صدمة بعض العرب في إسرائيل
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

صدمة بعض العرب في إسرائيل

المغرب اليوم -

صدمة بعض العرب في إسرائيل

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

أظن أن هناك صدمة لدى بعض الحكومات العربية، بعد أن اكتشفت الوجه الأكثر إجراما ووحشية لدى إسرائيل، وأظن أيضا أن رهانات بعض العرب على إسرائيل قد سقطت تماما بعد ثلاثة أسابيع من العدوان الإسرائيلى الهمجى على قطاع غزة ردا على عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر الجارى.
العرب، وأقصد هنا بعض الحكومات وليس الشعوب، مدوا أيديهم بالسلام مراهنين على أن ذلك سيغير من الطبيعة العدوانية لهذا الكيان الأكثر إرهابية فى العالم أجمع.
نعلم أن مصر مثلا هى أول دولة عربية بادرت بمد أيديها بالسلام حينما زار الرئيس الأسبق محمد أنور السادات القدس فى ١٧ نوفمبر ١٩٧٧، وخاطب الكنيست الإسرائيلى عارضا عليهم السلام العادل، ثم وقع معهم اتفاقيات كامب ديفيد فى سبتمبر ١٩٧٨ وبعدها بشهور تم توقيع معاهدة السلام فى ٢٥ مارس ١٩٧٩.
فى عام ١٩٩٣ اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى بإسرائيل وقبلت بالقرار ٢٤٢ و٣٣٨، ووقعت مع إسرائيل اتفاقيات أوسلو عام ١٩٩٣، بعد مفاوضات مدريد التمهيدية نهاية عام ١٩٩١، ثم وقعت الأردن اتفاقيات وادى عربة عام ١٩٩٤.
ونعلم أن الدول العربية وبعد ممانعات كثيرة طرحت المبادرة العربية للسلام عام ٢٠٠٢ عقب قمة بيروت، ونعلم أيضا أن العديد من الدول العربية أقامت علاقات مع إسرائيل فى السنوات الثلاث الأخيرة مثل المغرب والبحرين والإمارات والسودان.
ورأينا زيارات متبادلة كثيرة وتوقيع العديد من الاتفاقيات فى العديد من المجالات.
الحكومات العربية ربما تكون فعلت ذلك لأسباب مختلفة لدى كل دولة، ومعظمها يقول إننا حاولنا التأثير فى الرأى العام الإسرائيلى وإقناعه بأن العرب يمدون أيديهم بالسلام للإسرائيليين، بل وإزالة الصور المترسخة فى الأذهان الإسرائيلية بأن العرب قوم متوحشون يريدون إبادة الإسرائيليين وإلقاءهم فى البحر طبقا للمزاعم والدعاية الصهيونية.
لكن ومع هذا العدوان البربرى فقد اتضح أن إسرائيل لم تتغير إطلاقا، بل اتضح لمعظم العرب أنها أكثر عدوانية مما ظنوا. والأخطر أن الإسرائيليين ينظرون للعرب فى سرهم وعلنهم باعتبارهم كائنات دونية لا تستحق العيش، ولا يفرقون فى ذلك بين مقاومة مسلحين ومعتدلين مسالمين.
ورأينا وزير الدفاع الإسرائيلى أولاف جالانت يصف المقاومين الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية».
وثبت يقينا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هى الأكثر إجراما وتطرفا وتحلم بتطبيق إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.
اتضح للحكومات العربية ما كان واضحا ومعروفا ومكشوفا لكثيرين، وهو أن إسرائيل لا تؤمن بفكرة الأرض مقابل السلام، بل حتى لا تؤمن بفكرة السلام مقابل السلام، لأن سوريا مثلا المنشغلة بحرب أهلية وبمواجهة الإرهاب، ولديها هضبة الجولان المحتلة، لا تسلم من اعتداءات إسرائيلية متكررة تكاد تكون أسبوعية وأحيانا يومية.
لدى إسرائيل عقيدة ثابتة لا تتغير وهى أن يظل العرب متفرقين منقسمين ضعفاء.
طبعا لا نلوم إسرائيل على ذلك بقدر ما نلوم العرب الذين يعطونها الفرصة لذلك، لكن ما أقصد قوله أن مجمل سلوكها لم يكن إطلاقا يهدف للعيش فى سلام، بل أن تكون سيدة المنطقة. والباقون أو «الأغيار» يعملون لديها عبيدا أو حراسا لأمنها، وهو الأمر الذى يؤمن به بعض الصهاينة.
اتضح لكثيرين أن إسرائيل تريد أموال العرب وثرواتهم، دون أن تقدم لهم أى شىء فى المقابل.
المشكلة الأكبر هى فى الذهنية الإسرائيلية التى تنظر للعربى باعتباره إما يملك أموالا كثيرة لا يستحقها أو أيدى عاملة رخيصة، وأنهم أى الإسرائيليين الأقدر على تشغيلها والاستفادة منها سواء للأموال أو البشر، مقابل أن يضمنوا رضاء الولايات المتحدة والحكومات العربية عن هذه الدولة أو ذاك المسئول. أظن أن الحكومات العربية مطالبة أن تدرس بهدوء النتائج والدروس الصحيحة مما حدث ويحدث من عدوان إسرائيلى ونوايا لا تغيب عن أحد خصوصا فكرة تهجير أهالى وسكان غزة إلى سيناء المصرية.
تحتاج الحكومات العربية أن تبحث عن حلول عملية لمواجهة هذه العقلية الإسرائيلية شديدة الخطورة، خصوصا أنها مدعومة بصورة سافرة من كل الحكومات الغربية وبالأخص من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة بعض العرب في إسرائيل صدمة بعض العرب في إسرائيل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib