اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية

المغرب اليوم -

اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هل يكون إنشاء مجلس أعلى للشئون الاقتصادية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى أحد المداخل المهمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى تواجهها مصر منذ شهور؟.
ونحن مقبلون على استئناف جلسات الحوار الوطنى خلال أيام قليلة فى مرحلته الثانية فإننى أرجو وأتمنى أن يتم دراسة هذه الفكرة أو أى فكرة مشابهة بحيث تكون هناك هيئة أو مجلس أو مؤسسة، بغض النظر عن اسمها، لكن وظيفتها هى المساعدة فى حل الأزمة، خصوصا أن الرئيس السيسى طلب أن يركز هذا الحوار الوطنى فى مرحلته الجديدة على كيفية المساعدة فى حل المشكلة الاقتصادية.
لا أقصد بهذا المجلس أو الهيئة مجرد إضافة هيئة أو مؤسسة روتينية جديدة يحصل أصحابها على مناصب ومرتبات ضخمة، بل مجلس أعلى بحق يتكون من وزراء المجموعة الاقتصادية ويضم مجموعة من ألمع الخبراء فى كل المجالات الاقتصادية على أن يترأس المجلس رئيس الجمهورية.
المهمة الأساسية لهذا المجلس الأعلى أن يقدم أفكارا وتصورات وحلولا محددة للرئيس يختار من بينها، تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لكن المهمة الأولى والأساسية أن تضع الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح بعد دراسة شاملة للتجارب الماضية وفى ظل التطورات المحلية والإقليمية والعالمية المحيطة سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ليس عيبا إطلاقا أن نقع فى بعض الأخطاء وليس عيبا أن نواجه المشكلات، فكل حكومات العالم تقع فى أخطاء بسيطة أو كبيرة، لكن النقطة المحورية أنه حينما يحدث الخطأ يكون هناك تحرك سريع للعلاج، وإيجاد حلول فعالة لأنه لا يعقل إطلاقا السماح باستمرار أى أزمة شهورا طويلة، لا يستفيد منها إلا المضاربون والمحتكرون، ولا يتضرر منها إلا عموم الناس واقتصاد الوطن والأجيال القادمة.
مصر لديها خبراء كثيرون فى الداخل والخارج، قد لا يظهرون كثيرا فى وسائل الإعلام، لكن من المهم أن نبحث عنهم ونضعهم فى المكان المناسب بحيث تكون مهمتهم الأساسية وضع الأفكار والرؤى والحلول العملية بعيدا عن الشعارات والكلام العام الذى لا يغنى ولا يسمن من جوع وفى إطار الموارد المتاحة فعلا وليس الحلول الوردية والوهمية.
مهمة هذا المجلس المقترح وضع تصورات وبرامج للمدى القصير والمتوسط والطويل، بحيث لا تكون السياسات الاقتصادية الأساسية على هوى وزير أو مسئول واحد بل حصيلة رؤية شاملة لمجموعة من الخبراء.
المرحلة المقبلة سوف تشهد توقيع الاتفاق المتوقع مع صندوق النقد الدولى، وكذلك بدء مرحلة الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبى، وستشهد استئناف برنامج الإصلاح الاقتصادى، وهو ما سيقود حتما إلى مزيد من المصاعب على عموم المواطنين خصوصا الطبقة الوسطى وما تحتها. كل ذلك يحتاج لرؤى اقتصادية خلاقة بحيث تكون لها رؤية سياسية، وليس فقط مجرد حلول فنية وتكنوقراطية.
فى السنوات الماضية جربنا العديد من الحلول والأفكار والرؤى. بعضها نجح بصورة واضحة، وبعضها أخفق، وبالتالى فالوزير الذى أخفق يصعب أن يستمر فى تطبيق السياسات الجديدة، ناهيك عن تغيير أى سياسة ثبت يقينا عدم جدواها.
نحتاج أن نعطى بعض الصلاحيات لهؤلاء الخبراء والمسئولين سواء تم تشكيل المجلس أو ظل الأمر مجرد مجموعة اقتصادية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء.
مرة أخرى لدينا فرصة جيدة قد لا تتكرر كثيرا وهى أن مؤسسات التمويل الدولية والقوى الكبرى قررت أن تضخ مزيدا من الأكسجين فى شرايين الاقتصاد المصرى بعد أن تأكدت لديها أهمية الاستقرار فى مصر فى ظل أن المنطقة بأكملها صارت ملتهبة ومشتعلة، وبالتالى علينا أن نستغل هذه الفرصة بكل الطرق الممكنة وأول شروط هذا الاستغلال الجيد هو أن يكون هناك خبراء حقيقيون للتنفيذ والتطبيق.
الرئيس السيسى حصل على تفويض شعبى غير مسبوق فى الانتخابات الأخيرة بنسبة مشاركة بلغت أكثر من ٦٦٪ وهؤلاء جميعا يتمنون أن يروا سياسات اقتصادية مختلفة تؤدى إلى حل مشاكلهم خصوصا أن الارتفاع المتتالى للدولار والانهيار المستمر للجنيه أدى إلى هذه الارتفاعات الجنونية فى أسعار مختلف السلع والخدمات وأثر على جميع المصريين بلا استثناء بصورة أو بأخرى.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية اقتراح بمجلس أعلى للشئون الاقتصادية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib