقاوة واللطف فى غرفة الملابس وفى الحفلات العامة، أتمنى أن تسود هذه الروح عندنا، فنحتفل ونحتفى بالمختلف، شكراً مو صلاح، شكراً ليفربول، شكراً إنجلترا التى أنجبت نيوتن وداروين ونصف العلماء الذين غيّروا وجه التاريخ والعلم، وشكراً للإنسانية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤمن وليفربول ومعنى الإنسانية مؤمن وليفربول ومعنى الإنسانية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib