المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي

المغرب اليوم -

المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هناك اعتقاد خاطئ لدى الكثيرين أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي بصفة عامة، يمكن أن تجعل الإعلام يتقدم ويتطور، حتى لو لم يقم الإعلاميون بدورهم.
 

المؤكد أن الرقمنة وسائر أدوات وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، لعبت دوراً مهماً وكبيراً في زيادة انتشار وفاعلية العديد من مناحي الحياة، ومنها الذي استفاد استفادة كبيرة جداً، لكن ما لا يمكن الاختلاف عليه، هو أن المحتوى المتميز هو حجر الأساس في العملية بكاملها.

يوم 21 مايو الجاري، شاركت في جلسة ثرية في «منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي»، كان عنوانها: «الزمن الرقمي من منظور ثقافي وإعلامي»، شارك فيها الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والدكتور زيد الفضيل مسؤول البرنامج الثقافي في مركز الخليج للدراسات.

في تقديري أن المحتوى الجيد، هو الذي سيفرض نفسه في النهاية، سواء كانت وسيلة الإعلام تقليدية أم إلكترونية. وخلال كلمتي في الندوة، حكيت للحاضرين أن جريدة البيان كانت سباقة في تبنّي كل ما هو حديث ومتطور، وأتذكر أن رئيس التحرير الأسبق، الأستاذ ظاعن شاهين، كان قد حدد يوم 6 مايو 2006، موعداً لعدم استخدام الأوراق في عملية إنتاج الصحيفة، بمعنى أن تكون عملية إنتاج المادة الصحافية إلكترونية بالكامل، واليوم، فإن الصحيفة نفسها من أوائل الصحف التي تتعامل مع تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.

أعود إلى الندوة، وما أثارته من أسئلة، أراها مهمة جداً، خصوصاً للإعلام العربي الذي يحاول جاهداً اللحاق بالثورة التكنولوجية في الإعلام الغربي.

لا تزال بلدان عربية كثيرة مستهلكة للتكنولوجيا الحديثة، وليست منتجة لها، ومن بينها الإعلام، فمعظم منتجات التكنولوجيا الحديثة أجنبية بالكامل، سواء كانت أمريكية أو أوروبية أو آسيوية.

الملاحظة الثانية، هي أنه، ورغم التوسع في استخدام الرقمنة في صناعة الثقافة، فإن عدداً كبيراً من المكتبات في مصر، ومنها مكتبة الشروق، ما زال الكتاب الورقي يمثل أكثر من 95 ٪ من إنتاجها.

ثم إن الزمن الرقمي جزء كبير منه تقليدي، خصوصاً في الإعلام، فأغلب المواد الصحافية المنشورة في مواقع رقمية مصرية وعربية، هى موجودة بالأساس في وسائل إعلام تقليدية، جرى نقلها إلى وسائل إعلام رقمية، وبالتالي، يصعب القول إن عدداً كبيراً من المواقع الإعلامية الإلكترونية العربية، هي رقمية بالكامل.

لا أقلل إطلاقاً من الرقمنة، بل أراها في غاية الأهمية، وهي ثورة كبرى في كل شيء، واستفدنا منها كثيراً في الإعلام العربي، لكن ما ألح عليه، هو ضرورة أن ندرس الأمور بهدوء، حتى تكون الاستفادة من الثورة الرقمية كاملة.

في مقدم ذلك، أن تكون لدينا بيانات وإحصاءات دقيقة عن تأثير الرقمنة في الإعلام والثقافة العربية. بمعنى هل زاد توزيع الصحف والمواقع الإلكترونية نتيجة استخدام الرقمنة، وهل وصلت إلى جمهور جديد، والأهم، هل هناك تأثير في الجمهور، وليس فقط مجرد الوصول إليهم.

النقطة الثانية: هل المجتمعات العربية تستخدم الرقمنة بالصورة الصحيحة، بما يغير من هذه المجتمعات للأفضل، أم أن معظمنا يستخدم قشور هذه التطبيقات فقط؟.

في تقديري أن الرقمنة ثورة عظيمة، لكن المهم أن نتذكر دائماً أن الفيصل هو المضمون والمحتوى، الذي يتم تقديمه لجمهور المستهلكين، وهم في حالتنا الراهنة، قراء ومشاهدو وسائل الإعلام الرقمية.

علينا كإعلاميين عرب، أن نبذل كل الجهد في تقديم محتوى إعلامي جيد ومتميز وجذاب وصادق ودقيق، حتى نقنع الجمهور بمتابعة إعلامنا العربي، بدلاً من ذهابه إلى وسائل إعلام أجنبية، قد لا تكون بريئة، وتدس السم في العسل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib