زمن العقلاء
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

زمن العقلاء!

المغرب اليوم -

زمن العقلاء

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

أكثر الأسئلة إلحاحا الآن هو: متى تنتهى الحرب الجارية فى المنطقة؟ ويُقال معها إن الحروب تنتهى يوما وإن ما يوجد من معاناة سوف يصل إلى نهاية. الأمثلة التاريخية كثيرة، حرب المائة عام، وأخرى استمرت ثلاثين سنة، والحروب الاستعمارية فى القرنين ١٨ و١٩، وما تلاها من حروب الاستقلال. إن الجيل الذى عاش الحرب العالمية الأولى تصور أن الحرب لن تنتهى، وعندما انتهت قامت الحرب العالمية الثانية أيضا وكانت لها نهاية تراجيدية باستخدام السلاح النووى لأول وآخر مرة فى التاريخ. بعد الحرب أصبحت الولايات المتحدة واليابان من أكثر أشكال العلاقات الدولية صداقة؛ وبين الدولتين معاهدة دفاع مشترك. انتهت الحرب الكورية وحرب فيتنام كذلك وحتى حرب أفغانستان مع الاتحاد السوفيتى مرة والولايات المتحدة مرة أخرى. النهاية فى كل الأحوال لم تكن تعنى تحقيق السلام، ولكن وقف القتال كان يبدأ بمرحلة من الهدوء والهدنة تكفى لالتقاط الأنفاس وتغيير الأوضاع؛ وفى أحيان تتولد علاقات وثيقة تصل إلى التحالف؛ وينطبق عليها المثل المصرى الشائع الذى يقول إن «المحبة الحقيقية لا تأتى إلا بعد العداوة». ولكن هناك حربا واحدة تأبى أن ينطبق عليها القانون التاريخى فى الوصول إلى نقطة النهاية والسلام، وهى الحرب العربية- الإسرائيلية، وفى أحوال أخرى الحرب الإسرائيلية- الفلسطينية.

انتهى القرن العشرون وبعد ما يقرب من ربع قرن فى القرن الحادى والعشرين ولاتزال الحرب قائمة بعد صمود شهد تحرير كل الشعوب المستعمرة، وبعد قيام الحرب الباردة والانتهاء منها؛ فلسطين وحدها بقيت على حالها محتلة كليا أو جزئيا، ولكنها، فى كل الأحوال، لا تملك زمام أمرها. ما انتهى كان بعدا من أبعاد الصراع العربى الإسرائيلى وهو قيام السلام بين مصر وإسرائيل، والأردن وإسرائيل؛ وفى كليهما وصف السلام بالبرودة. ولكن عندما جرى صك «السلام الإبراهيمى» بين أربع دول عربية وإسرائيل فإن الدفء لم يأتِ؛ وواحدة من الدول المتعاقدة -السودان- دخلت حربا أهلية. ظلت الحرب الفلسطينية الإسرائيلية قائمة علنا أو سرا، وحتى عندما أتيحت الفرصة فى منتصف التسعينيات لإقامة أول سلطة وطنية فلسطينية عرفها التاريخ على الأرض الفلسطينية فإن القمم الدولية، والمؤتمرات العالمية لم تغير من الأمر كثيرا. وباتت الحياة تعرف نوعين من الحروب وليس نوعا واحدا: الانتفاضة الشعبية التى كانت سلمية فى ثمانينيات القرن الماضى؛ والانتفاضة العسكرية مع العقد الأول من القرن الجديد. أخذت حروب غزة أرقاما حتى وصلت إلى الحرب الخامسة فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣؛ ولم تصل بعد إلى نهاية، وحتى الهدنة فيها باتت مستعصية. ما لم يستعصِ كانت إمكانية تحول الحرب الجزئية فى قطاع غزة إلى حرب إقليمية تشمل المشرق العربى والخليج العربى والبحر الأحمر وشرق المتوسط.

الحرب الأخيرة لا تبدو لها نهاية ثنائية كانت بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ أو إقليمية تشمل معهما العرب والفرس والأتراك، ومن الطبيعى فى هذه الحالة أن الولايات المتحدة سوف تكون حاضرة؛ وطالما كان ذلك كذلك فسوف توجد المملكة المتحدة وحلف الأطلنطى. أسباب ذلك عجزت عنها عقول كثيرة، ولكن أولها ما ذكره إسحاق رابين ذات يوم بعد توقيع اتفاق أوسلو مخاطبا الإسرائيليين أنهم عندما جاءوا إلى هذه البلاد كان فيها آخرون، ناس، وشعب. العقدة ظلت مستحكمة، وباتت لها ترجمة يهودية عن «أرض الميعاد»؛ وترجمة إسلامية أن أرض فلسطين وقف إسلامى. لم يعرف الإسرائيليون أبدا، وقد أتوا إلى الأرض المقدسة، أن ما وجدوه يستدعى سلاما حتى يستقر ويسعد الحلم اليهودى. وثانيها أن حركة التحرر الوطنى الفلسطينية لم تعرف أبدا أن وظيفة الحركة هى إنشاء الدولة الفلسطينية، وأن الدول تعنى مؤسسات وبناء وهوية. وأحد قوانين الدولة أن تكون لها قيادة واحدة وليس ١٤ فصيلا مسلحا، وقيادة قضت الحركة نصف وقتها فى تحقيق الوحدة بينهم سواء فى القاهرة أو الجزائر أو مكة أو أنقرة، وفى موسكو وبكين. الفصائل جميعها تحمل السلاح وتتخذ قرارات الحرب والسلام.

الحقيقة هى أن «اليوم التالى» ليس أمرا يخص إسرائيل أو الولايات المتحدة وحدهما، ولكنه مسؤولية الدول العربية التى لا تعرف الميليشيا ولا الحرب الأهلية، وتعرف الكثير عن البناء والتعمير. وفى الواقع فإن السلام تم فى معظم الأوقات من داخل الإقليم بعد أن ذهب الرئيس السادات إلى القدس ليكون السلام المصرى الإسرائيلى، وبعد أن استخدم الملك حسين ترتيبات مؤتمر مدريد لكى يعقد السلام الأردنى الإسرائيلى، وبعد أن اتخذ ياسر عرفات مسار مفاوضات أوسلو كانت أول خطوة فى السلام الفلسطينى. السلام الإبراهيمى جاء من ضغوط محلية وإقليمية، فمع الامتداد الإيرانى إلى أربع عواصم عربية وجدت الإمارات والبحرين سبيلا للمواجهة فى نوع من التطبيع؛ ونتيجة ظروف محلية فى السودان ووجودها على قائمة الإرهاب، ومعضلة إقليم الصحراء فى المغرب؛ كانت هناك نتيجة للسير فى اتجاه التطبيع. وهكذا فإذا كان السلام كما الحرب لا يأتى إلا إقليميا فلماذا لا تبدأ دول الإصلاح والسلام والتطبيع العربية بالقيادة المباشرة لمواجهة الحالة المنذرة التى يعيشها الإقليم التعيس؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن العقلاء زمن العقلاء



GMT 20:44 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 20:43 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

الجُوع في غزة

GMT 20:40 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 20:39 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

طوفان الذهب وحيرة «السلَق»

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

الشرق الأوسط ومحنة الفقر السياسي

GMT 20:35 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

كتالوج وليد الحلفاوى!!

GMT 20:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib