ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»

المغرب اليوم -

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

قنبلة سياسية نفسية، تلك الكلمات التي قالها توماس برّاك، المبعوث الأميركي إلى سوريا، وبالتبعية لبنان، حين قال في حوار مع صحيفة «ذا ناشيونال»، يوم الجمعة الماضي، إن «لبنان يواجه تهديداً وجودياً» ربّما يعود إلى «بلاد الشام» مجدداً، مع عودة حضور سوريا إلى الساحة الدولية.

وقال أيضاً إنَّ على الدولة اللبنانية التحرّك العاجل لمعالجة ملف سلاح «حزب الله»، أي نزع سلاح «حزب الله»، النوعي والثقيل منه.

ضرب الرجل صاحب الأصل اللبناني «الزحلاوي» على وتر الأوتار في شبكة أعصاب الجسد اللبناني، وتر هويّة الدولة اللبنانية، التي كانت موضع جدلٍ وكرٍّ وفرٍّ منذ فجر التفكير بقيام «لبنان الكبير».

الحاصل أن استقلالية الهُويّة اللبنانية، ليست وليدة اليوم، فمنذ أيام الدولة العثمانية، كان هناك تعاملٌ خاصٌّ مع كيان لبنان، أيام «القائممقامين» ثم أيام «المُتصرّفيّة» ثم أيام إعلان لبنان الكبير أيام الفرنسيين 1920، ثم أيام الجمهورية اللبنانية 1926، ونالت نصيبها من الحكم شبه المستقلّ، في التاريخ، خاصّة أيام الأمير، أو «المير» بشير الشهابي.

من البداية كان هناك تجادلٌ حول استقلال لبنان ونهائيته، بين المسلمين والمسيحيين، بين دعاة الهوية السورية الجامعة، ودعاة الهوية اللبنانية المكتفية، ثم صار الجدال لاحقاً بين أتباع نظام الأسد، الأب، وأيام الوصيّ السوري، غازي كنعان ورستم غزالة، ثم استفحل أكثر من طرف «حزب الله».

هذه الاستقلالية الأزلية، بُولغ فيها من طرف دعاة الكيانية اللبنانية، تجسّد ذلك في الأدب والإبداع (سعيد عقل مثلاً) والتاريخ والفكر (كمال صليبي قبل أن ينقلب على أطروحته الكيانية). لكن لبنان ظلّ متمايزاً عن سوريا طيلة هذه العقود، وفي عزّ وصاية العهد السوري الأسدي، لم يستطع «ابتلاع» لبنان في المعدة الشامية الكبرى.

خصوم «حزب الله» والوصاية الإيرانية، ثم السورية من قبل، هم في ذات الوقت أكبر حماة الهوية و«حُرّاس الجمهورية»، في مقدّمتهم التيار المسيحي، وعلى رأسه «القوات اللبنانية»، وسمير جعجع، الذي علّق على تصريحات الزحلاوي الأميركي، ابن برّاك، بالقول إن السلطات اللبنانية «ستتحمّل مسؤولية أن يعود لبنان الوطن والدولة في مهبّ الريح من جديد».

النائب اللبناني «السُنيّ» فؤاد مخزومي قال إن «لبنان الكبير الذي نعتزُّ بالانتماء إليه والدفاع عنه يستلزم أداء شجاعاً في مرحلة مصيرية».

المفارقة أن هذه الحدود، التي ترسّخ في أدبياتنا الإقليمية (عروبة وقومية سورية.. وإسلامية) موضع هجاء وشتم، هي حدود الغرب المحتلّ المتآمر «سايكس بيكو»، فما بالُ هذا الغرب، مُمثّلاً بأقوى دوله، أميركا، يظهر غير مؤمنٍ بهذه الحدود؟!

هل تتذكرون غزوة «الدواعش» على الحدود العراقية السورية، واحتفالهم (الفيديو موجود) بتدمير بعض العلامات الحدودية والسواتر الترابية، وزعيم تلك الحفلة، كان «داعشياً» داغستانياً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة» ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib