3 عوامل لتحصين اتفاق شرم الشيخ
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

3 عوامل لتحصين اتفاق شرم الشيخ

المغرب اليوم -

3 عوامل لتحصين اتفاق شرم الشيخ

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

كيف يمكن تحصين وتطبيق نتائج قمة شرم الشيخ العالمية التى انعقدت، مساء الإثنين الماضى، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وضمت أهم رؤساء وقادة وممثلى دول العالم والمنطقة؟

هل ستصبح هذه القمة غير المسبوقة نقطة التحول التى كسرت العدوان الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة، وأسست لمرحلة تقود إلى تهدئة أو تسوية أو سلام حقيقى، أم ستكون مجرد قمة لتهدئة مؤقتة للعدوان، يعود بعدها للفتك والتدمير، ليس فى غزة والضفة فقط ولكن فى كل المنطقة.

الإجابة تتوقف على مجموعة من العوامل الأساسية:

أهمها أولا: أن يتمكن الفلسطينيون من تجاوز انقساماتهم والتوحد على كلمة واحدة، حتى يفوتوا الفرصة على المخطط الإسرائيلى المستمر منذ عقود بإدامة الانقسام، والفصل بين الضفة وقطاع غزة.

لا يعقل إطلاقا أن يطالب الفلسطينيون من العالم التوحد بدعمهم ومساندتهم، فى حين أنهم عاجزون عن التوحد. وأن تدرك حركة حماس أن مصلحة الناس أهم كثيرا من وجودها فى الحكم. وأن تدرك حركة فتح والسلطة الفلسطينية أن إدارتها للقضية كانت فاشلة فشلا ذريعا فى السنوات الأخيرة.

على الفلسطينيين أيضا إدراك أن إسرائيل تخطط لهندسة حرب أهلية فى غزة، حتى تقول للعالم إن المشكلة ليست فى الاحتلال، بل فى الفلسطينيين أنفسهم.

العامل الثانى: هو استمرار صحوة التنسيق العربى الذى لعب الدور الحاسم فى إقناع ترامب بأن مصالح بلاده العليا ومصالحه  الشخصية هو  وعائلته معرضة للتهديد إذا استمر هذا الانحياز الأعمى لإسرائيل على حساب ليس فقط الفلسطينيين ولكن على  حساب الأمن الوطنى للدول العربية.

مصر بذلت جهدا حاسما طوال فترة العدوان منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى توقيع وثيقة إنهاء الحرب، ومعها قطر والسعودية والأردن، وبعض الدول العربية.

سنحقق الكثير لو استمر مستوى التنسيق وتعزز وتم البناء على ما رأيناه فى قمة شوم الشيخ وقبلها فى اللقاء الذى عقده ترامب مع قادة عدة دول عربية وإسلامية فى نهاية الشهر الماضى.

العامل الثالث: هو أن تكون دعوة ترامب لإنهاء الحرب صادقة وحقيقية، وهو ما يعنى عدم إعطاء الفرصة لبنيامين نتنياهو وحكومته فى اختلاق أى أعذار أو حجج للتهرب من الاتفاق واستئناف العدوان، أو وضع العراقيل لتنفيذه، خصوصا استمرار الحصار لغزة، أو محاولة إشعال صراعات وفتن داخلية فى غزة.

من دون دور ترامب المحورى، سوف يسعى نتنياهو لنسف الاتفاق بعد أن حصل على الأسرى، وتخلص من الصداع المستمر من جانب أهاليهم ومظاهراتهم واحتجاجاتهم المستمرة، علما  بأنه حسم أمره منذ البداية، وضحى بعدد كبير منهم فى سبيل تنفيذ ما يعتقد أنه إنجازات استراتيجية لإسرائيل على المدى الطويل، قد لا تتوافر فرصة لتحقيقها مرة أخرى.

وبجانب التنسيق العربى من المهم استمرار الضغط الدولى للتهدئة وتنفيذ الاتفاق بصورة صحيحة وعادلة. العرب نجحوا فى حشد تأييد دولى غير مسبوق للشعب الفلسطينى وحقه فى دولة مستقلة، بل ونبذ إسرائيل ومحاصرتها دوليا.

لم يحدث أن اجتمع هذا العدد من قادة العالم كما حدث، أمس الأول، فى شرم الشيخ باستثناء القمم الدورية أحيانا للجمعية العامة للأمم المتحدة.

قمة شرم الشيخ بعثت برسالة واضحة لإسرائيل، أنها سوف تدفع الثمن غاليا إذا استمرت فى العدوان، بل إنه حينما يأمر ترامب  إسرائيل بوقف العدوان، فالمعنى أن المعادلة تغيرت إلى حد كبير، ولم يعد مسموحا للجنون الإسرائيلى أن يستمر فى إبادة الشعب الفلسطينى.

مرة أخرى فى السياسة لا شىء مضمونا، خصوصا مع شخصية متقلبة المزاج مثل ترامب، وكيان استعمارى استيطانى عنصرى إحلالى مثل إسرائيل وحكومته المتطرفة. الأمور تتوقف على كيفية إدارتنا كعرب لقضايانا واستغلالنا الأمثل للعديد من الأوراق الموجودة فى أيدينا، وأن نؤمن أن قوتنا فى وحدتنا وليس تفرقنا، وأن المصالح الوطنية والقومية العليا ينبغى أن تسمو فوق المصالح الشخصية الضيقة والبحث عن مكاسب وأمجاد شخصية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 عوامل لتحصين اتفاق شرم الشيخ 3 عوامل لتحصين اتفاق شرم الشيخ



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib