إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية

إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية

المغرب اليوم -

إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

تهدّد شركة (آبل) اليوم بقتل منصّة (تويتر) من خلال إخراجها من جنّتها (آبل ستور) وعدم إمكانية وصول المستفيدين الجدد أو القدامى لتطبيق تويتر في هذه المنصة، التي لا بديل لها اليوم. بالنسبة لمستخدمي هواتفها الذكية.
أتذكر حين قام تطبيق تويتر، قبل أن يمتلكه إيلون ماسك، بحظر حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن قال لي «صديق ذكي» وخبير بخبايا النخب البريطانية والأميركية: «هذه نقطة فاصلة في الليبرالية الغربية.. لحظة امتحان عسيرة ستكون لها عواقبها».
وقد كان، فنحن اليوم نشهد أسئلة كبرى حول الثقة باحتكار نخب ما، ملوّنة سياسياً ومصبوغة آيديولوجياً، لأهم منصات صناعة وترويج الرأي العام، وحروب تدمير أو تقديس الشخصيات السياسية.
أصبحت منصة تويتر لاعباً سياسياً أساسياً في العالم، بلا رقابة، يتحكم فيها شبّانٌ ورجالٌ وفتيات ونساء من المتطرفين في عقائدهم السياسية الفكرية.
من هنا يصبح السؤال - بعد ما البديل لتويتر- هو: ما البديل لآبل، وربما يوماً ما يصبح السؤال: كيف نصنع إنترنت مستقلاً عن هيمنة هذه النخب الجبّارة؟
رجل الأعمال المثير إيلون ماسك صعق «النخبة الزرقاء» - كما وصفها الكاتب الأميركي العربي وليد فارس - حين نفض ونقض بوقت وجيز مقدسات النخب الأميركية «الأوبامية» خلال أيام من امتلاكه الشركة.
يقول وليد فارس: «أميركا والعالم دخلا في عالم المجهول بعد أن فتحت (آبل) حرباً مالية على ماسك و(تويتر)، عبر سحب تطبيقات (تويتر) من هواتفها». فرد ماسك بأنه «سيصنع هواتف بديلة». هذه أول مرة في تاريخ الإلكترونيات الذكية، حيث لن تتمكن السياسة من ضبط الإيقاع العالمي، كما كان الوضع في السابق. إيلون ماسك اخترق الكوكب سياسياً عبر المساحة الافتراضية.
بما أن هذه المنصات والمتاجر الرقمية وشركات الإنترنت الكبرى، تملك هذه القوة الخرافية على أمن وحركة الدول والشعوب، كما على سيرورة التجارة الحديثة، فهل من العقل والحزم، التسليم لهم بكل هذه القوة الخرافية، أم لا بد من البحث عن استقلالنا الخاص، ولو بدأنا السير خطوة واحدة اليوم في مشوار الألف ميل؟!
تجرأوا على ترمب وماسك، فهل يحجمون عن غيرهم؟!
في يناير (كانون الثاني) الماضي 2021 أقدمت شركة آبل بالفعل على حظر تطبيق «parler»، كان هذا التطبيق الوليد هو الملاذ لرافضي هيمنة نخبة آبل وتويتر، قبل ماسك، وفيسبوك، لخلق منصة حرّة من قيود هذه النخب اليسارية «الملياردية»!
نحن إذن أمام استبدادية وصائية فاقعة...«إنما أكلت يوم أكل الثور» الترمبي أو الماسكي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:26 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل ريفي في بريطانيا من وحي تصميمات روبرت ويلش

GMT 11:35 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زيّن حديقة منزلك مع هذه الفكرة الرائعة بأقل تكلفة

GMT 17:00 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش يسعى للفوز بذهبية أولمبياد باريس

GMT 06:20 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

230 ألف شخص يشيعون بيليه إلى مثواه الأخير

GMT 15:10 2022 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

شركة "توتال" الفرنسية توقف شراء النفط من روسيا

GMT 20:10 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مشروع قانون لتنظيم أسعار المحروقات في المملكة المغربية

GMT 14:16 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

فساتين سواريه للنحيفات المحجبات

GMT 23:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على قائمة الأسعار الجديدة للسجائر في المغرب

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:49 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسعار مازدا mazda 3 في مصر

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية ترصد صورًا لأهم أحداث الكوكب خلال العقد الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib