اختراق إيران
وزارة الاتصالات الإيرانية تعلن عودة خدمات الإنترنت في إيران إلى وضعها الطبيعي واشنطن تحقق في تسريب تقييم استخباراتي بشأن ضربات على إيران ووزير الدفاع الأميركي يعلّق من لاهاي الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: يقول صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس و الوضع ، الميداني في قطاع غزة صعب ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 22 منذ فجر اليوم الرئيس الإسرائيلي يصف مقتل الجنود في خان يونس بالصباح المؤلم ويؤكد أن الوضع الميداني في غزة صعب التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل
أخر الأخبار

اختراق إيران

المغرب اليوم -

اختراق إيران

حسين شبكشي
حسين شبكشي

تتجه أصابع الاتهام وبقوة شديدة جداً صوب إسرائيل، وتحديداً إلى جهاز الاستخبارات فيها المعروف باسم الموساد، في شأن اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداعات في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده. فعلى ما يبدو، فإن العملية تمت بنفس الأسلوب «الجراحي» الدقيق الذي تعتمده إسرائيل منذ عقود للتخلص من خصومها وأعدائها، لأنها اعتبرت ذلك الخيار محققاً لعوائد أهم وأعلى لها على التكلفة مقارنة بإطلاق عملية عسكرية شاملة ضد البلد المستهدف على سبيل المثال. وهي، كعادتها من قبل، لم تتبنَّ أو تعترف بمسؤوليتها عن هذه العملية الأخيرة. وستكشف إسرائيل لاحقاً، وبعد مرور فترة تقدر بربع قرن من الوقت على أقل تقدير، عن تفاصيل هذه العملية (وغيرها بطبيعة الحال طبعاً)، كما فعلت مؤخراً عن طريق نشر الكتاب الضخم جداً والمثير للجدل جداً والذي يحمل عنواناً مثيراً هو «انهض واقتل أولاً» من تأليف الكاتب رونين بيرغمان، وهو كتاب يظهر بطولات وأعمالاً مبهرة لجهاز الموساد الإسرائيلي (وإن كان لا أحد يمكنه التأكد من صحتها أو دقتها). وهو كتاب من ضمن كتب كثيرة وأعمال تلفزيونية وثائقية مختلفة اعتادت على المشاركة فيها كنوع من الترويج والتسويق لسمعة الجهاز، ووضعه باستمرار في نفس مكانة وكالة الاستخبارات المركزية والـ«كي جي بي» قديماً أو المخابرات البريطانية.

هذه العملية الأخيرة تظهر مدى اختراق الموساد (إن صحت الادعاءات التي تتهمه بها) للمنظومة الأمنية الإيرانية وتغلغله فيها، والكم المهول من العملاء المقربين الذين تم توظيفهم وتجنيدهم لتنفيذ عملية ضد أحد أهم الأهداف الأمنية في النظام الإيراني اليوم، وفي ساعات الظهيرة الأولى بشكل دقيق وناجح.
لقد تمكنت إسرائيل من اغتيال العديد من قادة المقاومة الفلسطينية في لبنان، وفي فلسطين، وفي تونس، وفي أوروبا، أيضاً تمكنت من اغتيال العديد من العلماء العرب من مصر والعراق وسوريا، وغيرها من الدول، في ظروف بقيت غامضة، وبالتالي تبقى المنهجية الإسرائيلية في هذه النوعية من الأعمال على أقل تقدير «متشابهة».

دولة إسرائيل اليهودية (كما تعرف نفسها) ومنذ تأسيسها، وهى تروّج عن نفسها صورة نمطية وذهنية ثابتة ومتكررة، على أنها دولة صغيرة رقيقة ومستضعفة، محاطة بالأعداء من كل صوب، ومع ذلك فإنها «قادرة» على الانتصار، مذكرة في ردها هذا بالرواية التوراتية الأشهر عندهم والتي تروي الحرب والمواجهة بين النبي داود (الأضعف والأقل عدداً ضد جيش جالوت الأقوى والأكبر عدداً وانتصاره عليه). واستمرت إسرائيل تروّج عن نفسها، بنفس هذه الرواية التوراتية، خصوصاً أن هذه الرواية موجودة أيضاً في الإرث الإنجيلي المسيحي بالغرب الداعم الأهم لإسرائيل، ولكن هذا التشبيه لم يعد مقنعاً بعد الاحتلال التوسعي الذي حصل عقب حرب 67، والذي عارضه المجتمع الدولي بقرارين أمميين يطالبان بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في تلك الحرب.

أيضاً أهم مكون لسمعة جهاز الموساد كان نجاح الفريق المخصص لاصطياد رموز النازية الألمانية حول العالم، بعد هروبهم واختبائهم وتغيير ملامحهم، ما حقق للجهاز الجديد نتائج إيجابية سريعة ومهمة.

ولكن للموساد أيضاً إخفاقاته المذلة، مثل عجزه عن معرفة موعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، التي قام بها الجيش المصري بشكل مباغت استعاد بها قناة السويس، وأجزاء من سيناء، وأحدث هزيمة مزلزلة في الجيش الإسرائيلي أسقطت أسطورته، ما أدى إلى طرد اللواء إيلي زعيرا من منصبه كرئيس للاستخبارات العسكرية بسبب «فشله في التنبؤ بالحرب على إسرائيل»، بالإضافة إلى التحقيق ومحاكمة مسؤولين آخرين في الجهاز نفسه.
وهناك فضيحة الجاسوس الأميركي جوناثان بولارد، الذي تم القبض عليه ومحاكمته وإدانته وسجنه بتهمة التجسس على الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، وكان الخبر فضيحة دبلوماسية محرجة لإسرائيل، تسبب فيها قصور من الموساد وظل ملفاً معقداً بين البلدين، حتى تم الإفراج عنه مؤخراً بقرار رئاسي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وهناك محاولة الاغتيال الفاشلة، ضد زعيم حركة «حماس» خالد مشعل على الأراضي الأردنية، وتحديداً في العاصمة عمان، وتسبب ذلك في أزمة دبلوماسية شديدة جداً مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين، الذي هدد بإلغاء اتفاق السلام بين البلدين.

خلاصة القول: جهاز الموساد ليس بالأسطورة، ولكنه فعال في اختراق الأنظمة الهشة مثل إيران.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختراق إيران اختراق إيران



GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib