زلزال تركيا الجديد حوّل المباني إلى ركام بشكل مروّع و حطّم السيارات
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

زلزال تركيا الجديد حوّل المباني إلى ركام بشكل مروّع و حطّم السيارات

المغرب اليوم -

زلزال تركيا الجديد حوّل المباني إلى ركام بشكل مروّع و حطّم السيارات

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

شهدت العاصمة السعودية الرياض، الأيام القليلة الماضية، زيارة نوعية؛ إذ استقبل فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، نيافة الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة فيينا الذي يزور المملكة للمرة الأولى، بدعوة من الرابطة.

تطرح الزيارة رؤى تسامحية وتصالحية لتعميق الحوار والجوار بين شعوب العالم، لا سيما في إطار الدور المهم والفاعل للرابطة من جهة، وشخصية الضيف الذي يعد أحد كبار أمراء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية «الكرادلة»، والذي طُرح اسمه مرات عدة سابقة كمرشح لمنصب البابوية، والمعروف عنه دوره الداعم في تعزيز الصداقة وتعميق الحوار بين أبناء الحضارات والثقافات المختلفة، وفق مشتركها الإنساني والوجداني.
تبدو الزيارة رافداً جديداً ضمن روافد التنوير والوسطية والانفتاح على الآخر، كطريق للخلاص من الأفكار المتشددة، ذلك النهج الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويعززه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، منذ العام 2017، والذي توقف أمامه في الجلسة الحوارية التي عقدت ضمن منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، الذي استضافته الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، وقال فيه بالنص «نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه قبل عام 1979، إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب».
أخذت رابطة العالم الإسلامي طوال السنوات التي واكبت «رؤية 2030» على عاتقها تعميق قيم الوسطية والاعتدال، الذي هو الأساس والمعدن والماهية الحقيقية والأصلية للإسلام، والسعي لتفعيل وتجسيد ذلك الخطاب على أرض الواقع في العالم كله.
حكماً، كان اللقاء بين العيسى وشونبورن، منطلقاً لبناء الجسور بين الأمم والشعوب، وتعزيز أواصر التفاهم بين الشرق والغرب، وقد جرت فيه مناقشات جادة حول أهمية التعاون والتواصل الفاعل بين قادة الأديان في مواجهة أفكار ودعوات الصدام الحضاري.
في القلب من لقاء الشيخ والكاردينال، كانت وثيقة مكة المكرمة، حاضرة برحابتها وتأثيرها العالمي البارز في العلاقات بين الأديان والثقافات، ودورها الفاعل في معالجة أبرز الأزمات الدولية.
وثيقة مكة هي إحدى نتائج المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مايو (أيار) 2019، وصُدرت للعالم في 30 من الشهر نفسه.
جاءت وثيقة مكة في اللحظة التاريخية المناسبة التي تتزايد فيها الحاجة وتشتد إلى التجديد في صياغة الأحكام الشرعية، والمبادئ الإنسانية، والقيم الأخلاقية التي جاء بها الإسلام، وذلك وفق أحدث طرق المعالجة القانونية ذات البعد الإنساني، التي تنير معالم الطريق أمام المجتمع الدولي نحو بناء السلام العالمي، وصون حقوق الإنسان على أساس من قيم العدالة والإنصاف والمساواة.
في هذا السياق، كان الكاردينال النمساوي الأصل، يشيد بمنجزات الوثيقة على الصعيد العالمي، وبخاصة ما حملته مضامينها من رسائل إيجابية للأجيال القادمة؛ كونها خصصت في مضامينها حديثاً عن الشباب وتمكينهم.
وثيقة مكة في واقع الأمر، ليست وثيقة دينية فحسب، ولكنها كذلك، وثيقة مدنية، قانونية، حقوقية، وإنسانية، تهدف إلى إيجاد الوسائل العملية لإقرار الوئام بين البشر، ولتعزيز التفاهم وللتعايش وللحوار.
أنفع وأرفع ما في هذه الوثيقة، هو مفهومها العصراني، الذي يضع العالم الإسلامي في قلب الحراك الحضاري العالمي، وبما يحمله من إرث تاريخي لحضارة شارك في صناعتها الكثير من غير العرب ومن غير المسلمين أيضاً، وقد فتحت أحضانها وشرعت أبوابها للجميع، من غير تمييز أو محاصصة طائفية أو عرقية.
حين يقطع الكاردينال شونبورن بأهمية هذه الوثيقة، والتي دارت من حولها نقاشات معمقة مع الشيخ الدكتور العيسى، فلأن ذلك مرجعه تأكيدها على أن المسلمين جزء من هذا العالم بتفاعله الحضاري، يسعون للتواصل مع مكوناته جميعها لتحقق صالح البشرية، وأن الاختلاف في العقائد والأديان والمذاهب سُنّة كونية، وأن البشر متساوون في إنسانيتهم، وينتمون إلى أصل واحد، كما تدفع الوثيقة للتصدي لممارسات الظلم والعدوانية والصدام الحضاري والكراهية، وتسعى لمحاربة الإرهاب والظلم والقهر، وتندد بدعاوى الاستعلاء البغيضة والشعارات العنصرية.
في حوار خاص بين صاحب هذه السطور والكاردينال شونبورن قبل أعوام عدة ، بدا الرجل محملاً بأفكار إيجابية وخلاقة عن الآخر، وليس اعتباره الجحيم على حد تعبير جان بول سارتر، فيلسوف الوجودية الفرنسي الشهير في ستينات القرن المنصرم.
كانت ولا تزال رؤية كاردينال فيينا، أنه لا يوجد بديل عن الحوار؛ لأنه يقرب المسافات بين البشر، ويباعد من الكراهيات، ويعمق من حديث المودات.
عرف شونبورن بمواقفه المتقدمة في أوروبا، لا سيما حرية الضمير وبناء المساجد وكذا ارتداء الحجاب، معتبراً أن فكرة الحريات الدينية والإيمانية من المسلمات، والتي لا ينبغي المساس بها أو التعرض لها، وهو بذلك كان يمثل حائط صد ضد أفكار الكثير من المتشددين اليمينيين في العديد من الدول الأوروبية، والذين باتوا يمثلوا عبئاً كبيراً على منظومة التعايش الإنساني شرقاً وغرباً.
من أهم النقاط التي لفتت انتباه الكاردينال شونبورن ولا تزال، حيوية العالم العربي الممتلئ بالشباب، على العكس من أوروبا التي أبدى حزنه على شعوبها التي تكاد تنقرض من جراء تفضيل حياة الأنانية والتمتع الشخصي، ورفض تكوين أسرة وإنجاب أطفال.
في زيارته للرياض، بدا واضحاً إعجاب الكاردينال الروماني الكاثوليكي بأعمال رابطة العالم الإسلامي، والتي تمثل وعن حق، نقطة وصل مضيئة، ومصباحاً يشع برؤى الأخوة، عبر مبادراتها الدولية، مؤكداً تطلعه للعمل المستقبلي معها.
أحلى الكلام... المملكة تمضي في طريق الوئام الإنساني، وما أعظمها من رسالة ومصير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال تركيا الجديد حوّل المباني إلى ركام بشكل مروّع و حطّم السيارات زلزال تركيا الجديد حوّل المباني إلى ركام بشكل مروّع و حطّم السيارات



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا
المغرب اليوم - مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib