ما لا يجب أن يُنسى
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ما لا يجب أن يُنسى

المغرب اليوم -

ما لا يجب أن يُنسى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

بالصدفة البحتة أصبحت على حافة حملتين انتخابيتين، واحدة منهما فى مصر والأخرى فى الولايات المتحدة. من الناحية المهنية لم تكن أى منهما تقل أهمية عن الأخرى، واحدة لأسباب وطنية لها علاقة بالمصير المصرى وعما إذا كان تراكم التقدم سوف يحدث أو أنه كما حدث فى فترات سابقة عندما كان يعقب كل فترة البناء والتغيير فترات أخرى للتراجع والنكوص.

الثانية لها علاقة بالنظام الدولى، فالفارق بين ترامب وبايدن هو فارق بين السماء والأرض. هكذا ركبت الطائرة بينما الفجر يلقى بأول شعاع على كوكب الأرض، وأمامى رحلة ممتدة لساعات طويلة تدور كلها فى يوم آخر هو أول الأيام التى جرت عندها أولى المناظرات فى معركة الانتخابات الأمريكية حامية الوطيس.

أشرعت البصر من طاقة الطائرة ورجع بى الخاطر إلى مصر وتاريخها الطويل منذ مولد دولتها الحديثة مع محمد على، فإذا بها ترجمة لدورات من التقدم يعقبه تراجع مروع، تماما كالفارق بين محمد على ونجله إبراهيم، ثمّ بعد ذلك عهد الوالى عباس الأول وما جرى فيه من نكسات لكل الروافع التى ارتفعت لكى تخرج مصر من عصورها الوسطى والمملوكية إلى العصر الحديث.

المؤرخون يعلمون الكثير مما فعله عباس فى مصر، بحيث جعلها عدوا لكل ما هو متقدم وعصرى، وعندما يكون ذلك من أجل دخول الجنة تصبح الكارثة مضاعفة. الدورة تكررت بسرعة، فقد جاء سعيد ببعض التطور، أما إسماعيل فقام بطفرة كبرى كان فيها خلق القاهرة الخديوية وشق قناة السويس ومعها ثلاث مدن إضافية، وكلاهما جاء فى قلب الصحراء الجدباء لكى يسجل أهم تطور جيوسياسى عرفته الدولة المصرية فى العصر الحديث.

لكن الثورة العُرابية قامت، والاحتلال جاء، وكان عصر الخديو توفيق ومن بعده عباس حلمى الثانى إشارة الى ميل عثمانى جديد لم توقفه هزيمة الإمبراطورية فى الحرب العالمية الأولى، ونشوب ثورة ١٩١٩ لكى تبدأ دورة جديدة من التقدم المصرى، قادته نخبة مصرية جديدة رغم قيود الاحتلال واضطرابات الأسرة المالكة.

أصبحت مصر حاضرة وطنية مؤثرة فى إقليمها وساحة من ساحات حرب ضروس سواء تصادم فيها السلاح كما حدث فى العلمين، أو تفاوض القادة فى فندق مينا هاوس. أزمة ٤ فبراير ١٩٤٢، بدأت خلخلة النخبة المصرية الجديدة، وبداية التراجع الذى لم يقطعه إلا ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ التى جاءت بأحلام جديدة لمصر متقدمة توحد العرب وتقيم العدل فى العالم.

ولكن ما إن انتصفت الستينيات حتى توقفت الخطط الخمسية، وجرت هزيمة يونيو ١٩٦٧. الرئيس السادات بدأ نهضة جديدة بحرب أكتوبر ١٩٧٣ ومواكبة الانفتاح الاقتصادى لنهضة الدول الأسيوية، لكن الزمن جاء بثورة ١٨ و١٩ يناير، وبعدها اغتيال الرئيس الذى حرر الأرض وبنى المدن الجديدة. الحلقة بعد ذلك لم تتوقف، وقامت ثورة يناير ٢٠١١ عندما كانت مصر قادرة على تحقيق معدلات عالية من النمو!.

أسباب ذلك ملك الدارسين والأكاديميين، وبعد عشر سنوات من ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ تجرى انتخابات رئاسية جديدة وتنافسية بعد ثمانى سنوات من تطبيق «رؤية مصر ٢٠٣٠» وهى التى بقى منها سبع سنوات أخرى. ولن يختلف كثيرون على حقيقة أن مصر تعيش منعطفا جديدا نتيجة الأزمة الاقتصادية، لكنها محظوظة فى نفس الوقت لأن ما جرى فيها ظاهر عيان، ليس فيه تمنيات طيبة ولا أحلام سعيدة.

والأهم أن نصيبنا من هذا الواقع جعل كثيرين داخل القيادة المصرية، وداخل المرشحين المنافسين، وتراجعت الأهمية الجوهرية لدور القطاع الخاص والاستثمار الأجنبى كرافعة للخروج من الأزمة والمضى قدما لاستئناف النمو الاقتصادى. مراجعة كلمات المرشحين يوجد فيها بعض من ذلك.

وبعض من المراجعة المشروعة لما جرى، لكن ما لا يجب نسيانه، ولا السكوت عنه، هو أنه خلال السنوات العشر الماضية تعاملت مصر بنجاح مع ثلاث أزمات: الإرهاب، وجائحة الكورونا، والنتائج العالمية للحرب الأوكرانية.

لا يحق لمرشح الرئاسة أن يستبعد ذلك فى حديثه إلى الشعب المصرى فهو فى تطلعه المشروع إلى المنصب الرفيع لابد أن يحنى الرؤوس للشهداء والجرحى الذين دافعوا عن مصر، وأن ينظر بعدالة مقارنة الأداء المصرى فى مواجهة الوباء بأداء دول عظمى، أما الواجب الذى لا يقل أهمية فهو كيفية فهم ومتابعة تأثير أزمات عالمية كبرى على مصر والإقليم والعالم.

خلال الشهرين القادمين سوف أكون فى بوسطن متابعا للانتخابات المصرية والأمريكية، وهذه فرصة للفحص والتحليل، ووصيتى هى ألا ينسى أحد أن القضية فى الأول والآخر هى كيف نجعل مصر دولة عظيمة؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يجب أن يُنسى ما لا يجب أن يُنسى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib