فرنسا الماكرونية وطريق الحرب الكونية
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

فرنسا الماكرونية وطريق الحرب الكونية

المغرب اليوم -

فرنسا الماكرونية وطريق الحرب الكونية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

 

هل يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نشوب حرب عالمية جديدة، من خلال المواجهة مع روسيا، فوق الأراضي الأوكرانية، ومن حولها، وربما إلى ما وراءها عبر القارة الأوروبية؟

لعل ما يدعو إلى الدهشة ويحتاج إلى بحث معمَّق، هو تحوُّل موقف الرئيس الفرنسي من دائرة الحمائم، حيث صرح من قبل بأنه «لا يجب إذلال موسكو، وإلا فستكون هناك عواقب وخيمة»، ليتربع على قمة الصقور الأوروبيين، ويسعى في طريق إرسال قوات من النخبة الفرنسية، إلى كييف، هذا إن لم يكن قد أرسل بالفعل بعضاً منها وقت ظهور هذه السطور للنور.

من المؤكد أن هناك هاجساً كبيراً وخطيراً تمثله الانتصارات الروسية الأخيرة، في مواجهتها مع أوكرانيا، تشغل حيزاً واسعاً من عقل ماكرون؛ ذلك أنه بعد سقوط بلدة أفدييفكا وبلدات مجاورة، الشهر الماضي، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدة أورليفكا الواقعة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا.

يوماً تلو الآخر يتأكد للقاصي والداني أن عامَين من دعم الناتو بالأسلحة لكييف لم ينفعا أو يشفعا في صد هجمات الدب الروسي، كما أن هجوم الخريف الأوكراني بدا واضحاً أنه أخفق في تغيير الأوضاع وتبديل الطباع على طول وعرض جبهة مشتعلة، مع خسائر فادحة ومكاسب إقليمية ضعيفة للغاية.

هل تخشى فرنسا من أن تتساقط أوروبا كأحجار الدومينو أمام سيد الكرملين؟

غالب الظن هذا ما يدور في ذهن ساكن الإليزيه، حيث يرى أن روسيا في عهد بوتين لن تتوقف عند حدود أوكرانيا، إذا قُدّر لها الانتصار، ولهذا يحث الأوروبيين على الاستعداد للرد، مشدداً على أنه إذا فازت روسيا بهذه الحرب، فسوف تنخفض مصداقية أوروبا إلى الصفر.

عبر أكثر من تصريح للإعلام الفرنسي، متمثلاً في صحيفة «لوباريزيان»، وقناة «فرنسا 2»، بدا واضحاً أن ماكرون عاقد العزم على أن تستعيد بلاده الدور القيادي الاستراتيجي الأوروبي في أوكرانيا، نازعاً بذلك السطوة العسكرية من بريطانيا التي كانت عظمى ذات مرة من التاريخ المعاصر، وكذلك لألمانيا التي كانت، حتى وقت قريب، قلب أوروبا الاقتصادي النابض.

تبدو فرنسا - ماكرون أول الأمر وليس آخره، وكأنها في خضم مبارزة فرنسية - ألمانية حقيقية، وفق مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي نفسه، الذي يدرك جيداً طبيعة صراع القوى، وتغير هيراركية القوى مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

يمكن للأوروبيين أن يتحسسوا أسلحتهم، جراء تحذيرات ماكرون، حيث تجد موقعاً في عقول وقلوب الملايين منهم؛ أولئك الذين ترهبهم احتمالات الفوز القادم لا محالة للقيصر بوتين، وساعتها قد يصبح الأمن الأوروبي بإزاء أزمة مصيرية.

يكاد ماكرون ينفخ النيران في مخاوف قديمة تتعلق بصمت أوروبا أمام هتلر، وتالياً وجدت القارة بأكملها ذاتها أمام انفلاش نازي كلفها ملايين الضحايا، وربما هذا هو السبب الرئيس الذي يحاجج به سيد فرنسا بقية الشعوب الأوروبية: «من المهم ألا ترسم أوروبا خطوطاً حمراء، مما قد يوحي بالضعف أمام الكرملين، ويشجعه على الاستمرار في غزو أوكرانيا».

لا يبدو الموقف الفرنسي من الحرب في أوكرانيا مجرد تصريحات عشوائية من رئيس البلاد؛ ذلك أن مَن يتابع حديث رئيس أركان الجيوش البرية الفرنسية، الجنرال بيير شيل، لصحيفة «لوموند» الفرنسية، يدرك أن هناك خططاً عسكرية توضع، وخرائط لوجيستية تُرسَم، لمواجهة جدية قادمة لا محالة.

«لحماية أنفسنا من الهجمات عليه، وحماية مصالحه، يستعد الجيش الفرنسي لأصعب المعارك، وهو يعلن ويظهر ذلك، كما أنه سيستجيب دائماً بجاهزية، وبغضّ النظر عن تطور الوضع على الساحة الدولية»، هكذا تكلم المسؤول العسكري الفرنسي البارز شيل، الذي أشار إلى إمكانية قيام فرنسا بنشر 30 ألف عسكري في غضون شهر، وأن لديه الموارد اللازمة لقيادة مجموعة يصل عددها إلى 60 ألف عسكري فرنسي إضافة إلى حلفاء آخرين.

إلا أن ما يزعج المراقبين العسكريين والمحللين السياسيين، أوروبياً ودولياً، تأكيد الجنرال شيل أن فرنسا سوف تعتمد على ترسانتها النووية.

تمتلك فرنسا نحو ثلاثمائة رأس نووي، وهو عدد ضئيل في مواجهة رؤوس موسكو الذرية التي تتجاوز 6500 رأس، لكنها تبقى في كل الأحوال ورقة رابحة في حال القارعة التي لن تبقي ولن تذر روسياً ولا أوروبياً.

مثير أمر الرئيس ماكرون، لا سيما حين يطالب القارة العجوز بألا تستسلم لترهيب «الدب الروسي الذي لا يُقيّد»، خصوصاً حين يؤكد أن بلاده وحلفاءها لا يواجهون قوة عظمى، عادّاً روسيا قوة متوسطة تمتلك أسلحة نووية، لكن ناتجها المحلي الإجمالي أقل بكثير من الناتج المحلي للأوروبيين وأقل من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا وفرنسا.

يخطر لنا التساؤل: عبر أي موازين قوى يفكر ماكرون؛ أهي عسكرية أم اقتصادية؟

عسكرياً أخفق الناتو حتى الساعة في المواجهة، واقتصادياً لا تبدو العقوبات الغربية برمتها قد تركت بصمة في اقتصاد الروس، الذين عرفوا كيف يديرون معركتهم مع أعدائهم، وبنجاح تدركه الدوائر الاقتصادية العالمية.

المشهد الفرنسي يدعونا للتساؤل، ومن غير أدنى درجة من حسن النيات: هل فرنسا تفكر في نشر قواتها على الأراضي الأوكرانية بصورة منفردة، أم أن هناك خطة ما للناتو، تكون فيها القوات الخاصة الفرنسية رأس الحربة، لتلحق بها قوات مماثلة من أوروبا وأميركا؟

الهواجس تلف زيارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إلى «داونينغ ستريت»، وأحاديث الماورائيات تتصاعد، خصوصاً في ضوء التصريحات المباشرة من وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن، نهار الثلاثاء الماضي؛ بأن أميركا لن تسمح بسقوط أوكرانيا، حتى لو عرقل «الكونغرس» الإفراج عن مزيد من المساعدات.

على الجانب الروسي، يظهر مدير الاستخبارات الروسية، سيرغي نارشكين، بنظارات الجاسوسية متحدثاً عن عبور نحو ألفي مقاتل فرنسي لنهر الدنيبر، لدعم الأوكرانيين.

هل حان موعد تطاير التوابيت إلى أوروبا، كما قال الروس؟

في ظل السخونة الروسية وفرنسا الماكرونية، هل سنشهد بداية مؤكدة للحرب الكونية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا الماكرونية وطريق الحرب الكونية فرنسا الماكرونية وطريق الحرب الكونية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib