موسم الذهاب إلى القمر
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

موسم الذهاب إلى القمر

المغرب اليوم -

موسم الذهاب إلى القمر

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لا ينبغى لأحد أن يتصور أن الحياة سوف تتوقف حتى تصل الحرب الأوكرانية إلى نهاية؛ أو حتى يتغير النظام العالمى بشكل أو آخر؛ أو تتوقف موجات التضخم التى ألَمّت بالعالم؛ أو حتى تحل القضية الفلسطينية. مهما كان العالم ممتلئًا بضجيج الأزمات الطبيعية والإنسانية، فإن هناك أمرًا واحدًا لا يتوقف عن التغيير والتطور والتقدم أيضًا، وهو السعى الدائم للإنسان من أجل استكشاف الكون ومعه الكثير من التكنولوجيات الجديدة. تعبير «غزو الفضاء» كان ذائعًا منذ زمن بعيد فى مخيلة السينما، وفى نهاية الخمسينيات من القرن الماضى خرج إنسان سوفيتى اسمه يورى جاجارين إلى خارج كوكب الأرض؛ وقبل نهاية الستينيات كان نيل أرمسترونج الأمريكى قد مشى على القمر. على مدى نصف القرن، عرفنا تدريجيًّا أن الكون ممتد إلى ما لا نستطيع تخيله، والمؤكد أنه سحيق فى الزمن إلى أكثر مما تدركه الملكات الإنسانية...

الأقمار باتت كويكبات صغيرة ملحقة بالكواكب، وتلك داخلة فى أجرام تدور حول نجوم، وهذه جميعها تعيش فى مجرات ومدارات، وسرعان ما نبهنا تليسكوب «جيمس ويب» إلى أن هناك بعد الكون- الذى بتنا نعرف الكثير عنه- أكوانًا أخرى. منذ البداية كانت الأسئلة كثيرة، هل يوجد إنسان فى مكان ما لا نعرفه، أو حتى توجد خلية عضوية معلقة فى لحظة ومدار آخر؛ وهل من الأفضل للبشر أن يركزوا جهودهم على سلامة كوكبهم، أو أن حل مشاكل الأرض ربما يأتى من السماء؟. أصبح السفر إلى «المريخ»، أحد كواكب المجموعة الشمسية، ممكنًا فى المدى الزمنى الذى يعرفه الإنسان، وما كان مهمًّا فى وقت ما هو أن يكون التعاون الدولى قائمًا، ووجدت جماعة السينما أن من الممكن تكوين «قومية» إنسانية من خلال العولمة، وأفلام كثيرة تشير إلى غزو قادم من خارج الأرض. ولكن العقبة الكبرى جاءت دومًا من التكلفة، وأنه لا يمكن ولوج الكون دون محطات دائمة، وبالفعل تعاونت ١٦ دولة على إنشاء محطة فضائية، تحملت واشنطن وموسكو القدر الأكبر من الإسهام فيها.

دائمًا كان هناك مَن يعتقد أن «القمر» يصلح لهذه المهمة، ولكن إهمال أمريكا وروسيا لغرامهما الأول بحثًا عن أسفار أبعد فى الفضاء السحيق جعل استثمار قمرنا مؤجلًا لأنه على أى حال لم يكن هناك حل للمعضلات الأساسية لبناء محطة دائمة تنطلق منها الرحلات إلى بقية الكون. أهم المعضلات كانت أن بناء المحطات سوف يحتاج أحمالًا ثقيلة، حيث لم يكن باستطاعة المركبات، حتى المكوكية منها، أن تقوم بالمهمة. خلال الأعوام الأخيرة، وعن طريق «القطاع الخاص»، بات ممكنًا تصور رحلات مستمرة للبشر من وإلى الكويكب القريب كخطوة لابد منها للانطلاق إلى ما هو أبعد. دخل «جيف بيزوس»، صاحب «أمازون»، إلى الصورة مع آخرين، إلا أن «إيلون ماسك» جاء بالصاروخ «سبيس إكس»، قليل التكلفة وسهل الاستخدام، لكى يؤسس لما كان مستحيلًا من قبل. الآن فإن وكالة «ناسا» الأمريكية تؤجر من الرجل بدلًا من إنتاجها للصواريخ بنفسها، وهى تخطط الآن لرحلتين إلى القمر خلال نوفمبر الجارى؛ وفى نفس الشهر فإن شركة «هاكيوتو» اليابانية سوف تطلق رحلتها الأولى من الولايات المتحدة، وعلى نفس الصاروخ حاملة مركبة، هى نتاج تعاون يابانى إماراتى، يمكنها السير على سطح القمر. ما هو معلوم أن هناك دولًا أخرى- مثل كوريا الجنوبية وإسرائيل- تسعى فى نفس المسار سواء كان المآل هو الجانب المضىء أو الآخر المظلم من القمر.

ما يزعج فى الأمر أن البشر كما يبدو سوف يحملون مآسيهم على كوكب الأرض إلى الكواكب الأخرى. روسيا خرجت من الشراكة فى المحطة الفضائية الدائمة لكى تقيم محطة خاصة بها، بعد أن ضاقت بها الدنيا من السيطرة الأمريكية؛ أما الصين فقررت منذ البداية أن تكون محطتها ملكًا خاصًّا لها. ومع الدول فإن الشركات الخاصة بات ممكنًا لديها أن تبنى محطاتها الخاصة، وقبل عام، فإن «أمازون» أعلنت أنها سوف تُقيم محطتها الدائمة على سطح القمر قبل نهاية عام ٢٠٢٤. الأمر فيه الكثير من الأعمال المُحقِّقة للربح؛ ومن قبل، فإن «الأقمار الصناعية» التى تتابع الطقس، والأخرى الضرورية للاتصالات، والثالثة التى تتبع حركة الإنسان ومركباته على الأرض حققت أرباحًا طائلة. وعندما تنتهى شبكة أقمار السيد «ماسك» لكى يُقيم «واى فاى» كونيًّا، فإنه سوف يجلس على عرش أغنى الأغنياء لفترة طويلة. ولكن ما لا يعلمه أحد هو نتاج المحطات الفضائية الأمريكية والروسية والصينية؛ والتساؤل عما إذا كانت نتائجها نقل الصراع على الأرض إلى أجواز الفضاء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الذهاب إلى القمر موسم الذهاب إلى القمر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib