الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى
التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل ترامب يطلب من نتانياهو الإنسحاب من قطاع غزة وجنوب لبنان ترامب يبدي عدم رضاه على إسرائيل ويقول لن تهاجم إيران مرة أخرى رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن
أخر الأخبار

الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى

المغرب اليوم -

الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

كانت حقبة السبعينات الميلادية من القرن الماضي فترة مثيرة جداً على أصعدة كثيرة للغاية، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي. كانت الهيمنة الكبرى والأكثر تأثيراً على الاقتصاد العالمي من نصيب قطاع النفط، وكان الحديث لا يتوقف عن قوة وتأثير الدول المنتجة له، وكذلك الأمر بالنسبة لأهمية شركات النفط ونمو تأثيرها وزيادة قوتها. وأطلق مسمى «السبع أخوات» لوصف أقوى شركات النفط وقتها: «أكسون، وغلف، وموبيل، وتكساكو، وسوكال، وبريتيش بتروليوم ورويال داتش شل». وهذا الوضع تم تلخيصه بشكل مدهش ومثير في أحد أهم الكتب الأكثر مبيعاً وقتها للمؤلف البريطاني أنثوني سيمبسون الذي حمل عنواناً أصبح توصيفاً ومضرباً للمثل وهو «الأخوات السبع: كبرى شركات النفط والعالم الذي شكلوه».
تطرق فيه المؤلف البريطاني وقتها إلى قوة ونفوذ تلك الشركات العملاقة وتأثيرها على القرارات السياسية والتشريعات النيابية وكيف تحولت إلى أهم قوى الضغط المؤثرة في أروقة الدبلوماسية والسياسة.
ولخص فيها أنثوني سيمبسون وجهة نظره بقوله إن شركات النفط أصبح لديها من التأثير الكبير ما هو عابر للحدود والأسواق وتحولت إلى صانع للسياسات بشكل غير مباشر وأحياناً بشكل مباشر.
واليوم يعيش العالم حقبة أخرى مهمة جداً ولا تقل إثارة عن قوة وتأثير نوعية جديدة من الشركات الكبرى يطلق عليها مسمى «التقنية الكبرى» وهذه الشركات هي: غوغل، وآبل، وأمازون، ومايكروسوفت، وميتا (المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب)، وإكس (شركة إيلون ماسك التي تملك تسلا وتويتر وسبيس إكس).
ويقدر الخبراء الماليون أن قيمة هذه الشركات مجتمعة تتجاوز الـ9 تريليونات دولار أميركي مع تأكيد أن قيمتها وتأثيرها غير المالي يتجاوز ذلك بكثير.
فهذه الشركات هي التي شكلت الاقتصاد الرقمي الجديد الذي يعيشه العالم اليوم. «غوغل» تمكنت وحدها من صناعة مفهوم البحث الرقمي وأصبحت الأداة المعرفية الأولى لعامة الناس مع عدم إغفال قوتها في البريد الإلكتروني والخرائط والتوجيه الإلكتروني، وشركة آبل التي أوجدت مفهوم الهاتف الذكي والترفيه الجديد وأصبحت إحدى أهم الشركات تأثيراً في العالم... «أمازون» هي الأخرى أعادت تعريف التسوق بمفهومه الذي اعتاد عليه الناس لقرون من الزمن، وجعلت السلع عابرة للزمن والقارات في لمح البصر. «مايكروسوفت» تمكنت من إنشاء البرمجة الميسرة التي مكنت العالم رقمياً وسمحت للكل بأن يشارك في التغيير الحاصل والاستفادة منه. «ميتا» كانت هي قلب ثورة التواصل الاجتماعي بمواقعها المؤثرة والمهمة وأوجدت مفهوماً جديداً لمعنى العلاقات والإعجاب والأخبار، آثارها مستمرة في التأثير على المجتمعات بشكل هائل. وشركة إكس غيرت مفهوم السيارات وعلاقتها بالطاقة وتسعى لوضع بصمتها في الفضاء بشكل تجاري غير مسبوق.
والتأثير المتنامي لهذه الشركات أصبح مصدراً للخوف والقلق لدى عدد غير بسيط من الساسة والمشرعين في الدول الغربية. وخصوصاً فيما يتعلق الأمر بالأخبار الكاذبة والموجهة وإمكانية استغلال الدول «غير الصديقة» لثغرات يمكنها من خلالها التأثير على المجتمع والانتخابات بمختلف أشكالها.
وهذا تماماً هو السبب الذي جعل الغرب ينتفض لأخذ مواقف استباقية حازمة ضد عملاقي التقنية الصينيين «تيك توك» و«هواوي» لأنه يدرك خطورة التأثير والقوة المتوقعة لهما إذا ما أتيحت لهما الفرصة.
وطبعاً هناك موضوع آخر تتضح فيه قوة وتأثير تلك الشركات أو «التقنية الكبرى» وهي قدرتها على الهروب من الالتزام بالسداد الضريبي، وهي مسألة لا يراها المشرعون سوى هروب ضريبي لا يتناسب أبداً مع مقدوراتها المالية وأرباحها القياسية.
والآن ومع إعلان شركات التقنية الكبرى دخولها الجاد في مجال الذكاء الاصطناعي ازداد الحديث عن الآثار المتوقعة لذلك على سوق العمل والبطالة والمجتمع وضرورة التعامل مع ذلك بأنه تحد يهدد السلم الاجتماعي العالمي. مرحلة جديدة، وإن كانت غير مسبوقة، من تأثير الشركات الكبرى سيراقبها العالم بحذر كبير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى الاقتصاد العالمي من السبع أخوات إلى التقنية الكبرى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:51 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك
المغرب اليوم - منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك

GMT 17:08 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
المغرب اليوم - لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية

GMT 12:01 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

عناصر جريئة في "ديكورات" الغرف

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib