أوباما مرجان أحمد مرجان

أوباما... مرجان أحمد مرجان!

المغرب اليوم -

أوباما مرجان أحمد مرجان

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

 

في أكتوبر (تشرين الأول) 2009 بعد أقل من سنة على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة منح القائمون على جائزة نوبل الجائزة للرئيس «النجم» الجديد لليسار الليبرالي العالمي باراك أوباما، نظير جهوده الكبيرة لفرض السلام ونزع السلاح النووي وغير ذلك في العالم.
بعد أقل من سنة حصل على هذه الجائزة التي يفترض أنها تمنح بعد مشوار صعب، وتحقيق سلام حقيقي بعد جهود مضنية، كما منحت لمانديلا والسادات مثلاً. لكن مع «تغنيج» الميديا العالمية، والمؤسسات المدنية الدولية، لأوباما، فلن تقف المفاجآت عند حد.
آخر خطوات هذا «الدلع» هو إعلان فوز باراك أوباما، السبت الماضي، بجائزة إيمي لأفضل راوٍ عن أدائه الصوتي في المسلسل الوثائقي «حدائقنا الوطنية العظيمة» عبر منصة نتفليكس.
أوباما فاز في السابق بجائزتي غرامي. وبفوزه بجائزة إيمي، يكون قد قطع مشواراً كبيراً للحصول على لقب (Egot) الذي يمنح لأي شخص يفوز بالجوائز الأميركية الأربع الكبرى في المجال الفني، كما يخبرنا تقرير «بي بي سي» وهي: إيمي، غرامي، توني، الأوسكار... هانت مستر أوباماً!
الرجل مع شريكته وزوجته ميشيل أسس شركة «هاير غراوند» التي تتولى إنتاج الأعمال الكبرى، وتشتريها المنصات مثل نتفليكس، بعشرات ملايين الدولارات، ربما هي مجرد فكرة وخطرة... ربما.
طبعاً الرجل المعجزة باراك، مختلف عن كل الرؤساء والساسة السابقين، حتى في أدائه الصوتي لمذكرات «جرأة الأمل»، التي حاز عليها جائزته، مختلف عن أصوات كل نجوم الصوتيين العالميين المؤدين (الفويس أوفر). الرئيس الآخر الوحيد الذي فاز بجائزة إيمي كان دوايت أيزنهاور، لكنه نالها بصفة فخرية، كما تقول محطة «بي بي سي»، في عام 1956، لكونه أول رئيس يعقد مؤتمراً صحافياً متلفزاً... فقط.
لست أعلم لماذا تذكرت الفيلم الكوميدي المصري الشهير «مرجان أحمد مرجان»، الذي كتبه يوسف معاطي وأخرجه علي إدريس، وتألق فيه النجم المصري «الزعيم» عادل إمام 2007. بطل الفيلم رجل أعمال يريد أن يكون نجماً في كل المجالات، بما فيها الشعر الحداثي والمسرح والرياضة، والسياسة طبعاً، من خلال أمواله وموظفيه ومعجبيه.
الفرق أن أوباما، جعله دراويشه ومؤسسات اليسار الأوبامي العالمي هو مرجان، والرجل لم يكره ذلك، قناعة منه ربما بأنه هبة السماء إلى الأرض، يعني «مرجوه فتمرج!».
ما من شك أننا أمام عمل عالمي ممنهج لتمكين هذه الأفكار وأيقوناتها، وأيقونتها الأولى هو السيد باراك أوباما، نتذكر بهذا الصدد كيف فرضت شبكة فيسبوك، في وقت سابق، لجنة «حكماء» لقولبة محتوى «فيسبوك»، كان منهم الإخوانية اليمنية توكل كرمان، هي الأخرى أخذت جائزة نوبل بعد زميلها أوباما! وكان من ضمن قضاة السوء في لجنة «فيسبوك» حينها قانونية أميركية يسارية هي باميلا كارلان، نشرت عنها قناة «العربية» ما يفيد بانتمائها الأوبامي الحار وعداوتها العلنية لخصومه.
كانوا يسخرون من اليمين ورجال الأعمال وجشعهم ولا مصداقيتهم... فلحقت بهم سخريتهم إلى عقر دارهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما مرجان أحمد مرجان أوباما مرجان أحمد مرجان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib