بر الوالدين أفضل ما قدمه نجوم المغرب
الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص
أخر الأخبار

بر الوالدين أفضل ما قدمه نجوم المغرب

المغرب اليوم -

بر الوالدين أفضل ما قدمه نجوم المغرب

عماد الدين حسين
بقلم:عماد الدين حسين

يعتقد كثيرون أن المنتخب المغربى أمتعنا فقط بأدائه الفنى الكروى فى الملاعب، بعد أن حقق معجزة كروية كاملة بوصوله إلى المربع الذهبى فى مونديال كأس العالم المقام حاليا فى قطر، حيث تمكن من تجاوز قوى كروية كبرى مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

لكن فى ظنى أنه وإضافة لهذا الأداء المبهر فنيا وغير المسبوق أفريقيا وعربيا، فإن الفريق المغربى قدم لنا شيئا فريدا، ربما على مستوى العالم، هذا الشىء هو درس ثمين فى الأخلاق والآداب، حينما اصطحب كبار نجوم منتخب المغرب أماتهم وأولادهم وبعض أسرهم خلال المباريات.
عقب كل مباراة كنا نتفاجأ بهؤلاء اللاعبين يقفزون فوق أسوار المدرجات ويقبلون رءوس وأيادى أمهاتهم المتواجدات فى مكان قريب بمدرجات الملاعب القطرية وأحيانا بعض الآباء.
شاهدنا جميعا نجوم منتخب المغرب يفعلون ذلك خصوصا أشرف حكيمى وحكيم زياش وسفيان بوفال ومعهم مدربهم الوطنى المتميز وليد الركراكى.
عقب نهاية مباراة المغرب والبرتغال رأينا أشرف حكيمى يقفز إلى المدرجات حيث تجلس والدته، وطبع قبلة على جبينها ثم حضنها، وهو الأمر الذى فعله أكثر من مرة خلال مباريات فريقه.
نفس المشهد رأيناه مع اللاعب عبدالحميد صابيرى، أما النجم بوفال فقد اصطحب أمه إلى أرض الملعب وطاف بها وقبّلها وحضنها كثيرا، ورقصا معا احتفالا بالفوز.
مدرب الفريق المغربى وليد الركراكى فعل الأمر نفسه ورأيناه يقبّل ويحضن أمه وأسرته وعقب نهاية المباراة مع البرتغال، قال إن أمه هى «جالبة الحظ» أما النجم يوسف نصيرى الذى سجل هدف الفوز فى مرمى البرتغال، فقد كان ملفتا للنظر اصطحابه لأبيه وتقبيله وحضنه عقب الفوز.
أمهات لاعبى المغرب يشبهون تماما معظم أمهاتنا العربيات. سيدات بسيطات وتشع الطيبة من وجوهههن معظمهن محجبات حجابا بسيطا وقورا. تظهر عليهن آثار الزمن والتعب والكد والاجتهاد والشقاء من أجل راحة أبنائهن.
بعض الجماهير العربية قالت بعفوية إن اصطحاب أمهات اللاعبين هو سر الفوز والتألق للاعبى المغرب، وهو أمر عاطفى أكثر منه واقعى، فلو كان الأمر كذلك، لقامت كل الفرق باصطحاب أمهاتهم وآبائهم فى كل مباراة، وإذا فعل الفريقان المتنافسان ذلك فمن الذى سيفوز؟! بالطبع الأفضل استعدادا فنيا وبدنيا وذهنيا وخططيا.
الأهم فى هذه الظاهرة ليس الفوز أو الهزيمة، بل الدروس الثمينة جدا التى تصل للناس من وراء هذا المشهد.
نعرف أن غالبية الناس تشاهد مباريات كأس العالم باعتبارها الحدث الكروى الأبرز كل ٤ سنوات. وهناك تقديرات بأن عدد من شاهدوا مباريات كأس العالم الحالية يصل إلى حوالى ٢ مليار شخص أى ربع عدد سكان العالم.
ونعلم أن عددا كبيرا من الناس خصوصا الأجيال الجديدة من الشباب لم تعد تدرك قيمة وأهمية حب واحترام الوالدين، والبر بهما والفخر بهما.
وبالتالى فإن ما فعله لاعبو المغرب أمر شديد الأهمية ولا يقدر بثمن، خصوصا أن هؤلاء النجوم صاروا قدوة لملايين المشاهدين وربما المليارات.
الشباب الصغير حينما يرى نجومه الكبار يقبّلون رءوس وأيادى أمهاتهم وأبائهم سوف يقلدونهم بكل تأكيد وسوف يكتشفون ــ والأحرى يدركون ــ أهمية البر بالوالدين.
كان غريبا جدا أن يتحدث أحد المعلقين الأوروبيين بروح عنصرية، ففى اللحظة التى كان فيه أشرف حكيمى يتقدم لتسديد ضربة الجزاء الحاسمة فى المباراة مع إسبانيا، قال المعلق إن والد حكيمى كان بائعا متجولا، وأن والدته كانت تعمل خادمة فى أحد بيوت مدريد.
لاعبو المغرب لم يتنكروا لأصولهم أو مهن أهاليهم، بل كانت مصدر فخر لهم، وكيف أن هؤلاء الآباء والأمهات تحملوا كل هذا الشقاء من أجل تهيئة السبل لأولادهم كى يواصلوا مسيرتهم الكروية، والدليل أنهم أصروا على اصطحاب أسرهم للملاعب وأصروا على تقبيل رءوسهم أمام الجميع ليقولوا للعالم أجمع نحن نفخر بهم.
قد ينسى الناس الأداء الكروى المبهر للاعبى المغرب بعد فترة أو حتى قد يتذكرونه، لكن المؤكد أن مشاهد تقبيل واحتضان أمهاتهم والإقرار بفضلهن يصعب تماما نسيانه.
لو أن وزارات التربية والتعليم وكل المؤسسات التربوية فى العالم العربى أنفقت مليارات الدولارات للتوعية باحترام الأمهات وبر الوالدين، ما نجحت مثلما فعل لاعبو المغرب فى دقائق قليلة أمام شاشات كل التليفزيونيات العالمية.
شكرا لنجوم المغرب وأمهاتهم على هذه الدروس الغالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بر الوالدين أفضل ما قدمه نجوم المغرب بر الوالدين أفضل ما قدمه نجوم المغرب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib