إذا لم ترد إيران ردا رادعا
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

إذا لم ترد إيران ردا رادعا..

المغرب اليوم -

إذا لم ترد إيران ردا رادعا

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

إذا لم ترد إيران على إسرائيل بضربات مماثلة عسكرية واستخبارية رادعة، فإن يوم الجمعة الماضى الموافق ١٣ يونيو 2025 سيتحول إلى اليوم الذى تعرضت فيه إيران إلى هزيمة استراتيجية خطيرة تشبه هزيمة الدول العربية فى ٥ يونيو ١٩٦٧، بكل تداعياتها الكارثية.
إذا لم ترد إيران على إسرائيل بنفس القوة والنتائج فإن تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد سيكون قد دخل حيز التنفيذ فعليا.
إذا لم ترد إيران بضربة قوية، فإن ما يقوله قادة دولة الاحتلال الإسرائيلى بأن أيديهم قادرة على أن تطول أى هدف فى المنطقة سيكون أمرا صحيحا وغير قابل للدحض للأسف.
إذا لم ترد إيران ردا متماثلا، فإن شعبها وشعوب المنطقة وبقية العالم، خصوصا معسكر المقاومة والممانعة، سيدركون إن كل ما كانت تقوله عن محو إسرائيل من على الخريطة كان مجرد جعجعة بلا طحن.
إذا لم ترد إيران ردا كبيرا على العدوان الإسرائيلى فإن ما حدث يوم الجمعة سيدخل التاريخ باعتباره يوما مهينا لإيران وجيشها وحكومتها ونظامها. بل أظن أن عدم الرد المتماثل سيعنى أن النظام فى طريقه للضعف والتلاشى والسقوط، ومعه كل ما تبقى من قوى وأذرع لإيران فى لبنان واليمن والعراق وفلسطين.
بعد سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا. إذا جاء الرد الإيرانى ضعيفا وباهتا، فإن ذلك سيغرى إسرائيل باستمرار استهداف المنشآت والمواقع الإيرانية العسكرية والأمنية والنووية الحساسة، وهو ما سيعنى أن إسرائيل ستتعامل مع إيران بنفس الطريقة التى تتعامل بها الآن مع سوريا ولبنان واليمن وغزة.
إذا لم ترد إيران، فان قدرة ما تبقى من وكلائها فى المنطقة سوف تضعف بصورة كبيرة، نعلم أن نظام بشار الأسد سقط فى سوريا، ليس فقط بجهد المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، ولكن أيضا بسبب الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات، وسوف يضعف دور حزب الله فى لبنان أكثر من الآن، وسيتعرض الحشد الشعبى فى العراق لضغوط كبيرة من الداخل والخارج، حتى لا يتحرك لإنقاذ ما تبقى من ماء وجه النظام الإيرانى.
وقد يستمر إطلاق الصواريخ من اليمن، لكن المؤكد أن إسرائيل سوف تواصل توجيه ضربات نوعية إلى الجماعة الحوثية للقضاء على ما تبقى من أذرع إيران.
إذا لم ترد إيران وضعفت الأذرع الإيرانية وتوقف المدد والدعم الإيرانى عنها، فإن ذلك سوف يمثل تحولا استراتيجيا فى المنطقة، ويغير من موازين القوى فى المنطقة لصالح إسرائيل وتركيا وخلفهما الولايات المتحدة أولا، وستضعف قدرة النظام الإيرانى على التحرش بدول الخليج ثانيا.
إذا لم تتمكن إيران من رد رادع على العدوان فلا يمكن استبعاد أن تطور إسرائيل العدوان بحيث يصبح هدفه تغيير النظام الإيرانى نفسه بدلا من القضاء على البرنامج النووى وتفكيكه والقضاء على البرنامج الصاروخى.
إذا لم ترد إيران بعنف فإن شرعية نظامها المستمر منذ الثورة على الشاه عام ١٩٧٩، ستكون على المحك، سيضعف النظام الإيرانى كثيرا، بل ربما يدفع بقوى المعارضة إلى إعادة تنظيم صفوفها كما حدث فى الحالة السورية، مع الفارق الكبير بالطبع بين النموذجين.
قد يسأل البعض قائلا: وما طبيعة هذا الرد القوى الذى يفترض أن تنفذه إيران؟ أليس كافيا ما قامت به يوم الجمعة حينما شنت هجوما صاروخيا على العديد من المواقع الاسرائيلية؟
الإجابة هى لا، ما قامت به إيران جيد إلى حد ما لكن لا يفى بالغرض.
إسرائيل هاجمت المنشآت النووية ودمرت بعضها وقواعد الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوى الإيرانية واغتالت كبار القادة العسكريين وعلماء البرنامج النووى. وبالتالى فإن أى رد إيرانى رادع لا بد أن يصيب إسرائيل فى مقتل ليجبرها على الأقل على وقف عدوانها تماما. ومن غير ذلك فإن الاستهداف الصهيونى سوف يستمر ليصل إلى تغيير النظام نفسه أو على الأقل يضعفه تماما.
خلاصة الكلام أن مجريات وتداعيات هجوم يوم الجمعة الماضى تشير إلى أن الخيارات تضيق أمام إيران، وما لم تتحرك بسرعة وتبادر بالرد الرادع الذى يوقف على الأقل العدوان الإسرائيلى، فإن المنطقة مرشحة بالفعل لزلازل سياسية واستراتيجية لم يتخيلها أشد الناس تشاؤما!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا لم ترد إيران ردا رادعا إذا لم ترد إيران ردا رادعا



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib