عالم جديد حقًا
الإمارات ترفع الحظر عن السفر لمواطنيها إلى لبنان اعتبارا من 7 مايو إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب شركة لوفتهانزا الألمانية تعلق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تتحرك لتوجيه ضربة قاضية للحوثيين بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,535 شهيداً و118,491 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 الدفاعات السودانية تتصدى لهجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع في مدينة بورتسودان الشرطة الإسرائيلية تعلن العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل في منطقة بات يام جنوب تل أبيب لقجع يُهنئ لاعبات نادي الجيش الملكي بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2024-2025. الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في فلسطين وتسجيل 180 حالة اعتقال منذ الإبادة
أخر الأخبار

عالم جديد حقًا!

المغرب اليوم -

عالم جديد حقًا

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

غدًا، سوف يحل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالبيت الأبيض، ويصبح بقدرته اتخاذ القرارات. الرجل ليس جديدًا على الرئاسة، وخلال الحملة الانتخابية كان تركيزه على الفوز، فكانت القضايا الداخلية، ومنها الغلاء والوضع الاقتصادى والمهاجرون، فى مقدمة جدول الأعمال والكلام. نجح الرئيس فى أن يجعل جميع القضايا التى تشمله فى المحاكم أمورًا فرعية، متهمًا الديمقراطيين بتسليح القضاء والتلاعب به لصالح توجهات ليبرالية مشبوهة. نتيجة الانتخابات فى النهاية كانت انتصارًا لترامب، ومعه هزيمة لليبرالية.

أصبحت أمام ترامب فسحة كبيرة يستطيع بعدها أن يشير إلى ما سوف يفعله فى السلطة لتغيير أمريكا ومن ورائها العالم. فى الداخل كان تغيير الحكومة الفيدرالية وإخراجها من عباءتها الليبرالية التى عاشت فيها طوال العقود الخمسة الماضية بإعادة النظر فى المؤسسات والوكالات الفيدرالية وتمويلها مخترعًا مؤسسة لتحقيق الكفاءة الحكومية. وفى الخارج كانت المقترحات الصادمة التى تذهل المستمعين حتى تزيغ فى عيونهم الحقيقة وعما إذا كانت قابلة للتنفيذ؛ أو أنها محض هزل لمعتاد عليه. مقترحات ترامب لضم كندا واسترجاع قناة بنما، وتغيير اسم «خليج المكسيك» إلى «خليج أمريكا» ثم شراء أو ضم «جرينلاند» كانت مدهشة للعالم الذى لم يكن على استعداد لتخيل أن تكون أكثر من رئيس لا يتوقف عن الدعاية لنفسه.

بعد تكرار حديث ترامب عما سبق وقبل أيام قليلة من دخول البيت الأبيض فإن سلسلة من التفاصيل ربما تحول الدهشة إلى ذعر، خاصة من حلفاء أمريكا وأصدقائها. حجر الزاوية فى التفاصيل أن الولايات المتحدة تقوم أولًا بحماية كل مَن أسهم بطلب لضم أو استحواذ أو قبول بأوضاع جديدة، باختصار أن الأمن القومى لكندا والمكسيك وبنما وجرينلاند مستقر فقط لأن الولايات المتحدة تقدم لهم الحماية من الأعداء فى البحار والمحيطات والقطب الشمالى؛ فضلًا عن تقديم الدعم العسكرى للقدرات الدفاعية للدول.

وثانيًا أن كل هذه الدول تحقق فائضًا فى الميزان التجارى مع أمريكا، بينما تحقق واشنطن عجزًا مستقرًّا. مئات من مليارات الدولارات تشكل نوعًا من «الدعم» الاقتصادى لهذه الدول، فضلًا عن دعم الحماية، ولا تريد الولايات المتحدة له الاستمرار. المشكلة الكبرى والأقدم تتواجد مع أوروبا أو الاتحاد الأوروبى، أو باختصار دول حلف الأطلنطى، حيث الحلفاء والأصدقاء منذ الحرب العالمية الثانية، وعبر الحرب الباردة، وما بعدها من عولمة، حيث بات على الولايات المتحدة أن تدفع عواقب تحرير التجارة الدولية، التى أدخلت الصين وروسيا إلى معادلات مرهقة خرجت فيها الصناعات الأمريكية إلى الشرق الآسيوى؛ بينما أدخلت واشنطن فى عداء غير ضرورى مع موسكو.

الصورة لم تكتمل بعد، والشيطان يكمن فى التفاصيل، ولكن اللافت للنظر أن ما يقوله ترامب غير طالب لعدسات التصوير، هو فى حقيقته ثورة كبرى على النظام الدولى الذى قام بعد الحرب العالمية الثانية وتكرس بعد نهاية الحرب الباردة. فى هذا لم يتردد فى الإجابة عن سؤال استخدام القدرة العسكرية الأمريكية بالإيجاب؛ إما القدرة الاقتصادية بسد الطرق نحو الأسواق الأمريكية، أو استخدام سلاح الرسوم والجمارك، أو إطلاق طاقات التكنولوجيا الأمريكية المتفوقة فوق الجميع فى استخدام الذكاء الاصطناعى وما يتبعه من تكنولوجيات.

ما هو متوقع بعد هذا الإشعار وتبعًا للسوابق فإن العلاقات الأمريكية مع عالم الأمريكتين الشامل لكندا وأمريكا اللاتينية والعالم الأوروبى سوف تصل إلى نقطة صعبة تشبه تلك التى جرت خلال فترة ما بين الحربين عندما تسابقت دول العالم على إحاطة أسواقها بأسوار اقتصادية كبيرة، ومن آن لآخر أن تقوم دول باستخدام قوتها العسكرية لخطف أهداف إقليمية تزيدها سعة فى السمعة، بينما يزيد الخوف والردع لدى الآخرين أعداء أو أصدقاء.

حتى وقت الكتابة، فإن رد الفعل على ما ذكره ترامب لم يكن فيه ما يشير إلى الكيفية التى سوف ترد بها الدول على «أجندة» ترامب ومطالبه. الانطباع هو أن أوروبا تعتقد أن ترامب يعيش داخل الحملة الانتخابية بخطبها وألوانها. ولكن ما حدث هو أن إيلون ماسك بات مبشرًا ونذيرًا لمد النفوذ الفكرى والأفكار «الترامبية» بعد جعلها أكثر حدة. البداية هى أوروبا والهدف الانتقال بما فيها من أحزاب يمينية متطرفة من الشارع السياسى إلى سدة الحكم. ألمانيا هى مركز القوة الاقتصادية، ولذا فإنه أجرى مقابلة مع قائدة حزب البديل «اليس ويدل» لكى يتحدث معها عن هتلر والنازية، فتكون الإجابة استبعاد هتلر لأنه كان شيوعيًّا!. الانتخابات الألمانية فى الشهر القادم، وقوة الدفع ستستمر؛ وفى وقت الفراغ دفع قوى يمينية جديدة لكى تطيح بالحكومة العمالية البريطانية ورئيس وزرائها «كير ستامر»!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم جديد حقًا عالم جديد حقًا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:19 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح فعّالة في تلميع الأسطح الرخام

GMT 04:02 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتري وزُحل يقتربان من بعضهما للمرة الأولى منذ 800 سنة

GMT 23:06 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بنزيما يقود هجوم ريال مدريد أمام بيلباو

GMT 05:05 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

12 ضيف شرف في فيلم خالد الصاوي "شريط 6" تعرف عليهم

GMT 07:47 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث صيحات الموضة لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 12:51 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

سكودا تنافس السيارات الكهربائية بـ Citigo-E

GMT 04:25 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

أغنى رجل في أفريقيا يتأكد أنه "ثري" بـ"رؤية أمواله"

GMT 06:22 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

خلطات طبيعية لتنعيم الشعر وإعادة حيويته

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أماني كمال بإطلالة أنيقة في جلسة تصوير جديدة

GMT 03:28 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طائرة ركاب هندية تصطدم بجدار المطار أثناء إقلاعها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib