ترافيس سكوت
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ترافيس سكوت

المغرب اليوم -

ترافيس سكوت

بقلم - عبد المنعم سعيد

حتى أيام قليلة مضت لم أكن قد سمعت عن مغنى «الراب» «ترافيس سكوت»، ولا عن شعبيته الطاغية ليس فقط فى الولايات المتحدة، وإنما كما يبدو فى العالم أيضا. بدأت القصة عندما اتصل بى حفيدى الذى لا يتصل كثيرا سائلا «جدو»- وقد حاول عن طريق «أونلاين» الحصول على تذكرة «الرابر» المهم جدا- أن أبحث له عن تذكرة أو دعوة لأن أصدقاءه جميعا سوف يكونون فى هذا الجمع الهام ولا يريد هو التخلف عن الركب. عرفت منه بأهمية السيد ترافيس، وأنه سوف يقيم حفله الكبير فى ظلال الأهرامات لكى ينتقل منها إلى بقية العالم بالتجزئة لكل أغنية، وبالجملة بإذاعة الحفل كله عبر شبكات تلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية. إلى هنا يبدو الحدث سعيدا بما سوف يصدح به من موسيقى قد نحبها أو لا نحبها، ولكنها سوف تخرج ومشاهد الأهرام وأبو الهول وصور من هنا وهناك للمسرح الكبير والسماء المصرية الصافية والزاهية بنجوم براقة.

ما سوف يجرى هو جزء من اهتمام عالمى متزايد بتاريخ مصر القديم، وفى هذا الاهتمام توجد روافد عدة، تأتى من البحث والمعرفة بالتاريخ القديم، والاكتشافات المصرية الجديدة، والمتحف المصرى العظيم، ولأن مصر لأسباب اقتصادية أصبحت مغرية سياحيا. الحفل هكذا يمثل إضافة لاهتمام دور الفنون والأزياء وقادة الدول بزيارة مصر والتصوير فيها، حيث ربما كانت خلفية آثارنا هى أعظم ما يسعد كثيرين فى العالم، حيث الوقوف أمام آلاف من أعوام المجد والحضارة.

إلى هنا، وحتى لو لم نحصل لا على تذكرة ولا دعوة للحفل، فإن الخبر سعيد لأنه يشير إلى حالة من الإقبال على مصر وسياحتها فى وقت هى فى أشد الحاجة إليه وسط منافسات عدة. ولكن فجأة انفجرت موجات رافضة للحفل والمغنى، تدين من سمحوا له بالقدوم والغناء، وهو الرجل الذى هبطت عليه سلسلة من الاتهامات التى سرعان ما نفخت فيها أدوات التواصل الاجتماعى لكى نحصل على قاتل لأحد عشر شخصا، ومنحرف أخلاقى يباشر فى حفلاته الجنس، وعبادة الشيطان؛ وفوق ذلك كله فإنه ممن يؤمنون بعقيدة «الأفرو سنتريك» أى التى ترى أن الحضارة فى العالم لم يقدمها البيض، وإنما أصولها الأولى إفريقية ويقع فى مقدمتها الحضارة المصرية القديمة. أصبح الرجل مجمعا من الانحراف الأخلاقى والشيطنة، وأضيف لها محاولة تدمير «الهوية المصرية».

هذه التهمة النكراء ظهرت فى الحوار المصرى إبان عرض شركة «نتفليكس» للفيلم الوثائقى «كليوباترا» والتى قامت بدورها ممثلة سمراء؛ ووقتها اعتبر ذلك مؤامرة دولية على هوية مصر، والتى هى «مصرية» أصيلة لا يوجد لإفريقيا فيها لا نصيب ولا حظ. المدهش أن ذلك حدث فى الوقت الذى كانت فيه مصر تؤكد على إفريقيتها وعلاقاتها الإفريقية التليدة. وبلغ ذلك المدى إلى نائبة موقرة فى مجلس الشيوخ المصرى أنها اقترحت أن يكون اسم الدولة «جمهورية مصر العربية الإفريقية». فى نظر العالم، وفى عيون الأمريكيين من أصول إفريقية يوجد نوع من التناقض أو النفاق؛ ولدى المتطرفين منهم نوع من «العنصرية».

حتى وقت كتابة هذه السطور كانت نقابة الموسيقيين قد سحبت تصريحها بالحفل، ولكن لا الشركة المصرية التى تقوم بتنظيم وتسويق هذا الحفل أعلنت عن إلغائه، وصرح وكيل «ترافيس سكوت» أن الحفل باق، وأن المغنى فى حالة حماس كبير لزيارة مصر والغناء وسط حضارتها العظيمة. محاولة التحقق من التهم الموجهة له أثبتت أنه بالفعل سقط ١١ قتيلا فى إحدى حفلاته نتيجة التدافع الكبير بين الجمهور، وقد برأه القضاء من أى التزام فى هذا الشأن. فيما بقى من اتهامات فإن بعضها يرجع إلى اختلاف الثقافات، ولو حاسبنا عليها فلن يصل إلى مصر سائح واحد من البلاد الغربية؛ وباقى الاتهامات تدخل فى دائرة قانونية عن أن البينة على من ادعى، ودائرة المصلحة الوطنية فى موقع لمصر فى دائرة السياحة الإقليمية.

الحفل سوف يقع تحت أقدام الأهرامات، ويحضره ستة آلاف من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٢٥ سنة وهى الفئة العمرية المهتمة بهذا النوع من الفنون، ممن دفعوا لعدد مماثل من المقاعد فى المسرح الخاص فى هذه المنطقة، والذى للعلم يقام فيه حفلات وعروض موسيقية بصورة دورية لأنواع مختلفة من الفنون الموسيقية. ولا أدرى شخصيا ما إذا كان كل عرض منها يخضع لعملية المراجعة الأخلاقية هذه من قبل نقابة الموسيقيين، التى ربما تفعل ذلك فى المرة القادمة إزاء فنانين يمرون علينا وهم فى طريقهم إلى الرياض أو جدة أو دبى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترافيس سكوت ترافيس سكوت



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib