المسألة اليهودية من جديد والمسرح أوكرانيا
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

المسألة اليهودية من جديد... والمسرح أوكرانيا

المغرب اليوم -

المسألة اليهودية من جديد والمسرح أوكرانيا

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

 

من مخاطر الحرب الروسية - الأوكرانية - الغربية، تفجير الألغام التاريخية والهوياتية داخل العقل والوجدان الغربي نفسه.
بعيداً عن الحسابات السياسية والاقتصادية والصراع الجيوسياسي، مع روسيا ومن خلفها الصين - التنين المراد قتله بعد صرع الدب الروسي - فإن الكتلة الأوروبية، شرقها ووسطها وغربها وشمالها وجنوبها، لديها جروحها الغائرة عميقاً في الذات، تحولت ربما لندوب على ظاهر الجلد، لكن من السهل استثارة هذه الجروح، وكشط الجلد الميت عنها وجعلها تنز من جديد بدماء وصديد حروب الأديان والمذاهب والإمبراطوريات القديمة التي صبغت قروناً مديدة من التاريخ الأوروبي.
نعلم أن شطراً كبيراً بل مؤسساً من المهاجرين الأوروبيين الأوائل إلى أميركا نفسها، أرض الميعاد الجدد، كانوا هاربين من الحروب الدينية بين شقي المسيحيين في أوروبا، الكاثوليك والبروتستانت، التي شكلت فصولاً همجية دموية مخجلة في التاريخ الغربي.
من مواريث هذه العقد الغربية التعامل مع الأقليات اليهودية القديمة في أوروبا، فقد كانت صورة اليهودي في الثقافة المسيحية والشعبية العامة، صورة مشيطنة، لدرجة الاستقذار، ومن يقرأ قليلاً في أدبيات اليهود، مثلاً في النمسا والمجر وبولندا وإسبانيا، قبل العصور الحديثة، يجد مر الشكوى من النبذ العام، وما فكرة «الغيتو» والحي المعزول إلا صورة لذلك، وإن كان بعض حماة الهوية اليهودية أيضاً حرصوا على بقاء صيغة العزل: الغيتو، في تخادم بين كاره اليهودي واليهودي نفسه! يطول شرحه.
أقول هذا الكلام، بعدما ثار جدل لافت بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع فضائية إيطالية قبل أيام.
لافروف قال في المقابلة، كما هو خطاب موسكو الحالي، إن الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، هو زعيم النازيين في أوكرانيا، فقيل له في المقابلة الإيطالية: كيف تقول ذلك، والرجل يهودي أوكراني؟! فقال لافروف: أيضاً الزعيم النازي الألماني، هتلر، كان من أصول يهودية!
وبعيداً عن التحقيق في مقولة الجذر اليهودي لهتلر، التي ما زالت تناقش وتبحث لليوم، فإن لافروف ضرب على وتر عميق ومؤلم بالنسبة للروحية الأوروبية ومعها الروحية العامة ليهود العالم.
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، انتقد بغضب كلام وزير الخارجية الروسي، لافروف، وقال، حسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: «لم أصدق أن وزير الخارجية الروسي قالها، لقد أغضبوني وأشعر بالاشمئزاز... لقد اختار لافروف أن ينشر أكاذيب رهيبة تفوح منها رائحة معادية السامية، وأتوقع منه أن يتراجع ويعتذر».
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، فأصدر بياناً حول كلام لافروف، وقال: «إن مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى اتهام اليهود أنفسهم بأبشع الجرائم في التاريخ التي ارتكبت ضدهم».
رئيس إسرائيل أكد أن العلاقات الروسية - الإسرائيلية لن تتأثر بكلام لافروف، لكن الأهم من ذلك، هو وضع اليد على أن من يتوهم أن هوية «المواطنة العولمية» ستمحو، أو هي محت بالفعل، أثر الهويات الخاصة، قد رأى اليوم كيف هو جدل الهويات ساخن وحاضر وفاعل.
كما أن هذه المعركة الكلامية تكشف الأبعاد المخفية التي لا يراد تسليط الضوء عليها... الهوية مثل النقش على الصخور... تبقى طويلاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسألة اليهودية من جديد والمسرح أوكرانيا المسألة اليهودية من جديد والمسرح أوكرانيا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib