العائلة الرئاسية البايدنية

العائلة الرئاسية البايدنية

المغرب اليوم -

العائلة الرئاسية البايدنية

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

شكل وأداء جو بايدن في المناظرة مع خصمه ترمب عبارة عن «قنبلة هيدروجينية» بالنسبة لبايدن والحزب الديمقراطي، هذا وصف صحافي «ليبرالي» عريق، بل هو أيقونة الصحافة الليبرالية، وهو بوب وودوارد صاحب سبق فضيحة «ووترغيت» الشهيرة ضد الرئيس الجمهوري نيكسون، والذي صُنعت عنه - بوب - وعن قصته أفلام وروايات.

صحافي «واشنطن بوست» المخضرم، طالب بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، ووجوب كشف ما جرى للشعب الأميركي عامة، عوض الانتظار سنتين أو أكثر لفضح المخفي.

لكن على الجانب الآخر، جانب الرئيس بايدن، وكبار حزبه، فلدينا صورة، لن تُسعد بوب الصحافي، صورة أقرب للعالم الثالث الذي يسخر منه ومن سلوكياته السياسية بطريقة كوميدية، ساسة وإعلاميو أميركا، خصوصاً من الحزب الديمقراطي وقواعده.

كبار الحزب «يجبنون» عن مصارحة الرئيس بايدن بحقيقته وعدم أهليته للاستمرار، أيضاً هذا ليس كلامي، بل كلام الميديا الأميركية الليبرالية.

يجبنون، ويقولون إن الطرف الوحيد القادر على إقناع بايدن بالانسحاب، هو عائلته، خصوصاً زوجته «مدام جيل» أو السيدة الأولى!

الخبر يقول إنه كان من المتوقع أن يناقش الرئيس بايدن مستقبل حملة إعادة انتخابه مع عائلته في كامب ديفيد أمس (الأحد)، بعد المناظرة المتلفزة على المستوى الوطني يوم الخميس، التي تركت كثيراً من زملائه الديمقراطيين قلقين بشأن قدرته على التغلب على الرئيس السابق دونالد ترمب.

ومن المقرر أن ينضم هو والسيدة الأولى جيل بايدن إلى أبنائهما وأحفادهما هناك، أحد المصادر المطلعة على المناقشات قال للمحطة الأميركية: «صانعو القرار شخصان؛ الرئيس وزوجته»، مضيفاً: «أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار الشخصي والعائلي ليس على دراية بالأمر».

وقال مصدر آخر: «الشخص الوحيد الذي له تأثير مطلق عليه هو السيدة الأولى، وإذا قررت أنه يجب أن يكون هناك تغيير في المسار، فسيكون هناك تغيير في المسار».

حسناً، أين المؤسسات والثقافة الديمقراطية والشفافية والتداول، عن كل هذا، كما قال لي صديق حصيف؟!

أليست هذه صورة قريبة مما كان يُقال لنا عن دور السيدة وسيلة، زوجة «المجاهد الأكبر» الرئيس الحبيب بورقيبة، أو عن دور السيدة الأولى سوزان مع الرئيس المصري مبارك، وبقية العائلة، أو عن دور السيدة إيميلدا ماركوس زوجة رئيس الفلبين الأسطوري فيردناند ماركوس؟!

طبعاً لا نقول إن أميركا دولة من العالم الثالث، بل هي أم العالم الأول وأبوه، وهي عملاق العمالقة في العلوم والاقتصاد والعسكرية، لكن كما يقول إخواننا في مصر «القافية حكمت»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائلة الرئاسية البايدنية العائلة الرئاسية البايدنية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib