الحادي بادي من سبتمبر
وزارة الاتصالات الإيرانية تعلن عودة خدمات الإنترنت في إيران إلى وضعها الطبيعي واشنطن تحقق في تسريب تقييم استخباراتي بشأن ضربات على إيران ووزير الدفاع الأميركي يعلّق من لاهاي الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: يقول صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس و الوضع ، الميداني في قطاع غزة صعب ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 22 منذ فجر اليوم الرئيس الإسرائيلي يصف مقتل الجنود في خان يونس بالصباح المؤلم ويؤكد أن الوضع الميداني في غزة صعب التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل
أخر الأخبار

الحادي بادي من سبتمبر!

المغرب اليوم -

الحادي بادي من سبتمبر

حسين شبكشي
حسين شبكشي

أحيى العالم منذ أيام، وبشكل إعلامي مكثف ومركز للغاية، ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، والتي أصبحت مشاهدها المصورة أيقونة وأشبه بوثيقة تاريخية للعمل الإرهابي المروع. وأصبح تاريخ الحادي عشر من سبتمبر في حد ذاته تاريخاً مفصلياً بالنسبة للعالم، تغيرت من بعده الكثير من المعطيات والمسلّمات. فدخلت العديد من الأنظمة والقيود والتنظيمات والتشريعات التي أعادت تماماً هيكلة إصدار التأشيرات والسفر وإجراءات الأمن والسلامة، وطالت أيضاً القطاع المالي والمصرفي الذي باتت تعاملاته وإجراءاته أكثر صرامة وأشد تعقيداً؛ فتحت أبواب معركة مواجهة التشدد بكافة صوره بدءاً من المؤسسات التي يحتمي خلفها وصولاً إلى الفكر الذي تتستر خلفه. والمعركة مستمرة.

لقد تركت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من تبعات لافتة ومهمة ومؤثرة العديد من علامات الاستفهام بدلاً من أن تقدم إجابات قطعية وحاسمة ونهائية. فاليوم وبعد مرور عقدين طويلين جداً على تلك الأحداث المفصلية وبداية ما أعلنه الرئيس الأميركي الأسبق وقتها جورج بوش الابن بالحرب العالمية على الإرهاب، بدأت بحرب على أفغانستان لملاحقة تنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي تبنى عمليات سبتمبر، واتخذ من أفغانستان مقراً له بغطاء من منظومة طالبان الحاكمة وقتها. ولكن هذه الحرب اتخذت منحى آخر وغريباً حينما اتخذ الرئيس بوش قراراً بغزو العراق تحت نفس الذريعة، أي محاربة الإرهاب، وأضيفت لها لاحقاً ذريعة أسلحة الدمار الشامل، وهما حجتان أثبتت الأيام أنهما من نسيج خيال جماعة المحافظين الجدد التي كانت مهيمنة على صناعة القرار السياسي بالبيت الأبيض.
دفع العالم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط منه تحديداً، الثمن المكلف نتيجة قرار غزو العراق غير الصائب، الذي أفرز ولادة مجاميع من الميليشيات الإرهابية المختلفة مثل «داعش» و«الحشد الشعبي» و«عصائب الحق» و«فاطميون» و«زينبيون» واتساع دائرة نفوذ تنظيم «حزب الله» و«النصرة» و«أنصار الله» الحوثية.

قرار الحرب على الإرهاب قام على أسباب وجيهة وموضوعية نتاج كارثة مرعبة أودت بحياة الآلاف من الأبرياء، ولكن شيئاً ما حدث في مراحل تلك الحرب جعل من أجندة جماعة هي المحافظون الجدد تهيمن على القرار السياسي كانت نتيجته أرضية جديدة لإرهاب جديد في العراق. ولم يتوقف الضرر الذي أحدثته جماعة المحافظين الجدد عند هذا الحد، ولكنهم قاموا بإطلاق شرارة الثورات والربيع العربي عندما أعلنت مستشارة الأمن القومي وقتها كوندوليزا رايس بداية مرحلة الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط، والتي كان أحد أهم بنودها غزو العراق نفسه. ولم تكتف إدارة المحافظين الجدد في حقبة جورج بوش الابن بذلك بل قامت بإخفاء صفحات معينة من التقرير الحكومي الصادر بخصوص التحقيقات المتعلقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، بدعوى أنه لحماية المصالح الاستراتيجية مع حليفها المملكة العربية السعودية، ما ولد انطباعاً سلبياً عن دور ما للسعودية في التحقيقات، علماً بأن وزير الخارجية السعودي وقتها الراحل الأمير سعود الفيصل قد أصر وبشدة على الإدارة الأميركية بضرورة الكشف والإفصاح الكامل عن كافة صفحات التحقيقات لأن السعودية ليس لديها ما تخفيه أبداً. وبقيت هذه المسألة أداة ابتزاز للسعودية حتى كشفت الأوراق مؤخراً وتبين أن السعودية لا علاقة لها أبداً بتلك الأحداث.

والآن وبعد مرور عقدين من الزمان تعود طالبان إلى صدر المشهد الرئيسي في أفغانستان وترجع إلى حكم البلاد بعد اتفاق عقدته مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونفذته بعشوائية إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لتترك العالم في حيرة من أمره عن أسباب حصول ذلك الأمر العجيب.

الحرب على الإرهاب مستمرة لما فيه من مصلحة للعالم بأسره، فالعالم سيكون أقرب للسلام كلما ابتعد عن أسباب التشدد والتطرف، ولكن تبقى هناك أسئلة مفتوحة عن التباين في التعامل مع «كافة» التنظيمات الإرهابية بنفس الحدة التي تم التعامل بها مع تنظيم «القاعدة»، وعدم وجود الإجابات المقنعة لهذه الأسئلة يترك المجال لولادة غيرها.

أحداث الحادي عشر من سبتمبر مأساوية بكل المقاييس ولا بد من مراجعة كل ما تم بعدها من قرارات صحيحة وأخرى خاطئة منعاً من تكرارها مجدداً في القادم من الأيام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحادي بادي من سبتمبر الحادي بادي من سبتمبر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib