أبناء المخيمات الفلسطينية والاردن

أبناء المخيمات الفلسطينية والاردن

المغرب اليوم -

أبناء المخيمات الفلسطينية والاردن

بقلم: عبد الهادي المجالي
بقلم: عبد الهادي المجالي

أكثر بلد عربي فيه مخيمات فلسطينية هو الأردن …في أزمة كورونا ، خوفونا من أن المخيم سيكون بؤرة ..للوباء في حال وصل الفايروس إليهم …وكان أهل المخيمات أكثر الناس التزاما ..ولم تسجل لديهم أية حالة …
في الربيع العربي قالوا لنا أيضا : المخيم سيقلب الأمور ..وتبين أن أهل مخيم البقعة والوحدات وبقية المخيمات.. كانوا أكثر خوفا منا على الأردن ..عاملوه كما تعامل أم فلسطينية وليدها وتحنو عليه ..قدموا نموذجا رائعا في الوطنية والوفاء ..
وحين انقلب بعض الذين كانوا وزراء ومسؤولين في الدولة ، إلى المعارضة وشككوا في الوطن ..والنظام …وأشبعونا نظريات سياسية ، لم ينقلب ابن المخيم …راقبوا أهل الوحدات وكيف قاسموا اللاجيء السوري مردود (البسطة )، كيف استقبلوهم وسمحوا لهم أن يفتحوا محلاتهم ..على بوابات المخيم، لم بذهبوا لوزارة العمل كي يحتجوا ..ولم يغلقوا بوابات المخيم بالكاوتشوك ..
وحين بدأت الحراكات والاعتصامات ..وحين بدأ الكل يصرخ باسم الجوع وباسم الخبز وباسم الظلم ..صمت ابن المخيم وهو الأكثر حاجة للخبز ..وهو الأكثر حاجة للإنصاف ..وظل كبيرا يلثم جرحه ..ويخاف على البلد وأهلها مثل خوفه على ذاته ..
حتى حين انقلب وزراء العطايا على الحكومات ، وباعوا مواقفهم لفضائيات الدولار …أبى ابن المخيم ..أن يذكر الأردن على اسمه ..بمرارة ، بل كان يشعرنا بأنه السكر في الروح وعلى اللسان ..
والان يذوق ابن المخيم أسى التسمم والعبث بغذائه ، ولو أن واحدا من أولاد الباشاوات الذين انقلبوا للمعارضة ..تسمم من مطعم شاورما ..لأقام الدنيا وأقعدها واتهم الدولة والنظام بالتآمر عليه ..ومع ذلك بلعوا حزنهم وصمتوا…علما بأن مسؤولا في الدولة لم يكلف نفسه عناء زيارتهم ..
وهاهم الان في اللحظة التي تموج فيها الساحات ،يعلنون حبهم للبلد ليس خوفا ..ولا ترددا ، بل لأنهم خيرة الناس وأنبلها ..
في بلادنا ..كرمنا كل شيء… ونسينا أن نكرم المخيم ..الذي ظل مبتسما بالرغم من حجم العبوس..
يا أهل المخيمات ..علمونا كيف هي العملقة تنتج في زمن ..لايحمل لك إلا الأشياء الصغيرة ..
عبدالهادي راجي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء المخيمات الفلسطينية والاردن أبناء المخيمات الفلسطينية والاردن



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 15:22 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في حادثة سير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبوط أسهم شركة "اتلانتيا" الإيطالية

GMT 06:37 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

اللبنانية بولا يعقوبيان تنتقل إلى تلفزيون الجديد

GMT 05:06 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

"لوس أنغلوس تايمز" تتعرض الانتقادات من رواد "تويتر"

GMT 17:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أعرفك.. وشم على نبض القلب، ونفحة من روح السماء!

GMT 01:55 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خفض قيمة قصر بيل أير إلى 25 مليون إسترليني

GMT 17:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أتلتيكو مدريد يكشف سر الانتفاضة أمام ليفانتي

GMT 16:17 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معارك القرود تساعد على كشف "النقطة الحرجة" للحيوانات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib