جورجيو لا تحزن من ماسك
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

جورجيو... لا تحزن من ماسك!

المغرب اليوم -

جورجيو لا تحزن من ماسك

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

الإنسان هو الإنسان، في العصر الحجري والعصر الرقمي، في عصر العربات الخشبية، وفي عصر المركبات الفضائية، بمزاياه وعيوبه، بكمالاته ونواقصه، بأحلامه وأوهامه، بجماله وقبحه.

على ذكر المركبات الفضائية، فإنَّ أبرز رائد لصناعات الفضاء وغزو الكواكب والأقمار إيلون ماسك سبّب «خيبة أمل» عميقة لأحد موظفيه في شركة «تسلا» التي كان يُفترض أنَّها رائدة في الاقتصاد والصناعات الصديقة للبيئة.

يقول الرجل الخائب الأمل: «التناقضات بين قِيم الشركة وسلوك قيادتها أصبحت لا تُحتمل».

هذا هو السبب الذي ذكره، المهندس جورجيو باليسترييري عن سبب استقالته من شركة «تسلا»، بعد أن كان قد انضمّ إليها منذ عام 2017 بوظيفة مهندس خوارزميات.

المهندس السابق في شركة «تسلا» خرج عن صمته بعد 8 أعوام من العمل داخل الشركة، متهماً إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي، بـ«خيانة مهمة الشركة المناخية، والإضرار بالمؤسسات الديمقراطية».

في تدوينته على «لينكدإن»، وصف قرارات ماسك القيادية بأنّها «تبدو مختلّة بشكل خطير»، ما جعله غير قادر على الاستمرار في الشركة، التي لم تعد - حسب تعبيره - تُمثّل القِيم التي انضمّ للشركة من أجلها.

استعاد باليسترييري تغريدة شهيرة لماسك في يونيو (حزيران) 2017، قال فيها: «التغيّر المناخي حقيقي... مغادرة اتفاق باريس ليست جيدة لأميركا أو العالم». لكنه أشار إلى أن ماسك غيّر مواقفه لاحقاً، واقترب من الرئيس (ترمب) قبل أن تتدهور العلاقة بينهما ويُقصى ماسك من دائرة النفوذ السياسي، ليعبّر - من جديد - عن استيائه من ترمب.

بالنسبة لباليسترييري، هذا التحّول السياسي كشف عن استعداد ماسك للتنقل بين المواقف السياسية بما يخدم مصالحه الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب مهمة «تسلا» البيئية.

هذا الاكتشاف الذي سبّب خيبة أمل للمهندس العامل في «تسلا»، يؤسفني أن أخبره أنّه اكتشافٌ زائف، فالاكتشاف يعني الكشف عن شيء جديد، والواقع أنّه ليس جديداً، بل هو أصلٌ من أصول السلوك البشري القديم.

تقلّب إيلون ماسك في مواقفه السياسية والفكرية بين اليسار واليمين، بين القديم والجديد، بين الانفتاح والمحافظة، يشبه انقلابات زملائه من رجال الأعمال «الرقميين» الجُدد (جيف بيزوس) و(مارك زوكربيرغ) منذ هبوب العاصفة الترمبية على أشجار الخريف الليبرالي المتياسر.

إذن، فإنَّ الواقع المعِيش، والمصالح الآنيّة الحالّة، هما مصدر الحقيقة، وليس أي مصدر آخر، بالنسبة لحرَس المصالح العُليا.

يسري ذلك على كل أصحاب المصالح، من يساريين أو يمنيين أو دينيين أو لادينيين، المصلحة هي الثابتة، والشعارات هي المتغيّرة، ولا عزاء لأخينا الحزين، المهندس جورجيو وأمثاله!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورجيو لا تحزن من ماسك جورجيو لا تحزن من ماسك



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib