«علاش» نحب المغرب
وزارة الاتصالات الإيرانية تعلن عودة خدمات الإنترنت في إيران إلى وضعها الطبيعي واشنطن تحقق في تسريب تقييم استخباراتي بشأن ضربات على إيران ووزير الدفاع الأميركي يعلّق من لاهاي الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: يقول صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس و الوضع ، الميداني في قطاع غزة صعب ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 22 منذ فجر اليوم الرئيس الإسرائيلي يصف مقتل الجنود في خان يونس بالصباح المؤلم ويؤكد أن الوضع الميداني في غزة صعب التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل
أخر الأخبار

«علاش» نحب المغرب؟!

المغرب اليوم -

«علاش» نحب المغرب

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

لن أكون مبالغاً إذا قلت إن العالم العربي والأفريقي والكثير من ساكني هذا الكوكب لديهم حالة عشق وافتتان بأداء المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في قطر.
فالقصة المغربية في هذه البطولة المثيرة أشبه بكتاب مدهش تأسرك صفحاته وأجزاؤه ولا تستطيع أن تضعه جانباً لأن كل صفحة من صفحاته أجمل من التي سبقتها.
نجومه هم كوكبة من اللاعبين الأبطال، المقاتلين بروح استثنائية وشراسة واستبسال يقودهم المدرب المغربي الفذ وليد الركراكي الذي صرح بعد مباراة المغرب مع بلجيكا، التي حقق فيها المغرب انتصاراً صريحاً على ثاني منتخبات العالم تصنيفاً، لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم في هذه البطولة؟ ضحك عليه الناس وسخروا من كلامه واعتبروه هلوسة أماني، ولكن مع كل مباراة زادت الثقة وتحققت الانتصارات الواحد تلو الآخر وزاد الطموح وباتت الجماهير تردد نفس سؤال الركراكي لماذا لا نفوز بكأس العالم!
بغض النظر عما ستؤول إليه النتائج القادمة في المباريات المتبقية من البطولة المثيرة، فلقد نجح المغرب إلى حدٍ كبيرٍ جداً في تغيير نظرتنا إلى أنفسنا والاعتقاد بجدية أننا قادرون على اختراق حاجز عبارة «التمثيل المشرف»، التي تحولت إلى ما يبدو شماعة تعلق عليها الإحباطات المتتالية وإبقاء سقف الطموحات في مكان آمن ومتدنٍ، وبعد هذا الاختراق أصبح يتحرك في مساحات الإنجاز الذي لا سقف له. وهذا سيكون له التأثير الهائل والعظيم على الأجيال القادمة لأن النجاح المغربي هو قصة ملهمة وجميلة من محيط مألوف يمكن الاستشهاد به والتعلم منه.
ستردد أجيال من الشباب أسماء بونو وحكيمي ومرابط وبوفال وزياش، وبقية الكوكبة المغربية الاستثنائية التي في حالات الكثير منها ولدت خارج المغرب لأسباب معيشية، ومنهم من كافح الفقر والعوز والإدمان وتحول مع الوقت إلى أيقونة التمثيل الوطني، وسطر اسمه بحروف من ذهب في عالم الاحتراف الأوروبي الصعب.
العالم بطبيعته مغرم بتأييد ودعم الطرف الأضعف في أي مواجهة، دعم الطرف صاحب الفرص الأقل والحظوظ الأندر... وهذا ما يحدث بعفوية وتلقائية مع المنتخب المغربي.
ولذلك ليس غريباً حجم التعاطف العالمي المتزايد مع المنتخب المغربي وتشجيعه في كل مباراة لتحقيق المزيد، وخصوصاً أنه على بُعد مباراة واحدة للوصول للمباراة النهائية وعلى بُعد مباراتين من الفوز بالكأس وتحقيق البطولة الأهم.
ولكن التأييد العربي له قصة أخرى، قصة تختلط فيها المشاعر والعواطف. قصة فيها التعلق العظيم بالأمل والرغبة العارمة في الفرح والطموح الهائل في إنجاز تاريخي، والإصرار المهول على الإيمان بالنفس والقدرات في مواجهة الخوف من الإخفاق والهروب من صدمات الماضي الحزينة وإخفاقاته الأليمة.
ولذلك لا عجب في أن تظهر مشاعر الفرح العارمة ويطوف الناس في شوارع مدنهم يغنون ويرقصون حتى ساعات الصباح الباكر بعد كل انتصار للمنتخب المغربي في مشهد توحدت فيه مشاهد البهجة العارمة من المحيط إلى الخليج.
هي مشاعر عفوية فطرية اسمها الانتماء العربي، بعيداً كل البعد عن أي شعارات عقائدية تنتمي إلى البعث أو الناصرية أو القومية، فهذه دفنت بلا رجعة، كما وصف ذلك ببراعة الكاتب اللبناني الكبير حازم صاغية في كتابه المهم «وداعاً للعروبة»، الذي فنّد فيه أسباب فشل الأطروحات السياسية القومية العروبية التي لم تستطع فعلياً البناء على الشعور الفطري المتأثر إيجاباً بالمحيط العربي.
ليست فقط كرة القدم. فهناك قصة مغربية اقتصادية لافتة مصاحبة للإنجاز الكروي وأداء قوي لـ«المغرب» في غالبية المؤشرات الاقتصادية. ارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 37.4 في المائة إلى 29 مليار دولار، ونمو إيرادات السياحة بمعدل 150 في المائة إلى 62.2 مليار درهم، و6.5 مليار دولار صادرات السيارات خلال أول تسعة شهور، و3696 دولاراً نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي، والبطالة عند 11.4 في المائة والتضخم 8.3 في المائة بنهاية سبتمبر (أيلول) 2022. و54 مليار دولار موازنة العام المقبل بحصول زيادة 15.45 في المائة، و300 مليار درهم إنفاقاً استثمارياً متوقعاً خلال العام المقبل.
قصة المغرب في بطولة كأس العالم لكرة القدم قصة مبهجة تحيكها خيوط الأمل والإصرار والقتال لأجل هدف مهما أحبطوك وأقنعوك بعكس ذلك، هي قصة الإيمان بالقدرات الذاتية على تخطي الصعاب وتحقيق الإنجاز الذي كان شبه مستحيل، وهذه قصة ملهمة يعشقها الجميع من دون استثناء.
«سير سير، مول النية حاجته مقضية»، مع المشاهد الرائعة للاعبين وهم يحتضنون ويقبلون أمهاتهم أو حملهم لمدربهم ورفعه للأعلى... أقوال ومشاهد ستحفر في الذاكرة لزمن طويل سببها اللحظة المغربية!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«علاش» نحب المغرب «علاش» نحب المغرب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 12:30 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

إعلام عبري اتصالات "مباشرة" بين سوريا وإسرائيل
المغرب اليوم - إعلام عبري اتصالات

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية

GMT 12:01 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

عناصر جريئة في "ديكورات" الغرف

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib