كيف نفهم طريقة التفاوض الإسرائيلية
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

كيف نفهم طريقة التفاوض الإسرائيلية؟

المغرب اليوم -

كيف نفهم طريقة التفاوض الإسرائيلية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

حزب الله اللبنانى أعلن الحرب على إسرائيل فى 8 أكتوبر عام 2023 إسنادا للمقاومة الفلسطينية عقب يوم واحد من بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى 7 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذى نفذت فيه المقاومة عملية «طوفان الأقصى».

الحرب بين إسرائيل وحزب الله ظلت تخضع لما سمى بـ«قواعد الاشتباك المنضبطة» حتى يوم 31 يوليو حينما نجحت إسرائيل فى هذا اليوم فى اغتيال فؤاد شكر القائد العسكرى لحزب الله فى الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعده بساعات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى طهران.

حتى هذا اليوم كان الطلب الإسرائيلى الرئيسى وربما الوحيد من حزب الله هو أن يتوقف حزب الله عن إطلاق النار، كى تتمكن إسرائيل من إعادة نحو 80 ألفا من سكان قرى ومدن ومستوطنات الشمال إلى بيوتهم، بعد أن تم تهجيرهم بسبب صواريخ حزب الله. الحزب ظل يرفض وقف النار، حتى يتوقف عدوان إسرائيل على قطاع غزة.

بعد أن أجهزت إسرائيل تقريبا على قطاع غزة وحولته طوال عام إلى مكان لا يصلح للحياة لوقت طويل، استدارت إلى جنوب لبنان وبدأت فى الاستهداف الممنهج لكبار قيادات حزب الله، وكانت بداية التغير النوعى تنفيذ «عملية البيجر» فى منتصف سبتمبر الماضى، وأصابت خلاله حوالى 2800 من قيادات وكوادر الحزب، ووصلت الذروة باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله فى 27 سبتمبر الماضى، والعديد من كبار قيادات الحزب» كما تأكد أن هاشم صفى الدين خليفة حسن نصرالله قد تم اغتياله أيضا.

الآن بدأت إسرائيل تنفيذ نفس سيناريو قطاع غزة فى جنوب لبنان بل وبيروت نفسها والعديد من المدن اللبنانية، وحولت أكثر من مليون لبنانى إلى نازحين.

إسرائيل فى بداية عدوانها كان أقصى مطالبها هو  وقف إطلاق النار وفصل جبهة لبنان عن غزة. الآن تغير كل شىء، وسمعنا وقرأنا يوم الإثنين  قبل الماضى تقريرا على موقع «أكسيوس» الأمريكى مفاده أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة وثيقة مبادئ تتضمن شروطها لوقف العدوان على لبنان.

أهم هذه الشروط السماح لسلاح الجو الإسرائيلى بحرية العمل فى المجال الجوى اللبنانى للتأكد من أن حزب الله لن يعيد تسليح نفسه. والتنفيذ الكامل للقرار رقم 1701 خصوصا انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطانى أى بعيدا عن الحدود الإسرائيلية بـ30 كيلو مترا، وانتشار الجيش اللبنانى فى الجنوب بعد انسحاب حزب الله.

وبالطبع سمعنا أيضا عن رغبة إسرائيلية بضرورة إخراج حزب الله من المعادلة السياسية اللبنانية وانتخاب رئيس لبنانى جديد يكون معتدلا.

 وسمعنا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يتحدث بعد اغتيال حسن نصر الله عن أن إسرائيل تريد إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.

إذن إسرائيل غيرت من شروط وقف العدوان من مجرد توقف حزب الله عن قصف شمال إسرائيل، إلى نزع سلاحه والانسحاب إلى ما وراء نهر الليطانى.

ومن يدرى فربما إذا تمكنت إسرائيل من توجيه ضربة موجعة لإيران، ردا على الرد الإيرانى على اغتيال إسماعيل هنية، فربما تتمكن فعلا من ترجمة حديثها إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.

طبقا لمراقبين كثيرين فإن إسرائيل لن تكون قادرة على رسم المنطقة من جديد، حتى لو وقفت أمريكا معها. هى قد تكون نجحت فى توجيه ضربات تكتيكية موجعة إلى خصومها، لكن رسم خريطة المنطقة أمر شبه مستحيل، بالنظر إلى أن هناك دولا وحكومات ما تزال تعارض ذلك، والأهم أن أغلب شعوب المنطقة، ستقاوم ذلك.

لكن نعود إلى ما بدأنا به وهو أن تكتيك التفاوض الإسرائيلى يتغير ويتطور حسب الموقف، فمن مجرد وقف إطلاق النار على مستعمرات الشمال حتى يعود المهجرون الإسرائيليون إلى بيوتهم، إلى إعادة رسم المشهد السياسى فى لبنان، وكل المشهد فى المنطقة.

لماذا نثير هذا الموضوع الآن؟!

ببساطة لأن هذا هو جوهر المشروع الإسرائيلى. وهذا المشروع يريد قضم المنطقة بأكملها قطعة قطعة، ولن ينجو أحد، ما لم تكن هناك خطط بديلة لمواجهة هذا المخطط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نفهم طريقة التفاوض الإسرائيلية كيف نفهم طريقة التفاوض الإسرائيلية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib