ما ينبغى أن يفعله السودان الآن
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

ما ينبغى أن يفعله السودان الآن

المغرب اليوم -

ما ينبغى أن يفعله السودان الآن

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

هل أدرك السودان الشقيق حقيقة النوايا الإثيوبية، لكن بعد فوات الأوان؟
وزير الرى السودانى ياسر عباس بعث بخطاب إلى وزيرة العلاقات الخارجية فى جنوب إفريقيا، حول المواقف الإثيوبية الجديدة بشأن مفاوضات سد النهضة قائلا إنها «تثير مخاوف جدية».
الوزير السودانى كان يعلق على خطاب تلقاه هو ونظيره المصرى د. محمد عبدالعاطى من نظيرهما الإثيوبى يقترح فيه أن يكون الاتفاق بين البلدان الثلاثة على الملء الأول فقط لسد النهضة، على أن يتم ربط اتفاق وتشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق.
الوزير السودانى قال فى خطابه إن هذا الموقف الإثيوبى «يمثل تطورا كبيرا وتغييرا فى الموقف الإثيوبى يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التى يقودها الاتحاد الإفريقى، وأنه خروج على إعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة فى مارس ٢٠١٥».
الخطاب السودانى يشدد على «جدية المخاطر التى يمثلها السد للسودان وشعبه، بما فى ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية وعلى سلامة ٢٠ مليونا من السودانيين المقيمين على ضفاف النيل الأزرق، وكذلك على سلامة سد الروصيرص».

وجوهر الخطاب السودانى الأخير أنه يلوح باحتمال مقاطعة مفاوضات سد النهضة إذا استمر التعنت الإثيوبى. ؟؟؟هو ما حدث بالفعل فى عدم حضور الجلسة التى أعلنت عنها إثيوبيا أمس الإثنين.
قد يستعجب بعض القراء أننى حرصت على تخصيص كل المساحة السابقة لفقرات كاملة من خطاب وزير الرى السودانى، وتقديرى أنها اقتباسات مهمة.
كمصرى أشعر بغضب عارم، لأن الحكومات السودانية المتوالية منذ بدء إثيوبيا التفكير فى إنشاء سد النهضة عام ٢٠١١، لم تكن تصدق مصر فى كل ما كانت تقوله عن مخاطر وجودية بسبب سد النهضة، بل الأخطر أنها كانت فى مرات كثيرة تتبنى كامل الموقف الإثيوبى، بحيث إنها صارت شوكة فى ظهر المفاوض المصرى وأحيانا فى عينه.
طوال السنوات التسع الماضية، واجهت مصر إثيوبيا بكل الأخطار المتوقعة من السد، وتحدثت مع السودان مرارا وتكرارا عن سوء النية الإثيوبى، خصوصا أثناء الاتفاق على المكاتب الاستشارية، لكن الخرطوم للأسف الشديد كانت تلتمس الأعذار للحكومات الإثيوبية المتعاقبة، الأمر الذى حد كثيرا من قدرة المفاوض المصرى على المناورة.
الأخطر أن الخطاب السودانى الرسمى والى حد ما الشعبى طوال الفترة الماضية، كان يتحدث عن أن السد سوف يصب فى مصلحته، وسيحقق له العديد من الفوائد مثل منع الفيضانات والرى المنظم، والحصول على كهرباء رخيصة من إثيوبيا.
هذا الخطاب ترك المفاوض المصرى وحيدا، بل كان عليه ليس فقط مواجهة إثيوبيا بل فى لحظات أخرى مواجهة السوادن الشقيق.
وحينما جد الجد بدأ السودان يكتشف الحقائق العارية من دون تزويق.وقبل أيام قليلة انهار سد البوط ،حيث يعتقد ان إثيوبيا خدعت السودان، مثلما خدعت مصر ونفذت الملء الأول لسد النهضة بصورة أحادية ومن دون اتفاق. هى أغلقت بوابات سد النهضة من أجل الملء فكانت النتيجة انخفاض مناسيب النيل، وخروج العديد من محطات المياه السودانية عن الخدمة، وحينما فتحت البوابات من دون تنسيق أيضا، انهار سد البوط السودانى وتعرض أكثر من ٦٠٠ منزل سودانى للدمار الكامل بخلاف الخسائر المادية الأخرى فى الزراعات والمنشآت.
قولا واحدا، فإنه من دون مواقف السودان، ما تجرأت إثيوبيا على تحدى مصر بهذه الصورة السافرة. وللأسف فإن الموقف السودانى وفر لأديس أبابا غطاء سميكا للمناورة، وبناء السد، وتحويله لأمر واقع، إضافة بالطبع لعوامل أخرى.
الآن تكتشف الحكومة السودانية، ما كانت تحاول مصر إقناعها به منذ سنوات طويلة.
الكلمات السابقة ليست للشماتة أو تسجيل المواقف، بل هى دعوة للحكومة السودانية أن ترى الحقائق العارية بوضوح، وأن تتسق مع شقيقتها مصر، حتى يمكن تدارك الكارثة الكبرى التى تحاول إثيوبيا فرضها على البلدين، ونسف كل الاتفاقيات القديمة، وتأميم النيل والنيل الأزرق بحرمان مصر والسودان من معظم حصصهما من المياه.
لو أن السودان رأى الحقيقة الساطعة، وفكر فى الأمور بعقلانية، فسوف يجد نفسه فى خندق واحد مع اشقاءه المصريين. وقتها يمكن ردع إثيوبيا بمليون طريقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما ينبغى أن يفعله السودان الآن ما ينبغى أن يفعله السودان الآن



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib