أين دفن الإسكندر الأكبر

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

المغرب اليوم -

أين دفن الإسكندر الأكبر

زاهي حواس
بقلم - زاهي حواس

يعتبر الكشف عن مقبرة الإسكندر الأكبر حلماً يحلم به الأثريون في كل مكان بالعالم. وهناك البعض الذي يعتقد أن الإسكندر الأكبر دفن في الإسكندرية، والبعض الآخر يعتقد أنه دفن في سوريا. وقد كانت أولى الحفائر غير العلمية لطباخ يوناني يعمل في أحد المطاعم اليونانية بالإسكندرية. بدأ هذا الطباخ في إقناع بعض الأثرياء من التجار اليونانيين بالإسكندرية، أنه يعرف مكان مقبرة الإسكندر الأكبر. ولذلك قام بعضهم بإمداده بالأموال وبدأ في الحفائر في محطة الرمل. وكان عمري في ذلك الوقت نحو ست عشرة سنة. وكنت في السنة الأولى بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية. وفي ذلك الوقت لم تكن هناك قوانين صارمة للبحث عن الآثار. ولذلك استطاع هذا الطباخ أن يحصل على تصريح! واستمر يحفر لسنوات بالقرب من محطة الرمل، ولم يعثر على أي دليل للمقبرة.

أما المرة الثانية، فكانت أيضاً من بعض المغامرين وفي شارع النبي دانيال الشهير بالإسكندرية، حيث توجد به مقبرة اعتقدت خطأ أنها خاصة بالإسكندر الأكبر؟ وبعد ذلك كانت هناك سيدة يونانية استطاعت بطريقة ما غير معروفة أن تحصل على تصريح لعمل حفائر في واحة سيوة. وهناك يوجد معبد الوحي الشهير الذي كشف عنه عالم الآثار الألماني شتاين دورف. وجاءت هذه السيدة لتعلن أن بهذا المعبد يوجد قبر الإسكندر الأكبر؟ وللأسف الشديد قامت هذه السيدة بمؤتمر صحافي ومعها رئيس هيئة الآثار في ذلك الوقت، ليعلنوا أمام العالم كله أنهم كشفوا مقبرة الإسكندر الأكبر! وكان هذا الإعلان أكبر مهزلة في تاريخ الآثار.

أما القصة اللطيفة فتعود لتكريمي في مهرجان سينمائي ببلدة ساحلية جميلة بإيطاليا تعرف باسم كورتونا. ويقام هذا المهرجان سنوياً. وكان من ضمن المدعوين مشاهير هوليوود منهم ريتشارد درايفز ورالف أوليفر. وجاء وقت العشاء وكنت أجلس أمامه وبجواره مساعدة خصصها المهرجان للترجمة وكانت تجلس بجواري وفوجئت به يقول لي: «إنني أعرف مكان مقبرة الإسكندر الأكبر!». وقد حاولت الرد عليه، وطلبت منه ألا يتحدث عن الآثار، وأكدت له أن ما يقوله ليس له أساس من الصحة. بل وقلت له إن فيلم الإسكندر الذي أنتجه كان فيلماً مملاً للغاية ولم أشاهد فيه غير 15 دقيقة! إذ كانت المرة الوحيدة التي تمت فيها حفائر علمية هي عن طريق الدكتور فوزي الفخراني في مقابر اللاتين بالإسكندرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين دفن الإسكندر الأكبر أين دفن الإسكندر الأكبر



GMT 17:44 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

الشهادة القاطعة

GMT 17:43 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

دروز سوريا… تاريخ لا يمكن تجاوزه

GMT 17:41 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

لا تطمئنوا كثيرًا..!

GMT 17:36 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

استنزاف الشرع أم تفكيك سوريا؟

GMT 17:34 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إعادة قراءة لتواريخ بعيون فاحصة

GMT 17:32 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إيران دون عقوبات: تمكين الحلفاء بديل النووي

GMT 17:30 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

هل عاد زمن العطارين؟

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib