خمسون عامًا على مذبحة ميونيخ
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

خمسون عامًا على مذبحة ميونيخ!

المغرب اليوم -

خمسون عامًا على مذبحة ميونيخ

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

ما جرى كان فصلًا مريرًا من تاريخ القضية الفلسطينية، ليس بما لطخها من سمعة «إرهابية»؛ وإنما أكثر من ذلك الفشل الفلسطينى الدائم فى إقامة علاقة صحية بين السياسة اللازمة لتحقيق الأهداف الفلسطينية فى التحرير والاستقلال وإقامة الدولة، واستخدام السلاح المنضبط بقيادة موحدة تعبر عما سوف تكون عليه الدولة الفلسطينية عند قيامها. وفى عالم اليوم، فإن حركة التحرر الوطنى الفلسطينية بقيت من بين حركات التحرر الوطنية التى جرَت فى العالم دون تحقيق أهدافها حتى اليوم. وعندما اقتربت كثيرًا من تحقيق هذا الهدف فى أعقاب التوقيع على اتفاقيات أسلو، التى أتاحت، لأول مرة فى التاريخ الفلسطينى، وجود سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية؛ فإن قوى فلسطينية- حماس- بذلت جهدًا فائقًا لإفشال هذا الإنجاز من خلال عمليات انتحارية جرَت، بينما المفاوضات تسعى إلى انسحاب إسرائيلى آخر.

كان جيلنا شاهدًا على بداية المقاومة الفلسطينية مع انطلاق حركة فتح فى أول يناير عام ١٩٦٥، وما تلاها من إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية. وحينما جرَت هزيمة يونيو ١٩٦٧ كانت عمليات العاصفة تقدم درسًا فى النضال يشبه ذلك الذى جرى من قبل فى الجزائر، خاصة بعد الدفعة التى أعطاها انضمام فتح وعدد من المنظمات الأخرى إلى المنظمة تحت قيادة ياسر عرفات. ولكن ما أدهشنا وقتها أن المقاومة الفلسطينية كانت تحارب إسرائيل تحت رايتين: راية فتح وعَلَم الجبهة الشعبية. لم نفهم وقتها لماذا كان الانقسام إذا كان العدو واحدًا والسبيل إلى تحرير فلسطين متماثلًا. ولكن لم يمضِ وقت حتى كثرت الحيرة، إلى الدرجة التى باتت فيها عبثية حينما انقسمت الجبهة الشعبية وخرجت منها «الجبهة الديمقراطية»، وبعد ذلك جاءت «الصاعقة»، وغيرها الكثير. كانت المزايدة بين الجميع سائدة، فالجميع يصف الجميع أيضًا بأنه يسعى إلى تصفية القضية أو أنه لعبة فى يد طرف دولى أو إقليمى أو قوى مجهولة متفرغة لتصفية القضية الفلسطينية.

ورغم كل الأسى من الفرقة الفلسطينية، فإن ظروف السبعينيات من القرن الماضى كانت مشجعة، حيث جرَت حرب أكتوبر فى جانبها العسكرى والآخر النفطى؛ وحملت القوة العربية ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة لكى يلوح بغصن الزيتون والبندقية. الشخصية الدولية لمنظمة التحرير لم تحقق التجمع والوحدة حولها، الأكثر من ذلك أن المنظمة فى النهاية وقفت دومًا فى الجانب الخطأ من الحصول على الحقوق المشروعة. وقفت معارضة لمبادرة الرئيس السادات للسلام، وهو الذى طرح القضية أمام العالم والكنيست الإسرائيلى؛ وحينما قامت العراق باحتلال الكويت فإنها وقفت إلى جانب صدام حسين فى مواجهة التحالف العربى الدولى من أجل تحريرها. وفى كل أحوال التوترات السياسية والعسكرية التى جرَت بين الدول العربية وإيران وتركيا كانت الأغلبية فى النخبة السياسية الفلسطينية واقفة مع الجانب الآخر.

فى كل مراحل السعى نحو تحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كانت هناك أولًا المزايدة المستمرة من قِبَل طرف فلسطينى على الآخرين؛ وثانيًا كانت هذه الأطراف جميعها متناقضة فى كل الأمور المتعلقة بالقضية سواء فى تحديد السياسة الخارجية أو تعريف الأمن القومى، ونجحت واحدة منها «حماس» فى تحقيق انفصال جغرافى بين الضفة الغربية وغزة بانقلاب على السلطة الوطنية. يوم حدث هذا كان النضال الوطنى الفلسطينى كله قد وصل إلى طريق مسدود لأنه لم يعد يجمع الفلسطينيين سوى كراهية إسرائيل والإسرائيليين، وما عدا ذلك كان الاختلاف فى كل شىء. وعلى ذات الطريق استطاعت إسرائيل أن تتوسع بالمستوطنات فى الضفة الغربية، وفى القدس، التى باتت عاصمة لدولة إسرائيل، وسط تأييد دولى متزايد.

 

 

الفلسطينيون الآن مدعوون إلى القيام بما قامت به كل دول العالم فى أوقات حرجة، وهو المراجعة لتاريخ النضال الوطنى الفلسطينى، ليس فقط من أول مذبحة ميونيخ، التى لطخت هذا النضال بالإرهاب، وإنما فيما قبل ذلك، حتى فى أوقات التكوين الأول لوجود إسرائيل، حيث كانت الحظوظ والأقدار متساوية. كان الفارق دائمًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو أن الأولين عرفوا فكرة التدرج فى المطالب والحصول على الممكن منها، كما عرفوا أن ما حصلوا عليه كان يتحول إلى مؤسسات طويلة العمر عالية الأهداف، كما عرفوا فى الوقت المناسب ضرورة وحدة السلاح مع السياسة. عكس ذلك تمامًا كان ما سار عليه الفلسطينيون، حيث سيطرت عليهم العبارة والكلمة والمزايدة والمناقصة وفقدان الحلفاء أو ضعف تأييدهم. ما بقى لهم حقيقة تاريخية، وهى الرابطة العربية، التى لفلسطين فيها هوى، ولكن الهوى ليس كافيًا للتضحية بمصالح شعوب ومستقبل دول.

ولديهم أنفسهم حيث يقيمون فى الضفة الغربية وغزة، حيث لا دولة سوف تقوم ما لم تتم فيها وحدة السياسة والسلاح فى يد سلطة واحدة. ولديهم على الجانب الآخر من التل أولًا فلسطينيون آخرون باتوا يعرفون كيف يتعاملون مع إسرائيل؛ وإسرائيليون تتنامى مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية مع فلسطينيين فى الداخل، وعرب فى الخارج. وباختصار، لا ينبغى أن يكون لحماس وحركة الجهاد الفلسطينى حق الفيتو على القضية الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عامًا على مذبحة ميونيخ خمسون عامًا على مذبحة ميونيخ



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib