ترمب ــ هاريس ورئاسة الذكاء الاصطناعي
الإمارات ترفع الحظر عن السفر لمواطنيها إلى لبنان اعتبارا من 7 مايو إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب شركة لوفتهانزا الألمانية تعلق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تتحرك لتوجيه ضربة قاضية للحوثيين بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,535 شهيداً و118,491 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 الدفاعات السودانية تتصدى لهجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع في مدينة بورتسودان الشرطة الإسرائيلية تعلن العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل في منطقة بات يام جنوب تل أبيب لقجع يُهنئ لاعبات نادي الجيش الملكي بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2024-2025. الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في فلسطين وتسجيل 180 حالة اعتقال منذ الإبادة
أخر الأخبار

ترمب ــ هاريس... ورئاسة الذكاء الاصطناعي

المغرب اليوم -

ترمب ــ هاريس ورئاسة الذكاء الاصطناعي

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل الرئاسة الأميركية المقبلة هي حقاً رئاسة الذكاء الاصطناعي؟ تساؤل مثير ويكاد يكون بعيداً عن نقاط الخلافات السياسية بين المرشحين للرئاسة، غير أنه وعلى بُعد نحو أسبوعين تقريباً من الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد الاقتراع، تطفو على السطح هذه الإشكالية، وكأن السباق بات كذلك يجري برهن تحديد من الأفضل لأميركا في هذا السياق، المرشح الجمهوري دونالد ترمب، أم الديمقراطية كامالا هاريس؟

المؤكد بداية أن الفترة المقبلة ستشهد أميركياً وعالمياً، خطوات واسعة في عالم تطور الذكاء الاصطناعي، ومعها سوف يتغير كل شيء.

هنا يبدو واضحاً أن الثورة المقبلة في هذا المجال، سوف تقفز قفزاً فوق عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي الحالي، أي ذاك القادر على إنتاج الصور، أو كتابة النصوص، من خلال برنامج Chat GPT وغيره من التطبيقات المعروفة، بل ربما سيجعل منها أشبه ما تكون بطائرة «كيتي هوك فلاير»، مقارنة بالطائرة القاذفة B - 21.

هل سنرى ذكاء اصطناعياً أميركياً وعالمياً يتمتع بقدرات معرفية تعادل أو تفوق قدرات الإنسان وقادراً على أداء المهام الإنسانية وما بعدها بجدارة؟

ربما كان الفيلسوف السويدي نيكولاس بوستروم أحد أهم المفكرين العالميين الذين بشّروا، وربما أنذروا من تبعات هذه الثورة، رغم ما يمكنها أن توفره من وفرة في الاقتصاد، وغزارة في الاكتشافات العلمية، ودفع الحياة إلى آفاق غير مسبوقة.

على أن ما يهم الولايات المتحدة بشكل أكبر في واقع الحال، هو قضايا الأمن القومي، وكيف يمكن لواشنطن أن تبقى عاصمة القرار العالمي، وسيدة القيصر التي لا تخطئ، فهل يعطيها هذا الذكاء الاصطناعي تلك المزية والحصانة شبه الكاملة؟

الجواب مختلف عليه في واقع الأمر، فهناك من يرى أن المستقبل رحب وفسيح لمزيد من الحياة المخملية، في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، وبالقدر نفسه هناك من يعتقد أن العالم عامة والأميركيين خاصة، سيضحون على أبواب عالم أكثر قتامة.

التنظير للذكاء الاصطناعي في الداخل الأميركي اليوم يتناول شأن الطريقة التي سيتم التعاطي بها معه، وهل سيجري الأمر بطريقة مسؤولة ومنضبطة، عبر قواعد وقوانين، ولوائح منظمة، تحل الإشكاليات، وتيسر الحياة، أم تمضي المسارات في سياق تعزيز انفلات هذا الوحش الكفيل بالانقلاب على النوع البشري، بل وربما تهديد بقائه عما قريب.

مخاوف الأميركيين تتجلى في أن تصل قوة قطبية مقبلة، مثل الصين تحديداً، إلى تدشين عصر الذكاء الاصطناعي على أراضيها، وساعتها من المرجح أن تكون الآثار وخيمة على القطبية الأميركية المنفردة بمقدرات العالم، لا سيما أنه يمكن أن يمنح قدراتها الاقتصادية فرادة منقطعة النظير، وقواتها العسكرية منعة وحماية، ما يصب في تمتين حضورها، وسرعة انتشار نفوذها أممياً، وهو الأمر غير المحبوب أو المرغوب من العم سام.

كيف يترجم هذا السباق على الأرض بين ترمب وهاريس؟

من الواضح أن حملة المرشح الجمهوري تسعى جاهدة لترسيخ فكرة أن ترمب هو أفضل طريق لإصلاح حال ومآل الولايات المتحدة عبر استخدام حلول الذكاء الاصطناعي، فمن خلاله سيتم تحسين طرائق التعليم، وترقية وسائل الرعاية الصحية، فضلاً عن إعادة الاهتمام بالبحث العلمي، وصيانة أمن المعلومات والبيانات الخاصة بالأميركيين، وغيرها الكثير من مناحي الحياة.

والدليل أنه خلال سنوات إدارته، أظهر ترمب التزامه بتعزيز القيادة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، معترفاً بأهميته للاقتصاد والأمن القومي بدرجة واضحة جداً، فقد أصدر أول استراتيجية وطنية على الإطلاق للذكاء الاصطناعي، ملتزماً بمضاعفة الاستثمار في هذا المجال، وتأسيس معاهد أبحاث الذكاء المتعددة، وإطلاق حزمة من الإرشادات التنظيمية، وإنشاء تحالفات دولية جديدة، ووضع إرشادات للاستخدام الفيدرالي للذكاء الاصطناعي.

على الجانب الآخر، تحاجج آمي فيلدرز، المستشار السياسي الكبير لنائبة الرئيس كامالا هاريس، بأن الأخيرة وضعت بالفعل أجندة مفصلة لتحسين حياة الطبقة المتوسطة في أميركا، وربما يشفع لها هنا بأكثر من ترمب، أنها ابنة عالم أبحاث، وقد أمضت بعض سنوات تكوينها في العيش والعمل في منطقة خليج سان فرنسيسكو، مهد الإبداع التكنولوجي الأميركي، وكثيراً ما تشارك في الفعاليات الساعية لتضمين الذكاء الاصطناعي حياة الأميركيين؛ بهدف المساعدة في حل أكثر مشاكلهم تعقيداً، من علاج الأمراض العنيدة، إلى تعزيز الدفاع الوطني، كما أنها تُحذّر من أنه من دون حواجز، وربما ضوابط وقيود واضحة، قد تفشل مثل هذه الأدوات العصرانية في تأمين حياة أفضل لمواطنيها.

قبل رحيله بقليل، وصف بطريرك السياسة الأميركية هنري كيسنجر الذكاء الاصطناعي بأنه «الديكتاتور الخالد»، فهل سيكون شأن الرئاسة المقبلة رئاسة الذكاءات الاصطناعية المهمشة غالباً للأنسنة البشرية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب ــ هاريس ورئاسة الذكاء الاصطناعي ترمب ــ هاريس ورئاسة الذكاء الاصطناعي



GMT 15:14 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

مفكرة القرية: بغلان حزينان

GMT 12:57 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

‎عبد الناصر.. وصدمة الأنصار والإخوان

GMT 12:52 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سوريا... إدارة جديدة وتحديات قديمة

GMT 12:50 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سقط العمود.. إنها إرادة الله!

GMT 12:48 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

ساعة في العجوزة

GMT 12:47 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

لوحة تونسية تهتف بحب السودان!!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:19 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح فعّالة في تلميع الأسطح الرخام

GMT 04:02 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتري وزُحل يقتربان من بعضهما للمرة الأولى منذ 800 سنة

GMT 23:06 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بنزيما يقود هجوم ريال مدريد أمام بيلباو

GMT 05:05 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

12 ضيف شرف في فيلم خالد الصاوي "شريط 6" تعرف عليهم

GMT 07:47 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث صيحات الموضة لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 12:51 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

سكودا تنافس السيارات الكهربائية بـ Citigo-E

GMT 04:25 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

أغنى رجل في أفريقيا يتأكد أنه "ثري" بـ"رؤية أمواله"

GMT 06:22 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

خلطات طبيعية لتنعيم الشعر وإعادة حيويته

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أماني كمال بإطلالة أنيقة في جلسة تصوير جديدة

GMT 03:28 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طائرة ركاب هندية تصطدم بجدار المطار أثناء إقلاعها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib