أسئلة مهمة عن حرب غزة
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

أسئلة مهمة عن حرب غزة

المغرب اليوم -

أسئلة مهمة عن حرب غزة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هل حينما ينجح جيش الاحتلال والعدوان الإسرائيلي في تدمير قطاع غزة وتحويله إلى مكان غير قابل للحياة، لكنه في نفس الوقت لا يتمكن من القضاء على حركة حماس أو بعض قادتها، هل في هذه الحالة تكون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد نجحت أم فشلت؟.
 

ليس عندي إجابة قاطعة لهذا السؤال، لكن أطرحه للنقاش العام على المستوى الفلسطيني والعربي، حتى نصل إلى إجابة موضوعية له، بدلاً من الغرق في حالة من اليأس والإحباط أو حالة من أوهام النصر المزيف.

السؤال الثاني المهم والمرتبط بهذا السؤال: هل بنيامين نتانياهو وحكومته ومجلس حربه، حينما وضع أهدافاً كثيرة عليا للعدوان، هل كان واهماً وحالماً، أم أنه كان يقصد تحقيق أهداف قومية أخرى كثيرة من وراء رفع مستوى التوقعات والأهداف؟!.

للأسف بعض العرب ما يزال يكرر ويعتقد أو يتوهم أن نتانياهو مستمر في العدوان فقط حتى يهرب من الاستقالة أو السجن، ويضيفون إنه يراهن على تمديد الحرب حتى يظل في منصبه.

سوف نفترض أن ذلك صحيح، والسؤال ما شأننا كعرب إذا استقال نتانياهو أو حتى دخل السجن وحصل على أقصى عقوبة ممكنة؟!.

المفروض أن ما يشغلنا كعرب هو مصير غزة وأهلها وليس مصير نتانياهو.

سؤالي بمزيد من التفاصيل والتوضيح هو: هل حينما يواصل نتانياهو وجيشه ومتطرفوه تدمير غزة ودفع الفلسطينيين دفعاً تجاه الخروج القسري أو الطوعي من القطاع، لكنه في نفس الوقت لم يتمكن من تحرير الأسرى الإسرائيليين أو إسقاط حكومة وحكم حماس من القطاع، يكون قد نجح أم فشل؟!.

ويتفرع من هذا السؤال سؤال آخر ينبغي أن نفكر فيه بجدية كعرب وهو: هل ما يشغلنا أكثر أن يظل قطاع غزة عامراً ببيوته ومنشآته بأهله وشبابه وأطفاله ومبانيه ومنشآته وطرقه أم أن يستمر حكم حماس أو حتى يهتز؟!.

لكن الغرض من سؤالي هو أن نتانياهو يكون قد نجح بمهارة إذا تمكن من إكمال تدمير قطاع غزة، وإحالته إلى مكان غير قابل للحياة، حتى لو استمر حكم حماس شكلاً ومعها كل الفصائل الأخرى، وحتى إذا لم يتمكن نتانياهو من تحرير الأسرى الموجودين في غزة.

سيسأل البعض ويقول: ولماذا هو سيكون ناجحاً رغم أنه لن يحرر الأسرى ولن يقضي على حركة حماس أو كبار قادتها؟!.

الإجابة ببساطة لأن الإسرائيليين سينسون بعد فترة قليلة مقتل بقية الأسرى، لكن الذي سيتحقق على الأرض هو تدمير غزة دماراً لن يجعلها صالحة للحياة، بل لن تجد حركة حماس ما تحكمه إذا نجحت إسرائيل لا قدر الله في مخططها.

ومن يتابع الجدل في الداخل الإسرائيلي سيدرك أن نتانياهو ومتطرفيه لا ينشغلون كثيراً بالأسرى إلا من زاوية العلاقات العامة ومحاولة تخدير أهالي الأسرى بالكلمات والعبارات الرنانة، لكنها لا تعني شيئاً، وقد صار واضحاً أيضاً أن هذه الحكومة والجيش الإسرائيلي يطبقون فعلياً على أرض الواقع «مبدأ هانيبال» الذي يقضي بأنه لا ينبغي أن تتأثر عمليات الجيش بالأسرى الإسرائيليين لدى الطرف الآخر.

ظني أيضاً أنه لا ينبغي على الفلسطينيين والعرب التمترس خلف عبارات ومصطلحات ثبت يقيناً أنها خادعة مثل القول إن العدو حتى لو احتل الأرض فقد فشل لأنه لم يقضِ على الزعيم أو الإرادة الشعبية. الحكم الحقيقي على أي معركة هو نتائجها الفعلية على أرض الواقع وليس العبارات الإنشائية حتى لو كانت الأخيرة مهمة لرفع الروح المعنوية.

أقول كل ما سبق وقد كتبت كثيراً إن الفلسطينيين سينتصرون في المعركة النهائية لأنهم أصحاب حق، طالما التزموا بالشروط الموضوعية للانتصار وأولها التوحد والاتفاق على رؤية واضحة وعملية قابلة للتطبيق. لكن لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال الغرق في الأوهام والتركيز على الفرعيات بدلاً من القراءة الهادئة والمتزنة والموضوعية للمعركة والعدو ومن يسانده ويدعمه، ومن موازين القوى المختلفة لهذه المعركة.

مرة أخرى نعم لكل ما يرفع الروح المعنوية للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، لكن حذار من الغرق في الأوهام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة مهمة عن حرب غزة أسئلة مهمة عن حرب غزة



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib