واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

واشنطن ـ طهران... سيناريو الأسابيع الحرجة

المغرب اليوم -

واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

يبدو المشهد الأميركي الإيراني، لا سيما بعد زيارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى الشرق الأوسط، وتصريحاته في قمة جدة، وما قبلها، مثيراً للمتابعة، ودافعاً للتساؤل عن مآلات القصة التي لا بد لها أن تنتهي في غضون أسابيع، لكن كيف لها أن تصل إلى تلك النهاية، في ظل صراع إرادات، غربية بقيادة أميركية، وإيرانية عبر عنت الملالي وتسويفهم للوقت.
قبل بضعة أيام وفي حديث للمبعوث الأميركي روبرت مالي لمراسلة قناة «سي إن إن»، سارة سيدنر، في برنامج المذيعة الشهيرة كريستيان أمانبور، أشار الرجل إلى أن فرص نجاحات عقد اتفاق نووي مع إيران تتضاءل بسرعة كبيرة، وفي مرحلة ما، سيصبح واضحاً للجميع أن الاتفاق لم يعد متاحاً... متى يحدث هذا؟
من الواضح أنه وكما ترك بايدن نافذة الحل السلمي مفتوحة، فإن مالي بدوره أكد الفكرة عينها بقوله إنه ما من موعد محدد يجب أن تعود فيه طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي، لكن في مرحلة ما سيصبح واضحاً للجميع أن الاتفاق لم يعد متاحاً.
الرئيس بايدن يقطع بأن الفرصة لن تظل على الطاولة إلى الأبد، غير أن ما يدفعنا للتوجس خيفة من سيناريو قريب، هو ما صدر على لسان مالي نفسه، الذي اعتبر أن الإيرانيين على بعد أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية للوصول إلى هذا الهدف.
لم يكن مالي وحده من أعطى علامات تدعو للقلق السريع العاجل، فقد سبقه ديفيد أولبرايت رئيس المعهد الدولي للعلوم والأمن، الذي رجح قيام إيران بتسريع برنامجها النووي الخفي، بالتحديد عبر منشأة فوردو المحفورة على أعماق كبيرة، ناهيك عن الأعمال الجارية في منشأة نطنز الجديدة التي تبدو صعبة على التدمير من خلال الهجمات الجوية التقليدية، الأمر الذي يفتح الأبواب أمام سيناريوهات قنابل الأعماق، وربما النووي التكتيكي وما شابه.
أسابيع مالي الحرجة، تؤكدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير عن استعداد الملالي لزيادة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو تحديداً، عبر استخدام أجهزة الطرد المركزي الحديثة من طراز «آي آر - 6».
هل إيران، وخلال الأسابيع المقبلة، قريبة بالفعل من تجاوز العتبات النووية؟
غالب الظن أن إيران اليوم أقرب ما تكون إلى القدرة على إنتاج قنبلة نووية، من أي وقت مضى طوال سرديتها المنحولة بخصوص حيازة طاقة نووية سلمية، التي مر عليها نحو عقدين من الزمن، لم تتوقف خلالهما إلا حين رأت القوات المسلحة الأميركية بالقرب منها في العراق عام 2003، وحين قدر المساهمة في الإيقاع بالعم سام في المستنقع، عاودت الكرة من جديد.
يتناول المستشار مجيد رفيع زاده، من معهد غيتسون، المشهد الإيراني الداخلي بالقول: «إن الإيرانيين لا يستطيعون على الأرجح تصديق أنهم أفلتوا من العقاب مع هذا الكم الكبير من الانتهاكات منذ وصول بايدن إلى منصبه».
حديث زاده تؤكده تصريحات إيرانية، حكماً جعلت بقية سيناريوهات اللعبة الدائرة والحائرة في واشنطن تجاه طهران، تطفو على السطح، وكذا الأمر في تل أبيب... ماذا عن هذا؟
عبر أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، كانت طهران تبعث برسالة للغرب عامة، ولواشنطن خصوصاً، مفادها بأنها قادرة فنياً على صنع قنبلة نووية، لكنها لم تتخذ قراراً بعد.
لا يغيب عن أعين الباحثين الثقات أن الفارق بين القدرة الفنية على صنع القنبلة النووية الإيرانية وامتلاكها، هو التنفيذ فحسب، وتصريح كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية، ووزير خارجية الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، يعني أن إيران التي انتقلت من مستوى تخصيب 20 إلى 60 في المائة، يمكنها القفز خلال الأسابيع الحرجة التي يدرك مالي الكثير عنه، ولا يبوح إلا بالقليل منها إلى مستوى 90 في المائة، وبذلك يضحى الطريق إلى السلاح النووي الإيراني الأول معبداً، هذا إن لم تكن طهران قد حازت أشكالاً أولية من أسلحة الدمار الشامل النووية بالفعل.
يكاد خرازي يغلق أبواب السيناريوهات الأخرى للوصول إلى اتفاق، فقد أضاف قائلاً: «من الصعب إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي، لا سيما في ظل جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأميركية».
من جديد يعود الإيرانيون للتلاعب بالجانب الأميركي، وعلى حد تعبير جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فقد باتوا على مقربة من «اجتياز خط النهاية».
خرازي يعاود العزف على وتر الضمانات الأميركية، والقصة معروفة، فإيران لن توقع أي اتفاق مع أي رئيس، جمهورياً كان أم ديمقراطياً، وغرضها الرئيس هو أن يكون الكونغرس الضامن الأكيد، وحتى لا تتحلل أي إدارة قائمة أو قادمة من مسؤوليات تنفيذ الاتفاق الجديد، وضمان عدم تكرار انسحاب ترمب، وهذا ما يقصده خرازي بمصطلح «تفخيخ أي اتفاق ممكن».
وإلى أبعد من ذلك، يرفض خرازي التفاوض مع أي أحد بشأن البرنامج النووي، عطفاً على ما يسميه «سياساتنا الإقليمية»، أي التمدد وبسط الهيمنة، والأذرع الميليشياوية، وحروب الوكالة في الخليج العربي والبحر الأحمر، وبقية الشرق الأوسط.
هل جاءت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مؤخراً، كمكافئ موضوعي للرد على خرازي؟
تبدو الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حالة استعداد قصوى لمواجهة تبعات الأسابيع الحرجة، واعتبار الأمر «التزاماً أخلاقياً»، خصوصاً في ضوء احتمالات تسريع طهران وتيرة تخصيب اليورانيوم.
ويبقى السؤال هل من موقف أميركي أخير حازم حاسم قبل الولوج إلى اليوم التالي للنووي الإيراني؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة واشنطن ـ طهران سيناريو الأسابيع الحرجة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib